أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاعتكاف مستحب شرعا، فيجوز أن يعتكف المرء «لحظة» وهي أقل مدة أو شهرا أو أكثر بشرط أن لا يضيع من يعول أو يفرط في واجباته الدينية أو الدنيوية.
وأضاف «ممدوح»، في تصريح له، أنه ينبغي على المسلم أن ينوي الاعتكاف لحظة دخوله المسجد، وصيغة النية: «نويت الاعتكاف في هذا المسجد ما دمت فيه»، فإذا انصرف من المسجد أثابه الله على المدة التي اعتكف فيها حتى ولو كانت «لحظة واحدة
[[system-code:ad:autoads]]
بدروها، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاعتكاف في المساجد سنة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، مشيرة إلى أن له شرطين أساسيين، أولهما النية، وثانيهما المكوث في المسجد حتى تنتهي فترة الاعتكاف التي نواها المعتكف.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما هي أقل مدة يمكن للمسلم أن يعتكف فيها؟»، أن الفقهاء اختلفوا في تحديد أقل مدة للاعتكاف فذهب البعض إلى أنه يجوز الاعتكاف ولو ساعة وذهب البعض الآخر إلى أن أقله يوم وليلة، وذهب البعض الآخر أن أقله ثلاثة أيام بلياليها.
ولفتت دار الإفتاء، إلى أن الاعتكاف سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصدق الاعتكاف على القليل من الوقت وعلى الكثير، فهو يتحقق بالمكث في المسجد مع نية الاعتكاف طال الوقت أم قصر عند علماء الشافعية ويثاب المرء ما بقي في المسجد.
ونبهت الإفتاء، على أن من تتاح له فرصة للاعتكاف ولو قليلا جاز له شرعا أن يعتكف اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحة: ومن لا يتاح له ذلك فليس مطلوبا منه الاعتكاف، ويصل له ثواب البقاء في المسجد حتى لو كان انتظارا للصلاة، مشيرة إلى أنه يمكن له أن يعتكف ليلة أو أكثر من قبل الغروب إلى بعد الفجر.