الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كويكب «بينو» يكشف أسرارًا عن بداية الكون .. ما القصة؟

صدى البلد

كشف التحليل الأخير لعينات الكويكب "بينو" التي أعادتها المركبة الفضائية OSIRIS-REx التابعة لناسا إلى الأرض، عن احتمال مثير للاهتمام.
 

ويعتقد العلماء أن هذه العينات قد تنشأ من "عالم المحيطات القديم"، مما قد يضع الأساس للحياة التي يعرفها العلماء.

وأصبح الكويكب، المعروف باسم بينو، نقطة محورية للعلماء الذين يهدفون إلى فهم النظام الشمسي المبكر وأصول الحياة على الأرض.

 

وقد أثارت النتائج الأولية لعينات بينو نظرية رائدة يمكن أن تعيد تعريف فهمنا للكون وجوهر اللبنات الأساسية للحياة.
 

وفي أكتوبر كشفت النتائج الأولية لتحليل عينات الكويكب عن اكتشافات مهمة، ووجد الباحثون أن كويكب بينو يضم كميات كبيرة من الماء والكربون، وهي عناصر أساسية لنشوء الحياة.
 

وقد دفع هذا الاكتشاف العلماء إلى التكهن بأن الكويكبات مثل بينو كان من الممكن أن يكون لها دور فعال في توصيل المكونات الأساسية للحياة إلى الأرض.
 

وقد ذهب فريق البحث في جامعة أريزونا إلى أبعد من هذه التكهنات، حيث أشار إلى أن بينو كان ذات يوم جزءًا من كوكب غني بالمياه كان موجودًا منذ مليارات السنين.

 

 

والدليل على ذلك يأتي من بعض صخور بينو الداكنة المغطاة بقشرة رقيقة لامعة، وتحمل هذه القشرة تشابهًا صارخًا مع المواد الموجودة على قمر زحل إنسيلادوس، المعروف بمحيطه العالمي من المياه السائلة المالحة تحت قشرة جليدية.
 

وقد تم الترحيب بمهمة أوزيريس-ريكس، بقيادة الباحث الرئيسي دانتي لوريتا، أستاذ علوم الكواكب في جامعة أريزونا، باعتبارها نجاحًا هائلاً.


 

وعادت المركبة الفضائية ومعها ما يقرب من ضعف كمية عينات الكويكب مقارنة بالـ 60 جرامًا المتوقعة، مما يوفر فرصة غير مسبوقة للدراسة العلمية.


 وتشير فرضية لوريتا، رغم أنها لا تزال تعتمد على نتائج غير منشورة، إلى أن القشرة اللامعة الموجودة على صخور بينو تتكون من مادة فوسفات نادرة غنية بالكالسيوم والماغنيسيوم.

 

تشبه هذه المادة تلك التي تنبثق من الفتحات الموجودة على سطح إنسيلادوس، مما يشير إلى عمليات مماثلة ربما حدثت على الجسم الأملبينو منذ مليارات السنين.