الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل المضمضة لمقاومة عطش الصيام تنقص من الثواب أم تفسده.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

قال العلماء إنه إذا تمضمض الإنسان ودخل الماء إلى حلقه من غير قصد ولا إسراف، فقد اختلف الفقهاء فى هذه الصورة على مذهبين: المذهب الأول: يرى صحة الصوم لو سبق قليل من ماء المضمضة إلى الحلق، وهو قول عند الشافعية وإليه ذهب الحنابلة وبه قال الأوزاعي وإسحاق بن راهويه؛ لعدم الإرادة مع مشروعية المضمضة في ذاتها، وهذا هو الراحج.

 

والمذهب الثانى: يرى فساد الصوم إذا سبق الماء ولو قليلا إلى الجوف بسبب المضمضة، وهو مذهب الحنفية والمالكية والقول الثاني عند الشافعية؛ لحدوث دخول الماء إلى الجوف، والراحج الرأي الأول.

 

هل يجوز المضمضة لمقاومة العطش في نهار رمضان

وقالت دار الإفتاء إنه يجوز للصائم المضمضة والاستنشاق، ولكن يكره المبالغة فيهما، لافتة الى  إنه يجوز المضمضة والاستنشاق أثناء الوضوء والصيام صحيح ما دام لم يتجاوز الماء تجويف الفم إلى داخل الجوف.

وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجب على الصائم أن يعلم أنه منهي عن المبالغة في الاستنشاق حتى لا ينزل الماء إلى جوفه من غير اختياره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما».

 

وتابع «ممدوح» خلال لقائه بالبث المباشر فى إجابته عن سؤال «ما حكم دخول الماء للحلق أو للأنف أثناء الوضوء للصائم»؟، أن العلماء أخذوا من هذا الحديث دليل على أن المبالغة فى المضمضة والاستنشاق يعرض صيام الإنسان للفساد.

 

هل المضمضة بالدواء في الفم تفطر الصائم؟

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى ومدير البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن مضمضة الفم كعلاج لا تفطر الصائم، بشرط واحد.

 

وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل مضمضة الفم، كعلاج تفطر الصائم؟»، أن مضمضة الفم كعلاج لا تفطر الصائم بشرط عدم تعمد إدخال شيء من هذه الغرغرة إلى الحلق، أي أن تكون المضمضة موضعية في الفم فقط، دون ابتلاع شيئا منها، فالابتلاع المتعمد هو ما يفسد الصوم، مشيرا إلى أنه ما دون ذلك لا يفسد الصوم.

 

حكم صيام من استيقظ على جنابة

قال الشيخ أشرف الفيل الداعية الإسلامي يشترط أن تسبق النية صيام الفريضة وهو "صيام شهر رمضان والكفارات والنذر والقضاء" مشددا على وجوب تبييت النية قبل أذان الفجر.

 

وأضاف خلال إجابته على أسئلة المشاهدين بأحد البرامج الفضائية، قائلا: إذا نوى الشخص من الليل أنه سيصوم غدا وإذا وقع في الجنابة قبل الفجر كأن يكون عاشر زوجته واستيقظ في الصباح على جنابة فصومه صحيح وليس عليه شيء فليغتسل منها ويكمل صوم يومه.

 

وتابع أما صيام النافلة فلا يشترط فيه تبييت النية قبلها كأن يجامع الرجل زوجته قبل الفجر ويستيقظ صباحا ويدرك أن هذا اليوم صيامه سنة كأن يكون يوم عاشوراء او يوافق يوم اثنين أو خميس فهنا يجوز له أن يغتسل ويقول "إني صائم" فهذا جائز واستدل العلماء بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عندما استيقظ ذات يوم وسأل عائشة ماذا عندنا من طعام ؟، فقالت: ما عندنا من طعام، فقال النبي: إني اليوم صائم.