الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: اجتياح رفح سينتج عنه مئات المجازر الوحشية

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أنه بعد العديد من المحاولات في مجلس الأمن العاجز عن حفظ الأمن والمُعطل بفيتو من يتمسك بكذبة كبيرة جداً وهي أن إسرائيل، المعتدي المُحتل القاتل، تدافع عن نفسها، أصدر مجلس الأمن ثلاثة قرارات 2712 و2720 (2023)، وقرار المجلس الأخير رقم 2728 (2024)، والذي يدعو، ضمن أمور أخرى، إلى وقف إطلاق النار في شهر رمضان وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كامل قطاع غزة دون عوائق. وما هي النتيجة يا مجلس الأمن؟ وما هي النتيجة أيها العالم المتحضر الذي بنى القانون الدولي على مدار 80 سنة وسمح لإسرائيل التي أفسدها الدلال، أن تهدمه في 180 يوماً؟.

وقال مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية حول فلسطين واستمرار العدوان على غزة، أنه مازلنا ندور في أن لا شيء يوقف سفك الدماء، لا شيء يطمئن صرخات الأطفال والأمهات والآباء الذين يحترقون في فرن غزة، ولا شيء يعطيهم الأمل بأننا نعيش في مجتمع دولي يحكمه القانون، وليس في غابة يحكمها الطاغوت، والنتيجة هي أن إسرائيل رفضت الانصياع للإجماع الدولي، ولم توقف إطلاق النار في رمضان، بل نحن اليوم في 24 رمضان قبل أقل من 6 أيام على نهاية شهر رمضان المبارك، وقد قتلت إسرائيل المجرمة منذ 25/3/2024 تاريخ صدور قرار مجلس الأمن: أكثر من 520 شهيداً، وأصابت أكثر من 800 جريحاً، في 58 مجزرة، ارتكبتها إسرائيل نكاية بقرار مجلس الأمن، فهل سيصدر مجلس الأمن قراراً بوقف إطلاق النار في العيد، وأي عيد، كما أن إسرائيل قتلت كل يوم من بعد قرار مجلس الأمن 65 مدنياً فلسطينياً.

إســـ.رائيل والإبادة الجماعية

وأوضح أن إسرائيل التي أوهمت العالم أنها تمثل ضحية الإبادة الجماعية، تحولت اليوم إلى المجرم الذي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية، وقد شهدنا جهداً كبيراً ومقدراً من جنوب أفريقيا التي اتهمت إسرائيل في محكمة العدل الدولية بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وقد أصدرت محكمة العدل الدولية أمرين بتاريخ 26/1/2024 و28/3/2024، تضمنا تدابير مؤقتة لوقف قتل لمدنيين الفلسطينيين وإيذائهم بصفتهم مجموعة محمية باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف منع جريمة الإبادة الجماعية، وفي ضوء انتشار المجاعة في قطاع غزة. ومرة أخرى نسأل: ما هي النتيجة؟.

وركز على أن إسرائيل أيضاً ألقت أوامر وتدابير محكمة العدل الدولية في آتون غزة الملتهب، الذي يقتل المواليد ويمنع الولادات ويدمر كل أشكال الحياة، وبدل أن تلتزم بأوامر المحكمة قتلت إسرائيل المُدللة منذ أمر المحكمة الأول بتاريخ 26/1/2024 2422 شهيد وأصابت 24,484 جريح، أيضاً 70% منهم من الأطفال والنساء.

وحذر مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، من أن تنفيذ التهديدات الإسرائيلي باجتياح رفح سينتج عنه مئات المجازر الوحشية وسيعرض لخطر الموت، حياة أكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطيني غالبيتهم الساحقة ممن نزحوا قسراً إليها بأوامر من جيش العدوان الإسرائيلي على أساس أنها منطقة آمنة، ونحذر من أن ذلك من شأنه أن يجعل تهديد وزراء حكومة العدوان الإسرائيلي بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين خارج أرضهم، حقيقة واقعة، وهو ما يُشكل حقيقة اعتداءً سافراً على الأمن القومي العربي بمجمله، وخاصة على الأمن القومي لجمهورية مصر العربية الشقيقة.