حالة من الحزن سيطرت على الشارع المصري، وأصبحت منذ الاثنين الماضي وحتى الآن حديث منصات مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة سقوط شاب في بئر معطلة بقرية عزاقة التابعة للوحدة المحلية لقرية طوخ الخيل غرب مركز المنيا.
تطورات عملية البحث
تستمر جهود الأجهزة المحلية التنفيذية في محافظة المنيا، بالتعاون مع أهالي عزبة عزاقة، الواقعة غرب المنيا بالطريق الصحراوي الغربي، وأهالي القرى المجاورة، في البحث عن جثة طه محمد عبد العزيز، شاب المنيا الذي سقط في بئر المياه الجوفية في إحدى المناطق الرملية الواقعة بنطاق الصحراوي الغربي بالمحافظة.
ووصل عدد المعدات الثقيلة في موقع الحادث لـ 6 لودرات و4 حفرات، من أجل العثور على الجثة المفقودة أسفل سطح الأرض بحوالي 23 مترا.
في هذا السياق، قال عبد الله الجازوي، أحد أقارب الضحية، إن العمل يتم على قدم وساق في الوقت الذي نحتاج فيه إلى معدات إضافية، تهدف إلى الوصول بشكل سريع إلى جثة المتوفى، فهو وحده الذي يعلم.
وأضاف أن “الأعمال المستمرة بالحفارات من قبل أهالي القرى المحيطة، والحماية المدنية، أسفرت عن الوصول لعمق 19 مترًا تحت الأرض، ونحاول الوصول بشكل أسرع”.
وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، تلقت إخطارًا بورود بلاغ من أهالي قرية عزاقة بسقوط شخص داخل بئر عمقها 23 مترًا بالظهير الصحراوي الغربي، وقيام الأهالي بمحاولة انتشاله لعدة ساعات وعدم تمكنهم من إخراجه.
جهود مكثفة لإنقاذ الشاب
انتقلت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة بالوحدة المحلية، وجرى الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع في الساعات الأولى من صباح أمس، الأربعاء، ويدعى طه محمد عبد العزيز، 35 سنة، متزوج، ولديه طفل.
وأكد مصدر بالوحدة المحلية لمدينة المنيا، أن المزارع فارق الحياة نتيجة اختناقه في قاع البئر الرملي، وتجرى عمليات الحفر بمحيط البئر لمحاولة انتشال الجثمان، وفتح تحقيق حول الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية.
فيما أكد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، متابعته المستمرة لتداعيات حادث وفاة أحد أهالي قرية عزاقة التابعة لمركز المنيا إثر سقوطه في بئر بالظهير الصحراوي الغربي، وتجري حاليًّا عملية استخراج الجثمان.
كان المحافظ أصدر تعليماته على الفور لرئيس الوحدة المحلية والأجهزة المعنية للمحافظة، وبالتنسيق مع مديرية الأمن، بسرعة التوجه إلى مكان الحادث، حيث تم الدفع بفريق الإنقاذ البري للحماية المدنية والدفع بعدد كبير من معدات المحافظة (4 لودرات كبيرة ـ حفار ـ دقاق ـ مولد كهربائي) للمعاونة في استخراج جثة المتوفى، وتم إخطار النيابة العامة بالحادث.
المأساة تتكرر من جديد
وأعاد الحادث إلى الأذهان فاجعة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لإنقاذه وإخراجه حيًا في واقعة تابعتها أنظار العالم حينها
وفي حادثة مشابهة، تكررت العام الماضي مأساة الطفل المغربي ريان الذي سقط داخل بئر، مع طفل مصري يدعى "عماد" سقط بأحد مصارف الصرف الصحي داخل قرية كفر الغاب التابعة لمحافظة دمياط، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام.
وفي التفاصيل، تفاجأ الأهالي بسقوط الطفل عماد الذي يبلغ من العمر 5 سنوات فهرعوا لتقديم الدعم، وذهبوا إلى موقع الحادث محاولين غلق مصارف المياه، وآخرون ذهبوا لإنقاذ الطفل وانتشاله، وعلى الفور تحركت قوة أمنية رفقة قوات الحماية المدنية ورجال الإسعاف نحو موقع الحادث لتستمر عمليات البحث عن الطفل عماد.
وتعرض عماد للحادث أثناء قيامه بعبور الطريق غير أنه انزلق داخل بئر الصرف الصحي، حيث يقع بجوار موقف سيارات الأجرة داخل القرية.
واستمرت عمليات البحث لعدة ساعات، حيث كان لأهالي القرية دور واضح في دعم قوات الحماية المدينة أثناء البحث عن الطفل، وبعد مدة اقتربت من الأربع ساعات نجحت عمليات البحث في العثور عليه، لكنه كان قد فارق الحياة.