عادت خدمات شركة "ميتا" الأمريكية، فيسبوك و واتساب و ماسنجر وإنستجرام وثريدز، إلى العمل بشكل طبيعي مساء أمس الثلاثاء، بعد تعرضها لـ عطل مفاجي أدى لانقطاع دام لأكثر من ساعتين، مما جعل الملايين من المستخدمين في جميع أنحاء العالم غير قادرين على الوصول إلى حساباتهم على منصات الوسائط الاجتماعية الخاصة بالشركة.
[[system-code:ad:autoads]]
وبعد تعطل خدماتها لقرابة الساعتين، قالت شركة "ميتا": "إن الانقطاع العالمي لـ فيسبوك وإنستجرام والذي ترك الملايين غير قادرين على الوصول إلى حساباتهم كان سببه "مشكلة فنية" غير محددة.
فيسبوك وإنستجرام يعودان للعمل بعد انقطاع عالمي
ووفقا لموقع تتبع الأعطال Down Detector، كان الانقطاع عالميا، حيث أبلغ عشرات الآلاف من المستخدمين عن عدم قدرتهم على الوصول إلى حساباتهم، بعد أن وجدوا أنفسهم فجأة يُطردون منها دون سبب، مما جعلهم يعتقدون أنهم قد تعرضوا للاختراق وسرقة بياناتهم الشخصية.
وظهرت تلك المشكلات لدي الملايين من مستخدمي فيسبوك وإنستجرام حول العالم مساء أمس الثلاثاء، وأثرت على كل من تطبيقات الهاتف ومواقع الويب الخاصة بخدمات "ميتا"، بعد أن تفاجأ المستخدمون أنه تم الخروج تلقائيا من حساباتهم بشكل غامض ولم يتمكنوا من تسجيل الدخول مرة أخرى، أو لم يتمكنوا من فتح التطبيق على الإطلاق أو تصفح المواقع الإلكتروني.
وعلى الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى عدم تأثر تطبيق "واتساب" بالعطل، إلا أنه ظهر ضمن الخدمات المتأثرة طوال فترة الانقطاع على موقع "Down Detector".
وأبلغ أكثر من 500 ألف مستخدم عن انقطاع خدمة فيسبوك، وفقا لموقع Downdetector الذي يتتبع انقطاع الخدمة في موقع الويب، كما أبلغ حوالي 77000 من مستخدمي إنستجرام و12000 من مستخدمي ماسنجر عن توقف الخدمة في عدة دول.
مصدر في ميتا يكشف سبب تعطل فيسبوك وإنستجرام
أكد المتحدث باسم شركة "ميتا"، آندي ستون، إن المشكلة التي تعرضت لها خدمات الشركة تم حلها مساء أمس الثلاثاء، واعتذر نيابة عن عملاق التكنولوجيا دون الكشف عن الكثير من التفاصيل.
وقال مصدر آخر يعمل داخل شركة فيسبوك، لموقع صحيفة "dailymail"، إن سبب الانقطاع الذي أصاب موقع التواصل الأشهر ناتجا عن وجود تعطل بالأنظمة الداخلية للشركة، مما قد يكون هو السبب في حدوث هذه المشكلات.
وأشارت غالبية تقارير المشكلات إلى توقف تطبيقات "ميتا" عن العمل، حيث أبلغ 72 % من المتأثرين بوجود عطل بـ فيسبوك، و64 % لـ إنستجرام، و50% لتطبيق ماسنجر، والذين اعتقدوا في البداية أن حساباتهم تم اختراقها، مما دفع المستخدمين الغاضبين إلى مشاركة أكثر من 80000 تغريدة على منصة أكس X (تويتر سابقا)، حول تعطل فيسبوك وإنستجرام.
واعتقد آخرين أن انقطاع الخدمة كان "هجوما إلكترونيا"،' لأنه يحدث يوم الثلاثاء الكبير، وهو الوقت الذي تستعد فيه عدة ولايات أمريكية لإجراء الانتخابات التمهيدية الرئاسية.
ولكن المستشار الأمني في شركة ESET، نفي وقوع هجوما إلكترونيا على الإنترنت في الولايات المتحدة أو تعرض خوادم "ميتا" لاختراق، مشيرا إلى أن فيسبوك لديها تاريخ حافل من الانقطاعات التي تشهدها الخدمة وتحدث لأسباب عديدة.
وبدأت تقارير انقطاع خدمات "ميتا" في الظهور على موقع DownDetector - المتخصص في متابعة المواقع والتطبيقات وأعطالها - بعد تأثر الملايين من مستخدميها في كلا من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأجزاء من أوروبا والصين وأستراليا والمكسيك ومصر، مما أدى إلى انخفاض سعر سهم ميتا عالميا.
وليس من الواضح كم تبلغ أضرار هذا التوقف الذي أصاب خدمات شركة ميتا من حيث الإيرادات، على الرغم من أن انقطاع الخدمة لمدة 7 ساعات قبل ثلاث سنوات كلف الشركة ما يقدر بنحو 100 مليون دولار.