توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص المعرضين للإصابة بقروح البرد" الهربس" قد يتضاعف لديهم خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم.
وجد باحثون من جامعة أوبسالا في السويد أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس الهربس البسيط (HSV) - الذي يسبب تقرحات البرد في مرحلة ما من حياتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بجميع أشكال الخرف بمقدار الضعف، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا أبدًا مُصاب.
[[system-code:ad:autoads]]
يُعتقد أن الفيروس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لأن أجزاء من الفيروس تبقى في جسمك مدى الحياة، وهناك بعض الأدلة التي تنتقل إلى الدماغ حيث تؤدي إلى تكوين لويحات أميلويد بيتا وتاو، وهي السمات المميزة لمرض الزهايمر، الخَرَف، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
يُعتقد أن ما بين 50 و80 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة مصابون بفيروس الهربس البسيط، يبقى كامنًا في الجسم، ولكن في الأوقات التي يكون فيها الجهاز المناعي منخفضًا، قد يؤدي التعرض لأشعة الشمس الحارة أو الرياح الباردة أو البرد أو أي مرض آخر أو حتى الإجهاد إلى ظهور البثور.
وفي أحدث الأبحاث المنشورة في مجلة مرض الزهايمر، قام الباحثون بدراسة أكثر من 1000 سويدي يبلغ من العمر 70 عامًا لمدة 15 عامًا، وتم جمع عينات الدم وتحليلها لاكتشاف ما إذا كانوا مصابين بفيروس الهربس البسيط، وقام الباحثون أيضًا بجمع معلومات عن تشخيص الخرف ومؤشرات الضعف الإدراكي من السجلات الطبية للمشاركين.
قام الباحثون في عيادة الذاكرة بمستشفى جامعة أوبسالا بمراجعة التشخيصات وتصنيف الحالات على أنها خرف مؤكد أو محتمل، ومن خلال التحليل الإحصائي، توصل الباحثون إلى أن الإصابة بالفيروس تضاعف خطر الإصابة بالخرف.
الخرف هو المصطلح العام لمجموعة من الحالات المرتبطة بفقدان الذاكرة واللغة والحكم، ويعد مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض، حيث يصيب أكثر من ستة ملايين أمريكي، في حين أن خرف أجسام ليوي هو النوع الثاني الأكثر شيوعًا، حيث يعيش حوالي مليون شخص مع هذه الحالة.