خلال الفترة الماضية تم الترويج لـ اللحم والفراخ من قبل أخصائي التغذية بسبب خصائصهم في بناء العضلات وتثبيط الشهية، ولكن الآن العلماء يخشون أن يكون البروتين ضارًا لشرايينك.
أظهر الباحثون في جامعة بيتسبرج أن استهلاك أكثر من خمس السعرات الحرارية من البروتين يمكن أن ينشط الخلايا التي تسد الشرايين باللويحات، وهي مادة تلحق الضرر بالأوعية وتعطل تدفق الدم.
[[system-code:ad:autoads]]
يؤدي نقص تدفق الدم الصحي في جميع أنحاء الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكدت أحدث الأبحاث نتائج الأبحاث المعملية السابقة، وأضافت أدلة جديدة باستخدام تجارب بشرية صغيرة وتجارب على الفئران والخلايا في طبق بتري.
ويأتي ذلك وسط تزايد شعبية الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين المرتبطة بارتفاع ثقافة الصالة الرياضية. يتلقى ما يقرب من ربع السكان أكثر من خمس إجمالي السعرات الحرارية اليومية من البروتين وحده.
لكن الدكتور باباك رزاني، طبيب القلب الذي قاد البحث، حذر من أن الإكثار من تناول البروتين ليس حلا سحريا لنظام غذائي جيد، واقترح أنه بدلاً من ذلك، يحتاج الناس إلى التأكد من أنهم يتناولون نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات والدهون والمواد المغذية الحيوية.
يُنصح الأمريكيون بتناول حوالي 0.36 جرامًا من البروتين لكل رطل من وزن الجسم يوميًا، فبالنسبة للرجل العادي الذي يبلغ وزنه 199 رطلاً، فإن ذلك يعادل حوالي 71 جرامًا يوميًا أي ما يعادل حوالي 12 بالمائة من السعرات الحرارية اليومية، أو صدري دجاج أو شريحة ونصف من شرائح السلمون.
وبالنسبة للمرأة المتوسطة التي تزن 170 رطلاً، فهذا يعادل 61.2 جرامًا يوميًا أو 10 بالمائة من السعرات الحرارية اليومية - أي ما يعادل حوالي صدر دجاج ونصف أو شريحة سلمون واحدة.
لكن ثقافة الصالة الرياضية تشجع على استهلاك كميات أكبر بكثير، حيث تقترح بعض الخطط مضاعفة هذه الكمية أو حتى ثلاثة أضعافها.
بمجرد استهلاك البروتين، يتم تقسيمه إلى أحماض أمينية تستخدم لإصلاح ألياف العضلات الممزقة وللمساعدة في نمو ألياف جديدة، ولكن إذا كان الشخص لا يمارس الرياضة، فسيتم تصفية البروتينات غير المستخدمة خارج الجسم عن طريق الكلى وإفرازها في البول.
وفي الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Nature Metabolism، وجد العلماء أنه عندما يقوم الجسم بتكسير مستويات عالية من البروتين، فإنه ينشط نوعًا من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن إزالة الحطام الخلوي، والمعروفة باسم البلاعم.
ويؤدي ذلك إلى تراكم تلك الخلايا داخل جدران الأوعية الدموية وتفاقم اللويحات مع مرور الوقت.