منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه شهدت الحركة الثقافية المصرية اهتمامًا كبيرًا ومتابعة دقيقة، حرص الرئيس على أن يكون للثقافة دور مهم وأساسي، وذلك لإدراكه للدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة كأحد الأدوات الرئيسية للقوى الناعمة في إعادة تشكيل الوعي وبناء شخصية الإنسان ومواجهة التطرف الفكري من خلال الثقافة والفن.
مدينة الثقافة والفنون
تُعَدُّ مدينة الثقافة والفنون في العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أهم المنشآت الشاملة التي قامت الدولة بتطويرها خلال السنوات الماضية، تُعَدُّ هذه المدينة تحفة فنية ثقافية تقدِّمها الحكومة المصرية للإنسانية، وخاصةً مع انطلاق الجمهورية الجديدة.
تضم مدينة الثقافة والفنون دارًا للأوبرا، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، وتتميز بقاعة رئيسية تستوعب أكثر من 2153 شخصًا، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المبنى الرئيسي للأوبرا على مركز للإبداع الفني ومتحف الشمع وسينما 4D ومسرح للموسيقى ومسرح للدراما واستوديوهات صوت، بالإضافة إلى قاعات تدريب للآلات الموسيقية. تحتوي المدينة أيضًا على مسرح مكشوف وعدد من المباني الخدمية ومواقف للسيارات متعددة الطوابق، ومجموعة من المطاعم والكافيهات.
وتشمل مدينة الثقافة والفنون أيضًا مكتبة العاصمة وملحقاتها على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، وتحتوي على 70 ألف كتاب، فضلاً عن مكتبة للطفل وصالون ثقافي ومتحفًا لعواصم مصر وملحقاته ومتحفًا آخر للمومياوات. وبالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة المسرح الروماني ومبنى للسينما الوثائقية، إلى جانب عدد كبير من المراسم وقاعات العروض الفنية وقاعات التدريب الموسيقي، ويوجد أيضًا استوديو للجرافيك وقاعة باليه وبيت للعود ومبنى للموسيقى المعاصرة.
وبالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة عددًا من المتاحف والمسارح ومراكز الإبداع وقاعات التدريب على مختلف آلات الموسيقى، وتضم أيضًا قاعة الموسيقى، وهي أيقونة فنية تم تشييدها وفقًا لأعلى المعايير التقنية والفنية العالمية. وتوجد أيضًا مجموعة من المطاعم والكافيهات في المدينة.