يستقبل الفلسطينيون عيد الفطر المبارك وسط استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية وارتفاع أعداد الشهداء وقصف المنازل والمؤسسات المدنية.
الاحتلال وقتل أبناء هنية
ولم تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد بل استهدفت أمس، الأربعاء، أول أيام عيد الفطر، اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في استهداف مركبة كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
[[system-code:ad:autoads]]وقال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إن الاحتلال الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق أي إنجاز يذهب لاغتيال المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر للضغط على قيادة المقاومة، ظناً منه أنها يمكن أن تتنازل عن مطالبها العادلة والمحقة خلال المفاوضات.
[[system-code:ad:autoads]]وتابع أن "الاحتلال يعلم أنه لا يستطيع أن يؤثر في المقاومة من خلال استهدافها، بل يزيدها صلابة في مواجهته".
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي إحسان عطايا أن "اغتيال أبناء هنية يدل على مدى ارتباك العدو الذي لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة خلال حربه على غزة".
وأضاف أن "استشهاد أبناء هنية في مخيم الشاطئ داخل قطاع غزة يدحض الادعاءات التي تقول إن القادة يخبئون أبناءهم خلال الحرب".
ولفت إلى أن "تقديم الشهداء هو عنوان لمرحلة انتصار، وليس عنواناً لمرحلة ضعف، كما يظن الاحتلال".
محاولات يائسة من عدو فاشل
وكانت حركة حماس قد أكدت أن استهداف "جيش" الاحتلال قادة الحركة وأبنائهم وعائلاتهم ما هي إلا "محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان".
ولن تفلح هذه المحاولات في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء حماس والشعب الفلسطيني العظيم في غزة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة، كما أكدت الحركة في بيانها.
وأضافت أن إسرائيل تتوهم أن تصعيد إرهابها ضد أهل غزة سيحقق لها إنجازاً في مسار المفاوضات، بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافها العدوانية، فهذه الدماء والتضحيات والبطولات "ستكون وقوداً يقوي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهبها ضد الاحتلال، ويُذكّي عزائم المجاهدين على الأرض حتى زواله".
وكان إسماعيل هنية أكد مقتل 3 من أبنائه وبعض أحفاده في قطاع غزة بعد تعرض سيارة تقلهم لقصف إسرائيلي في مخيم الشاطئ، الأربعاء، قائلا في أول تعليق له: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".
وذكرت حركة حماس أن أبناء إسماعيل هنية الثلاثة الذين قتلوا هم: حازم وأمير ومحمد، إضافة إلى مقتل 4 من أحفاده هم: خالد ورزان ومنى وآمال.
عملية الاغتيال لن تؤثر على المفاوضات
وعلق الجيش الإسرائيلي على الأمر، فقد ادعى أفخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش، الأربعاء، أن العملية استهدفت عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة.
وقال إن العناصر الثلاثة هم من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
وأضاف أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت في وقت سابق من أمس، الأربعاء، بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام على 3 عناصر عسكرية تابعة لحماس، زاعماً أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط وسط القطاع.
وأكد أن المستهدفين هم أمير هنية، قائد خلية في الذراع العسكري لحركة حماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في التنظيم، وحازم هنية، ناشط عسكري آخر أيضاً.
بدورها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسبقا بهذه العملية.
وبدوره، شدد هنية على أن عملية الاغتيال هذه لن تؤثر على المفاوضات الجارية مع إسرائيل بهدف وقف إطلاق النار أبداً.
من جانبه، قال مسئول إسرائيلي: "العملية لا علاقة لها بالمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، إسرائيل ستستمر وستقضي على كل إرهابي".
أما المفاوضات، فما زالت مستمرة بين الطرفين في القاهرة، خصوصا بعد المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، والذي يتضمن عدة نقاط شكلت محاور الاختلاف بين حماس وإسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأربعاء ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33482 قتيلا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.