EN
تعرضت طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، لحادثة بينما كان الرئيس الإيراني على متنها، وذلك حسبما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، قائلة : " هبطت اضطراريًا بينما كانت تقل الرئيس، ولم يذكر التلفزيون مزيدًا من التفاصيل".
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن بدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على مروحية كانت تقل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى وتعرضت لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية.
حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني
وبحسب الوكالة تمكن بعض مرافقي الرئيس الإيراني في هذه المروحية من الاتصال بالمركز، وبالتالي تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح.
وكانت هذا الاسطول يضم 3 مروحيات، حيث وصلت مروحيتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين بسلام إلى وجهتهما، وتشير المعلومات إلى أن إمام جمعة تبريز آية الله هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان كانا على متن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني.
ويقول السكان المحليون إن حالة المروحية لا تزال مجهولة بسبب الأجواء الضبابية في المنطقة، وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها، ويعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل ثورة عام 1979.
ومن جانبها، علقت حركة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وأعرب عضو المكتب السياسي في الحركة، عزت الرشق، عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن تعرض طائرة عمودية كان يستقلها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية اليوم الأحد.
وقال الرشق قال على حسابه في منصة «تليجرام» إن «قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق... نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يلطف بالرئيس الإيراني ووزير الخارجية وكل من معهم».
ونشرت وكالة تسنيم الايرانية، مساء يوم الأحد، خريطة تظهر الموقع الدقيق لمكان مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي تعرضت لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية.
من كان داخل الطائرة وقت الحادث؟
وقالت وكالة «إرنا»، إن المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني ومرافقيه، تعرضت لحادث في منطقة غابات ديزمار بين قريتي عوزي وبير داود.
وأفاد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، مساء يوم الأحد، بإرسال فرق الإنقاذ إلى منطقة حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
ونوه في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أن الوصول إلى المروحية قد يستغرق بعض الوقت؛ بسبب الظروف الجوية القاسية.
من جانبها، أعلنت منظمة الإغاثة والإنقاذ في الهلال الأحمر الإيراني، إرسال طائرات مسيرة تابعة للهلال الأحمر إلى موقع حادث مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عن الهلال الأحمر قوله، إن الظروف الجوية غير الملائمة تعقد جهود الإنقاذ، لافتة إلى أن عمليات البحث لازالت مستمرة.
وأفادت وكالة «إرنا»، مساء الأحد، بأن فريق البحث والإنقاذ وصل منذ قليل، إلى موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومرافقيه في منطقة ورزقان.
وبحسب الوكالة، تعرضت مروحية رئيسي والوفد المرافق له لحادث «هبوط صعب» في محافظة آذربايجان الشرقية شمال غرب إيران.
وقالت مصادر محلية إن المروحية التي تعرضت للحادثة كانت تقلّ رئيس إيران إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي، وبعض المسؤولين الآخرين.
الغموض يحيط بمصير الرئيس الإيراني
وكانت المروحية التي سقطت هي واحدة من ثلاثة كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، وكان رئيسي مسافرا إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.
ووصلت فرق الإنقاذ إلى مكان حادث مروحية «رئيسى» في مطقة «ورزغان» وبدأت عمليات البحث عنه، وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية عن وكالة «نور نيوز» الإيرانية.
وذكرت وكالة «إرنا» أنه تم إرسال 20 فريق إنقاذ إلى المنطقة، ولكن بسبب عدم توفر الطرق والظروف الجوية غير المواتية، وخاصة الضباب الكثيف، من المتوقع أن تستغرق عملية البحث والإنقاذ بعض الوقت، فيما ذكرت وكالة «تسنيم» بأنه تم إرسال 8 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث.
وحالة من الغموض تحيط بمصير الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، أمير عبداللهيان، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما في محافظة أذربيجان الشرقية.
من جهته أكد الإعلام الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، بأنه لا علاقة لتل أبيب بتحطم مروحية الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن تل أبيب لا علاقة لها بتحطم طائرة الرئيس الإيراني.
سيناريوهات متعددة واحتمال لا يمكن إهماله
وفي إطار الرد على هذا التساؤل، قال الدكتور مدحت حمادـ أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة طنطا، إن السيناريوهات متعددة ولكن لا يمكن الجزم بأن الحادث مدبرا، لكن في الوقت ذاته، لا يمكن إهمال هذا الاحتمال في ضوء توقيت الحادث الذي أعقب الهجوم على إسرائيل بشهر واحد من جهة.
في الوقت ذاته رجح حماد أن الاحتمال الأقوى هو أن الحادث نتاج سوء الأحوال الجوية؛ مستبعدا أن تقوم إسرائيل والولايات المتحدة بعملية اغتيال في هذا التوقيت نظرا لأنها ستشعل منطقة الشرق الأوسط وتزج بها إلى حرب إقليمية موسعة.
وجدير بالذكر، أن عبر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الأحد، عن قلقه البالغ إزاء الأنباء الواردة عن تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ، وذلك بعد أن ودعه في وقت سابق من اليوم.
وقال علييف: "اليوم، بعد توديع ودي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، شعرنا بقلق بالغ بسبب الأنباء الواردة عن هبوط طائرة الهليكوبتر التي تقل الوفد الكبير اضطراريا في إيران".
وتابع: "دعواتنا الآن للرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، جمهورية أذربيجان، باعتبارها دولة مجاورة وصديقة وشقيقة، مستعدة لتقديم أي مساعدة تُطلب منها".
وكان رئيسي في أذربيجان في وقت مبكر الأحد لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والسد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
