يتعرض المصريان اللذان اعتقلتهما الشرطة الإيطالية لخطر السجن مدى الحياة، بسبب جريمة القتل التي وقعت في منزلهما بمدينة سيستري بونينتي لمواطنهما الشاب محمود سيد محمد عبد الله، الحلاق المصري البالغ من العمر 18 عامًا، والذي تم انتشال جثته مقطوعة الرأس والأيدي في يوليو من العام الماضي، من البحر بين شيافاري وسانتا مارجريتا بجنوة، وهذه بداية قصة سجن مصريين مدى الحياة في إيطاليا.
"تيتو وبوب" مصريين يواجهان السجن مدى الحياة
وأحال القاضي المختص المتهمين إلى المحاكمة، ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع في 30 مايو المقبل، والمتهمان هما أحمد جمال كامل عبد الوهاب الشهير بـ تيتو 26 عامًا، ومحمد علي عبد الغني الشهير بـ بوب 27 عامًا، وهما متهمان بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والدوافع العبثية والغير مقنعة.
وبالعودة إلى تفاصيل القضية، فإنه قبل ساعات قليلة من الجريمة، اشترى الإثنان ساطورًا للقتل وحقيبة كبيرة لنقل الجثة إلى شيافاري، حيث شوهوا الجثمان حتى لا يتعرف عليه أحد، ثم ألقوه في البحر بلا يدين ولا رأس والأخيرة لم يتم العثور عليه حتى الآن.
وأوضح بوب أن تيتو كان يتجادل مع محمود سيد وقام بطعنه عدة مرات، وأنه كان سيتدخل لمنعه في الواقع، وفقًا للمدعي العام بيشيتولا.
وأضاف بوب أن تيتو، بعد قتل محمود، كان يهدده هو وعائلته بالقتل، حتى لا يخبر أحدًا بالواقعة وأيضًا كي يساعده في نقل الجثة، وهو ما تم بالفعل مستخدمين حقيبة كبيرة داكنة اللون، والتي قاما بتحميلها في سيارة أجرة إلى محل حلاقة آخر تابع لهما في شيافاري، وفي الجزء الخلفي منه تم فصل الرأس واليدين عن الجثة ثم ألقيا بها في البحر.
قضية مقتل الشاب المصري في إيطاليا
ووفقًا لتقرير المدعي العام دانييلا بيشيتولا والشرطة المسؤولة عن التحقيق، فإن الاثنين مذنبان بارتكاب جريمة القتل وتشويه الجثة، أما علي عبد الغني صاحب المحلين -شقيق بوب- الذي يعمل فيه الصبي، والذي لا يخضع للتحقيق، موجود في مصر منذ يوم القتل، ومن هناك قال عدة مرات إنه يريد العودة إلى إيطاليا ليروي قصته، لكنه لم يعد أبدًا وتدور حوله بعض الشكوك.
ولا يزال الدافع وراء الجريمة يكتنفه الغموض، وبمجرد إلقاء القبض عليهما، قالا إنهما قتلا محمود لأنه استقال من المحل -الذي لا يزال مغلقًا- في فيا ميرانو، في سيستري بونينتي، وأراد الذهاب إلى العمل لأسباب مادية في محل حلاقة منافس في بيجلي.
ويتولى الدفاع عن بوب المحاميان سلفاتوري كالاندرا - وإليسا ترافيرسو، بينما يساعد المحاميان كارلو مانتي - وفابيو دي سالفو تيتو.
وقد حضر بالجلسة أمس في المحكمة صديقان للمعتقلين وأخو الضحية أحمد وابن عمه، وقد زاد حزن العائلة بعد وفاة والده حزنا على إبنه بعد أسابيع قليلة من الجريمة، ولا تزال برفقة الأم ثلاث بنات وابن خامس.
وفى أغسطس الماضى، تمكنت الشرطة الإيطالية من فك لغز جريمة العثور على شاب مصري مقتولًا، وتشويه جثته، حيث عُثر عليها من دون رأس أو أطراف فى مياه البحر بمنطقة جنوة.
وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، والقناة الإخبارية الإيطاليةTGCOM 24، وقتها، إن الشاب المصري الذي تم قتله وتشويه جثته ويدعى محمود سيد محمد عبد الله البالغ من العمر (19 عامًا)، شارك في قتله مصريان آخران وهما، عبد الوهاب أحمد جمال كامل (26 عامًا) وشهرته "بوب" صاحب محل حلاقة كان يعمل فيه الضحية، ومحمد علي عبد الغني (27 عامًا) شهرته "تيتو".
اعترافات كاملة لـ تيتو وبوب فى إيطاليا
واعترف المواطنان المصريان اللذان يمتلك أحدهما محل حلاقة كان يعمل فيه المجني عليه، واتفق مع الآخر على قتل محمود سيد محمد عبد الله وتشويه جثته عقابًا له على نيته ترك العمل لديه.
وفي التفاصيل التي أدلى بها الجناة آنذاك، أنه تم قتل الضحية ليل الأحد والاثنين 23 و44 يوليو الماضي، بعد ذلك قام اثنان بتشويه جثته وإلقائها في البحر، وعثر على جثته مقطوعة الرأس واليدين في المياه أمام ميناء سانتا مارجريتا ليجور الصغير.
قُتل الشاب بعد خلاف نشب بين صاحب العمل والصبي الذي أراد مغادرة محل الحلاقة في شيافاري للانتقال إلى عمل آخر.
العثور على جثة مصري ملقاة بالبحر فى إيطاليا
وفي 28 يوليو الماضي، أفادت وسائل إعلام إيطالية، بتعرض شاب مصري للقتل وعُثر على جثته في البحر بدون رأس أو يدين أمام سانتا مارجريتا، بعد تلقيه عدة طعنات في القلب والكبد والمعدة، ولم يتم تحديد سبب الوفاة وقتها.
ووفقًا لمنشور على جروب "المغتربون المصريون في إيطاليا" نشر حينها، فقد تم العثور على يدي الشاب المقطوعتين، واكتشف الطبيب الشرعي تعرضه للضرب في القلب قبل مقتله.