تشير دراسة جديدة إلى أن آثار فيروس كورونا طويلة الأمد قد تتسبب في انخفاض معدل الذكاء لدى المصابين به بمقدار ست نقاط.
ووجد الباحثون في المملكة المتحدة خسارة المرضى الذين قالوا إنهم كانوا يعانون من أعراض كوفيد لأكثر من 12 أسبوعا مقارنة بأولئك الذين قالوا إنهم لم يصابوا بالفيروس على الإطلاق، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
[[system-code:ad:autoads]]
وقاموا أيضًا بحساب خسارة ثلاث نقاط في معدل الذكاء بين أولئك الذين قالوا إنهم أصيبوا بأعراض كوفيد لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا، وتسع نقاط في معدل الذكاء لأولئك الذين تم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة أثناء إصابتهم مقارنة بأولئك الذين قالوا إنهم غير مصابين.
اقترح الخبراء أن أعراض الفيروس على المدى الطويل يمكن أن تشير إلى أن الشخص يعاني من مستويات عالية من الالتهاب، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ عن طريق التسبب في الضغط على خلايا الدماغ.
وقال الباحثون: "أكدت نتائجنا ارتباط العجز الإدراكي بتقلبات المزاج والإرهاق، ولكن أيضًا مع مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى"،لذلك، من المحتمل أن تساهم العوامل الأساسية المتعددة في العجز المعرفي بعد كوفيد.
كوروناطويلة الآمد هو مرض غير محدد المعالم ومن الصعب تشخيصه، حتى أن بعض الأطباء يقولون إنه غير موجود، ويشكو المرضى الذين يعانون من هذه المتلازمة من مجموعة واسعة من الأعراض بما في ذلك التعب المستمر وضباب الدماغ وعدم القدرة على الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي.
الدراسة التي نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية حسبت درجة الإدراك العالمي للمشاركين، والتي تم استخدامها بعد ذلك للحصول على درجة الذكاء.
وتشير التقديرات إلى أن الشخص العادي في الولايات المتحدة لديه معدل ذكاء يبلغ حوالي 98، مع حصول الذكور على درجات أعلى قليلاً من الإناث.
يشير هذا إلى أن الأشخاص الذين يقولون إنهم مصابون بـ Long Covid قد يكون لديهم معدل ذكاء يبلغ حوالي 93 نقطة – في حين أن أولئك الذين أصيبوا سابقًا بـ Covid يمكن أن يكون لديهم معدل ذكاء حوالي 95 نقطة.
درجة الذكاء هي مقياس رقمي لذكاء الشخص بناءً على مجموعة من الاختبارات المنطقية وحل المشكلات والذاكرة والاختبارات اللغوية.
ولكن له حدود، بما في ذلك أنه يكافح من أجل التقاط مجالات أخرى من الذكاء مثل الإبداع والذكاء العاطفي، وأن الأشخاص الذين يقومون به بانتظام يصبحون أكثر دراية بالاختبار، مما يؤدي إلى الحصول على درجة أعلى.