ضجت منصات التواصل الاجتماعي بتكهنات واسعة النطاق وردود أفعال متباينة، عقب شائعات عن اختفاء المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وتعرضها بعد ذلك لـ"هبوط صعب" في منطقة أذربيجان بإيران.
أعرب المدافعون عن النظام الإيراني عن آمالهم وصلواتهم من أجل سلامة رئيسي. حاول البعض صرف اللوم عن الطائرة، حيث انتشرت ادعاءات على حساب Terror Alarm بأن الحادث كان في الواقع محاولة اغتيال إسرائيلية نجا رئيسي منها. وانتقد آخرون وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي تمنت موت رئيسي، وأدانوا هذه المشاعر ووصفوها بأنها سيئة.
وعلى العكس من ذلك، ازدهرت نظريات المؤامرة، مما يشير إلى أن النظام الإيراني نفسه ربما دبر محاولة اغتيال رئيسي. حتى أن البعض أشار إلى تورط الرئيس السابق حسن روحاني.
جاء جزء كبير من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي من الناشطين ومعارضي النظام الذين عبروا عن فرحتهم الساخرة أو الصريحة بالأخبار. ونشر هؤلاء المستخدمون محتوى ساخرًا، بما في ذلك مقاطع الفيديو وأدلى آخرون بتعليقات فكاهية قاتمة، على أمل تأكيد وفاة رئيسي أو التكهن بلحظاته الأخيرة على متن المروحية.
وسخر أحد المستخدمين من مزاج رئيسي المعروف، مازحًا أن لحظاته الأخيرة تضمنت الصراخ في وجه الطيار، وهو ما يذكرنا بمقطع فيديو انتشر على نطاق واسع حيث صرخ رئيسي في سائقه. واقترح مستخدم آخر ساخرًا أن رئيسي، كونه رجل دين، كان بإمكانه استخدام "أجنحته" للهبوط بأمان.
سادت اتهامات بالتضليل، حيث زعم بعض المستخدمين أن وكالة أنباء فارس الإيرانية نشرت صورًا قديمة لرئيسي بالقرب من طائرة هليكوبتر لطمأنة الجمهور بشكل خاطئ على سلامته. واتخذ آخرون وجهة نظر أكثر تشاؤما، وتكهنوا بالتأثير المحتمل لوفاة رئيسي على الاقتصاد الإيراني أو المشهد السياسي، مع تساؤلات حول قيمة الدولار ودعوات ساخرة من أجل زوال "الجلاد".