الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضيحة جديدة لـ "زوكربيرج".. وثائق تكشف تجسس فيسبوك على مستخدمي سناب شات

وثائق جديدة تكشف
وثائق جديدة تكشف تجسس فيسبوك على مستخدمي سناب شات بمشروعه ال

تظل الفضائح تتوالى على شركة "ميتا"، حيث كشفت مجموعة من الوثائق الجديدة عن مشروع سري استخدامته مالكة "فيسبوك" للتجسس على مستخدمي موقع التواصل المنافس سناب شات Snapchat.

ووفقا لوثائق المحكمة الغير معلنة، تم الكشف عنها حديثا، كانت "ميتا" قد طورت خلال عام 2016، مشروعا سريا مصمما لاعتراض وفك تشفير حركة مرور الشبكة بين الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق سناب شات Snapchat وخوادمه.

 

 

وثائق جديدة تكشف تجسس فيسبوك على مستخدمي سناب شات بمشروعه السري



وبحسب تقرير شاركه موقع "techcrunch" التقني، أطلق "فيسبوك" على هذا المشروع اسم "Project Ghostbusters"، في إشارة واضحة إلى شعار سناب شات الشبيه بالأشباح، وكان الهدف منه هو فهم سلوك المستخدمين ومساعدة "ميتا" على التنافس مع شركة "سناب" التي تملك شبكة التواصل الاجتماعي القائمة على الصور.

وفي يوم الثلاثاء الماضي، أصدرت محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، وثائق جديدة تم اكتشافها كجزء من الدعوى الجماعية بين المستهلكين وشركة "ميتا"، الشركة الأم لـ فيسبوك، والتي تكشف عن كيف حاولت الحصول على ميزة تنافسية على منافسيها، بما في ذلك سناب شات، والتي استخدمتها لاحقا على مستخدمي أمازون ويوتيوب.

وذلك من خلال تحليل حركة مرور الشبكة لكيفية تفاعل مستخدميها مع منافسي "ميتا"، ولكن نظرا لاستخدام هذه التطبيقات لميزة التشفير، كانت مالكة فيسبوك بحاجة إلى تطوير تقنية خاصة تمكنها من الوصول إلى البيانات المطلوبة.

وتعرض إحدى الوثائق تفاصيل مشروع فيسبوك Ghostbusters، الذي كان جزءا من برنامج In-App Action Panel الخاص بالشركة، والذي استخدمته من أجل اعتراض وفك تقنية التشفير حركة مرور التطبيقات المشفرة التي تتبعها منصة "سناب شات"، ثم لاحقا استخدمته لتتبع مستخدمي موقع يوتيوب وAmazon، كما كتب محامو المستهلكين في مستندات الدعوي.

وتتضمن الوثائق رسائل بريد إلكتروني داخلي، إرسلها  مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" إلى المديرين التنفيذيين بتاريخ 9 يونيو 2016، كتب فيها: "عندما يسأل شخص ما سؤالا حول سناب شات، فإن الإجابة عادة هي أنه نظرا لأن حركة المرور المشفرة الخاصة بهم، فليس لدينا تحليلات عنها"،

وأضاف زوكربيرج: "نظرا لمدى سرعة نموها، يبدو من المهم اكتشاف طريقة جديدة للحصول على تحليلات موثوقة عنها، ربما نحتاج إلى إنشاء وحات أو كتابة برامج مخصصة، يجب عليك معرفة كيفية القيام بذلك".

وكان الحل الذي توصل إليه مهندسو "فيسبوك" حينها، هو استخدام أداة التتبع الخاصة بشركة Onavo، وهي خدمة تشبه VPN استحوذت عليها فيسبوك في عام 2013، مما سمح لشركة "ميتا" بمراقبة تطبيقات التواصل الاجتماعي المنافسة وفك تشفير حركة مرور الشبكة.

ولكن في عام 2019، أغلق فيسبوك Onavo بعد أن كشف تحقيق TechCrunch، أن فيسبوك كان يدفع سرا للمراهقين لاستخدام Onavo حتى تتمكن الشركة من الوصول إلى جميع أنشطتهم على الويب.

وبعد رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها "زوكربيرج"، تولى فريق Onavo مشروعا للتجسس على مستخدمي "سناب شات"، وبعد شهر اقترح حلا: ما يسمى بالمجموعات التي يمكن تثبيتها على نظامي التشغيل iOS وأندرويد، والتي تعترض حركة المرور لنطاقات فرعية محددة، مما يسمح لـ "ميتا" بقراءة ما يمكن أن يكون حركة مرور مشفرة وقياس الاستخدام داخل التطبيق المنافس.

أو ما يعرف بـ هجوم "الرجل في الوسط"، هو نوع من الهجمات يقوم فيه المتسللون باعتراض حركة مرور الإنترنت المتدفقة من جهاز إلى آخر عبر الشبكة، وعندما تكون حركة مرور الشبكة غير مشفرة، يسمح هذا النوع من الهجوم للمتسللين بقراءة البيانات الموجودة بداخلها، مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور والأنشطة الأخرى داخل التطبيق الذي يستهدفه الهجوم.

ونظرا لأن "سناب شات" قام بتشفير حركة المرور بين التطبيق وخوادمه، فإن تقنية تحليل الشبكة هذه لن تكون فعالة، ولهذا السبب اقترح مهندسو "فيسبوك" استخدام Onavo، والذي يتمتع عند تفعيله بميزة قراءة كل حركة مرور الشبكة الخاصة بالجهاز قبل تشفيرها وإرسالها عبر الإنترنت.

وفي بريد إلكتروني آخر، قال المهندسين القائمون على المشروع السري: "أصبح لدينا الآن القدرة على قياس النشاط التفصيلي داخل التطبيق، من خلال "تحليل تحليلات سناب شات التي تم جمعها من المشاركين المحفزين في برنامج أبحاث Onavo".

وفي وقت لاحق، وفقا لوثائق المحكمة، قامت مالكة "فيسبوك" بتوسيع البرنامج ليشمل مراقبة مستخدمي منصة التجارة أمازون وموقع الفيديوهات الشهير يوتيوب.

ولكن في عام 2020، رفعت "سارة غرابرت" و "ماكسيميليان كلاين"، دعوى قضائية جماعية ضد شركة "فيسبوك"، زاعمين أن الشركة كذبت بشأن أنشطة جمع البيانات واستغلت البيانات التي "استخرجتها بشكل مخادع" من المستخدمين لتحديد المنافسين ثم محاربة هذه الشركات الجديدة بشكل غير عادل.