قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل تقضى صلاة التراويح لمن فاتته.. مفتي الديار المصرية يجيب

×

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن صلاة التراويح صلاة قيام الليل في رمضان وهي سنة تصلى ليلا في رمضان بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكدة للرجال والنساء.

وأوضح «علام» خلال مقطع فيديو بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟»، أنه الإنسان جدير به أن يحافظ على صلاة التراويح، لكن إذا كان هناك عذر يمنعه من أداء هذه الصلاة أو تركها، فإنه على المفتى به، يستحب له قضاء هذه الصلاة حتى لو فات وقتها.

[[system-code:ad:autoads]]

وأضاف أن وقت صلاة التراويح هو ليل رمضان ، أو الليلة التي يصلي فيها، فإن فاتت هذه الليلة فإنه يستحب له أن يقضي هذه الصلاة وهذا هو المفتى به على خلاف ما ذهب إليه بعض أهل العلم، مستشهدا بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة – أي أمر ندب وترغيب – فيقول : « من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه »، وقد لقى صلى الله عليه وسلم ربه والأمر على ذلك في خلافة أبى بكر وصدرا من خلافة عمر ثم أمر عمر رضي الله عنه بالجماعة في القيام.

عدد ركعات صلاة التراويح

الأمة أجمعت أن عدد ركعات صلاة التراويح عشرين ركعة من غير الوتر، وثلاث وعشرين ركعة بالوتر، وهو معتمد المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية في المشهور، والشافعية، والحنابلة، وهناك قول نقل عن المالكية خلاف المشهور أنها ست وثلاثين ركعة، ولم تعرف الأمة القول بأن صلاة التراويح 8 ركعات إلا في هذا الزمن.

وتابع: وسبب وقوعهم في تلك المخالفة الفهم الخاطئ للسنة النبوية، وعدم قدرتهم على الجمع بين الأحاديث، وعدم التفاتهم إلى الإجماع القولي والفعلي من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، فاستشهدوا بحديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت: «ما كان رسول الله يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى ثلاثا، قالت عائشة : فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر. فقال « يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبى».

وأوضح أن هذا الحديث يحكي عن هدي النبي ، في نافلة قيام الليل عموما ولم يتعرض إلى صلاة التراويح؛ إذ هي قيام ليل مخصوص بشهر رمضان، وهي سنة نبوية في أصلها عمرية في كيفيتها، بمعنى أن الأمة صارت على ما سنه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من تجميع الناس على القيام في رمضان في جميع الليالي، وعلى عدد الركعات التي جمع الناس عليها على أبي بن كعب رضي الله عنه، والنبيﷺ يقول: «عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ».

وأكمل: إن لم يكن مستند الأمة فعل سيدنا عمر رضي الله عنه فلم تؤدى التراويح في جماعة في المسجد على إمام واحد؟! وكأن هؤلاء يأخذون من سنة سيدنا عمر رضي الله عنه جمع الناس على إمام طوال الشهر، وهو ما لم يفعله النبيﷺ ، ويتركون عدد الركعات ويزعمون أنهم يطبقون سنةﷺ ، فإن كان هذا صحيحا، وأنتم لا تلتفوا لفعل سيدنا عمر رضي الله عنه فيجب عليكم أن تصلوا التراويح في البيت، وتتركوا الناس يطبقون دين الله كما ورثوه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وأردف: ومما ورد في الآثار الصحيحة يبين أن فعل سيدنا عمر رضي الله عنه هو صلاة عشرين ركعة في تراويح رمضان، ما ثبت عن السائب بن يزيد رضي الله عنه حيث قال : « كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة. قال : وكانوا يقرؤون بالمائتين، وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه من شدة القيام».

واستكمل: حتى ابن تيمية الذي يعتمده كثير من المتشددين المرجع الوحيد في مسائلهم كان كلامه أهون ويجمع الأمة من كلامهم حيث قال : «شبه ذلك من بعض الوجوه تنازع العلماء في مقدار القيام في رمضان، فإنه قد ثبت أن أبي بن كعب كان يقوم بالناس عشرين ركعة في قيام رمضان، ويوتر بثلاث. فرأى كثير من العلماء أن ذلك هو السنة؛ لأنه أقامه بين المهاجرين والأنصار، ولم ينكره منكر. واستحب آخرون : تسعة وثلاثين ركعة؛ بني على أنه عمل أهل المدينة القديم. وقال طائفة : قد ثبت في الصحيح عن عائشة : «أن النبيﷺ لم يكن يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة. واضطرب قوم في هذا الأصل؛ لما ظنوه من معارضة الحديث الصحيح؛ لما ثبت من سنة الخلفاء الراشدين، وعمل المسلمين. والصواب أن ذلك جميعه حسن».

وذكر أنه أراد التنبيه على هذه المسألة لأمرين: الأول: أنه كادت أن تموت السنة التي ظلت بين المسلمين طوال القرون الماضية، والثاني: حتى لا يشتد المخالف في الإنكار على ما اتفقت عليه الأمة سلفا وخلفا.