في مأساة جديدة تعيد إلى الأذهان فاجعة “الطفل ريان”، الذي سقط في البئر بالأراضي المغربية، وتكرار لما حدث سقط مزارع هذه المرة في بئر مياه جوفية، عمقه 23 مترا بالصحراوي غرب مركز المنيا.
سقط في بئر بالصحراء
واجتاحت منشورات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك، في هيئة استغاثة لإنقاذ شاب سقط في بئر عميقة بالصحراء الغربية في محافظة المنيا يدعى "طه محمد عبد العزيز"، 35 سنة.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال أهالي قرية عزاقة بغرب مركز المنيا، إن المزارع الشاب أثناء تجوله بالقرب من مزرعة يعمل بها فجر الثلاثاء بعد تناوله السحور، وأثناء حديثه في التليفون سقط في البئر المعطلة، وحاول أصدقاؤه انتشاله دون جدوى نظرا لضيق فتحة البئر التي لا يوجد بها ماء.
وأعلنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية في المنيا تكثيف جهودها لاستخراج المزارع الذي سقط في بئر خلال الساعات الماضية.
وأضاف اللواء محمد مصطفي ضبش، مدير أمن المنيا، أنه تلقى بلاغا من أهالي عزبة حامد عزاقة، التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، يفيد بسقوط مزارع في بئر مياه جوفية عمق 23 مترا، بالأراضي الصحراوية غرب مركز المنيا.
تفاصيل وقوع الشاب في البئر
وتابع أن سيارات الحماية المدنية، والإسعاف والشرطة، ولوادر الوحدة المحلية، انتقلت للموقع وتبين لها سقوط مزارع مقيم بعزبة حامد عزاقة التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، يبلغ من العمر 30 عاماً، في بئر مياه جوفية معطل، بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي، أثناء سيره بالأرض الصحراوية مساء الثلاثاء.
كما تابع أن شهود عيان أفادوا بأن الشاب تواصل مع ذويه بعد سقوطه وأبلغهم بما حدث معه وبأنه بكسر الذراع، وأوضح أن الأهالي تواصلوا مع الحكومة بعد فشل محاولاتهم لإنقاذ الشاب.
كذلك لفت إلى أن الناس كانوا على تواصل مع الشاب لمدة 6 ساعات، إلى أن فقد الاتصال به بعدها.
يشار إلى أن المعدات الثقيلة كانت احتشدت بموقع البلاغ، في محاولة لإجراء حفريات بمحيط البئر، لاستخراج الشاب حيا أو ميتاً، في ظل وجود صعوبات لكون الأرض صخرية.
وقال مواطنون بالقرية إن المفقود من إحدى القبائل العربية الكبيرة غرب المنيا، ومتزوج وله من الأبناء ثلاثة أطفال.
ووسط مصير غامض لا أحد يعلم إذا كان توفي أم ما زال على قيد الحياة.
ونشرت حسابات وصفحات على "فيسبوك" صورا للشاب، وسط مناشدات للجهات المعنية للتدخل لإنقاذه، مشبهين الحادث بمأساة الطفل المغربي ريان، الذي كان يبلغ من العمر 5 سنوات، حينما لقي مصرعه قبل عامين تقريبا، إثر سقوطه في بئر بجوار منزل أسرته وظل عالق بداخله لمدة 5 أيام.
احداث مأسوية متشابهة
تكررت أيضا العام الماضي مأساة الطفل المغربي ريان الذي سقط داخل بئر، مع طفل مصري يدعى "عماد" سقط بأحد مصارف الصرف الصحي داخل قرية كفر الغاب التابعة لمحافظة دمياط، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام.
وفي التفاصيل، تفاجأ الأهالي بسقوط الطفل عماد الي يبغ من العمر 5 سنوات فهرعوا لتقديم الدعم، وذهبوا إلى موقع الحادث محاولين غلق مصارف المياه، وآخرون ذهبوا لإنقاذ الطفل وانتشاله، وعلى الفور تحركت قوة أمنية رفقة قوات الحماية المدنية ورجال الإسعاف نحو موقع الحادث لتستمر عمليات البحث عن الطفل عماد.
وتعرض عماد للحادث أثناء قيامه بعبور الطريق غير أنه انزلق داخل بئر الصرف الصحي، حيث يقع بجوار موقف سيارات الأجرة داخل القرية.
وكانت عمليات قد استمرت البحث استمرت لعدة ساعات، حيث كان لأهالي القرية دورا واضحا في دعم قوات الحماية المدينة أثناء البحث عن الطفل، وبعد مدة اقتربت من الأربع ساعات نجحت عمليات البحث في العثور عليه، لكنه كان قد فارق الحياة.
يذكر أن الطفل ريان المغربي توفي في حادثة سقوط في 1 فبراير 2022 في بئر تبعها محاولات إنقاذٍ مكثفة، ولكن الحادثة انتهت بإعلان وفاته في 5 فبراير.
وكانت وقعت الحادثة في قرية إغران، إقليم شفشاون شمال المغرب عندما سقط الطفل ذو الخمسة أعوام في بئرٍ عميقة قريبة من منزله وبقي عالقاً فيها على عمق 32 متراً لمدة خمسة أيام وسط متابعة من وسائل إعلام عربية وعالمية، تخلَّلها عملية إنقاذ مشتركة بين أفراد الوقاية المدنية وخبراء الإنقاذ والتربة والطبوغرافيا وذلك في سعي حثيث لإنقاذه.