تشير دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ييل إلى أن ضربات الكويكبات في لحظات حاسمة في الماضي الأرض قد تكون تسببت في تجميد الأرض بشكل عالمي وتغطيتها بالجليد لآلاف أو حتى ملايين السنين.
[[system-code:ad:autoads]]ووفقا لمجلة “نيوز ويك” توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بناءً على دراسة تأثيرات المناخ لضربة كويكب ضخمة في أربعة فترات من الماضي الجيولوجي للأرض.
تشير الدراسة إلى أن الكويكبات عند الاصطدام بالأرض تقوم بطرح كمية كبيرة من المواد في الغلاف الجوي للأرض، مما يحجب أشعة الشمس ويؤدي إلى تبريد الأرض.
[[system-code:ad:autoads]]وقد وجد الفريق أنه في حالة وجود مناخ بارد بالفعل، يمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى تفاقم التبريد وتشكيل ما يعرف بـ "كرة الثلج الأرضية".
كرة الثلج الأرضية
ومع ذلك، أشار خبراء غير مشاركين في الدراسة إلى عدم وجود أدلة حالية تشير إلى أن أي كويكبات قد اصطدمت بالأرض في الأوقات التي حدثت فيها هذه التجمدات العالمية.
تشير النماذج المناخية إلى أنه إذا كانت الأرض كافياً باردة، فسيتشكل تأثير تعزيزي إيجابي يؤدي إلى تفاقم التبريد حتى يتم تغطية الكوكب بالكامل بالجليد. وتبدأ هذه الحالة "كرة الثلج الأرضية" بانتشار الجليد من القطبين.
ونظرًا لأن الجليد أكثر انعكاسًا للضوء من الماء أو الأرض، فإن ذلك يزيد من كمية الضوء الشمسي المرتدة إلى الفضاء، مما يؤدي إلى مزيد من التبريد. وهذا العملية تستمر حتى يتم تغطية الكوكب بالكامل بالجليد ويدخل في حالة توازن جديدة.
وقد استخدم فريق البحث نفس نوع النموذج الذي يُستخدم لتوقع سيناريوهات المناخ المستقبلية. واكتشف الفريق أنه في الفترات الدافئة التي درسوها، مثل الفترة ما قبل الصناعية والعصر الكريتاسي، فإنه من غير المرجح أن يكون تتسبب ضربة الكويكب في حالة "كرة الثلج الأرضية".
ولكن عندما درسوا فترة نيوبروتيروزويك وآخر العصر الجليدي، وجد الباحثون أن درجات الحرارة العالمية قد تكون باردة بما يكفي لتبرير وصفها بأنها عصر جليدي.
وأوضح الفريق أن آثار اصطدام الكويكب خلال هذه الفترات الباردة قد تكون كافية لدفع الأرض إلى نقطة تحول مناخي ودخولها في تجمد عالمي.
تشير النماذج إلى أن تحول الأرض إلى كوكب مجمد بسبب ضربة الكويكب سيكون سريعًا نسبيًا. وصرح البروفيسور أليكسي فيودوروف، أحد مؤلفي الدراسة، بأن ما أدهشه في نتائج الدراسة هو أنه إذا كان المناخ الأولي باردًا بما فيه الكفاية، فيمكن أن يتطور حال "كرة الثلج" بعد ضربة الكويكب في المحيط العالمي في غضون عقد واحد فقط. وفي ذلك الوقت، ستصل سماكة الجليد في خط الاستواء إلى حوالي 10 أمتار.