يُعد كوب القهوة من العادات اليومية الراسخة لدى كثير من المصريين، فهو رفيقهم في بداية يومهم ووقودهم في العمل والدراسة. لكن ارتفاع أسعار البن يُهدد هذا التقليد، حيث يُضطر البعض إلى تقليل استهلاكه أو إلغاء شرائه من المقاهي.
وشهدت أسعار البن في مصر ارتفاعًا ملحوظًا، ووصلت بعض أنواع القهوة إلى أكثر من 900 جنيه للكيلو جرام، بسبب قلة الإنتاج وارتفاع تكاليف الشحن، مما أثار قلق محبي القهوة.
[[system-code:ad:autoads]]
أدى هذا الارتفاع إلى تذمر كثيرين، حيث لم يعد بمقدورهم شراء القهوة كما كان في السابق، وسط مخاوف من المزيد من الارتفاعات في المستقبل. لجأ بعض محبي القهوة إلى بعض البدائل، بينما حاول آخرون تقليل استهلاكهم للقهوة.
أكد حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بمحافظة القاهرة، في تصريحات تلفزيونية، أن سعر القهوة يتأثر بعدة عوامل، منها سعر الدولار، وسعر البورصة العالمية للبن، وتكلفة الشحن.
هل يؤثر الدولار على أسعار القهوة؟
تتضافر العديد من العوامل لتُشكل عاصفة تُهدد كوب القهوة، بدءًا من سعر الدولار الذي يُؤثّر على تكلفة استيراد البن، مرورًا بسوق البورصة العالمية للبن التي تُعدّ من أهمّ البورصات عالميًا بعد سوق النفط، وصولًا إلى الأزمات الطبيعية التي تواجه الدول المصدرة للبن وتُؤثّر على إنتاج المحصول.
كما ترتبط أسعار البن بشكل وثيق بسعر الدولار، فمع ارتفاع الدولار ترتفع تكلفة استيراد البن، مما يؤدي إلى زيادة أسعاره في السوق المحلية، وتعتمد الكثير من الدول على استيراد البن، مما يجعلها عرضة لتغيرات سعر الدولار.
من ناحية أخرى، تعتبر بورصة البن من أهم البورصات العالمية، ويتم تحديد أسعار البن العالمية بناءً على العرض والطلب. وتؤثر العديد من العوامل على أسعار البن في البورصة، مثل توقعات الإنتاج، والحالة الجوية، والأحداث السياسية والاقتصادية. وأي ارتفاع في أسعار البن في البورصة العالمية ينعكس على أسعاره في الأسواق المحلية. فيما تواجه الدول المصدرة للبن أحيانًا أزمات طبيعية مثل الجفاف أو الفيضانات، مما يؤثر على إنتاج المحصول، ويؤدي انخفاض الإنتاج إلى قلة المعروض من البن في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار القهوة.
عوامل تؤدي لارتفاع أسعار البن
تُواجه عادة تناول القهوة تحدّيًا كبيرًا بسبب ارتفاع أسعار البن بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
يُعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، أهمها الآتي:
-ارتفاع سعر الدولار، مما يُؤثّر على تكلفة استيراد البن، حيث يُمثّل الدولار عملة الاستيراد الرئيسية للبن في مصر.
-تأثير التوترات في منطقة البحر الأحمر على مسار السفن، مما يُجبرها على سلوك مسار أطول وأكثر تكلفة، مما يُؤدّي إلى زيادة مدة الرحلات البحرية وارتفاع تكلفة الشحن.
-زيادة تكاليف الشحن، مما يُؤدّي إلى ارتفاع أسعار البن في السوق، حيث تُعدّ تكاليف الشحن من أهمّ العوامل التي تُؤثّر على أسعار السلع في جميع أنحاء العالم.