الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيهما أولى الصدقة على الفقير أم النفقة على الأهل؟.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذي لا ينفق على زوجته وعياله وهو قادر، يأثم إثما عظيما، مؤكدا أنه لا يجوز للرجل التخلي عن مسؤولياته تجاه أهله.

وأضاف «عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: زوجي لا ينفق علي وعلى أولاده منذ 8 أشهر.. فما حكم الدين في ذلك؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته»، مشيرا إلى أنه قال أيضا: « كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت».

النفقة على الأبناء

وأشار إلى أن من يظن أن صدقته على الفقراء والمساكين خير من نفقته على أهله، فهو مخطئ، مستشهدا بما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك» رواه مسلم.

أفضل صدقة جارية

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه لا يشترط كتابة اسم الميت على الصدقة الجارية، إنما المناط والاعتبار بنية المتصدق، مستدلة بقول النبي -صلى الله عليه وسلم: « إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».

وأوضحت اللجنة، في إجابتها عن سؤال: «هل الصدقة الجارية للميت لابد من كتابة اسمه عليها أم تكون بالنية دون ذكر الاسم؟»، أن الصدقة الجارية هي الصدقة التي يطول الانتفاع به.

واستشهدت بما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به».

أوجه الصدقة الجارية

قال الشيخ علي فخر مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن صدقة الجارية هي التي تبقى مدة طويلة، كبناء مسجد أو حفر بئر، أو شراء مصاحف توضع في مسجد، أو وقف بيت أو محل، على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف، أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري، ونحو ذلك.

وأوضح «فخر» في فتوى مسجلة، أن الصدقة التي لا تبقى لمدة طويلة كالصدقة بمال على فقير أو بطعام، فهذه، وإن كانت صدقة لها ثوابها، إلا أنها ليست جارية.

ثواب الصدقة الجارية

أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن الصدقة الجارية التى تصل حسناتها إلى المسلم تكون قبل الممات وبعده.

وأضاف «عثمان»، أنه إذا كان الشخص يريد وهو على قيد الحياة أن يفعل عملا صالحا له على هيئة صدقة جارية فجائز وتستمر حسنات ذلك العمل حتى بعد وفاته.

وتابع: أنه لو توفى الإنسان وأراد أبناؤه فعل صدقة جارية له فجائز أيضا، وثواب ذلك العمل تزيد من درجاته فى الجنة وتضيء له قبره لأن أبناءه من كسبه.

وقال الشيخ عويضة عثمان، إن الله عز وجل يربي صدقة عبده التي تقرب بها إليه عنده ويضاعف ثوابها حتى تكون كالجبل إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.

واستشهد بما روي عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب -وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربى أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل». أخرجه البخاري ومسلم.

وأكد مدير الفتوى أن من تصدق بـ«جهاز أشعة» للمستشفى ففسد؛ فيمنح الله- تعالى-، المتصدق به، ثواب صدقته الجارية، حتى بعد تلفه، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».