قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تحركات أمريكية فرنسية في المنطقة.. بارقة أمل لهدنة في غزة وتبادل محتجزين

×

من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن غد الأحد جولة جديدة في الشرق الأوسط سعيا لإنجاز اتفاق يشمل هدنة في غزة وتبادلا للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بينما يثير الاتفاق المحتمل خلافات متصاعدة داخل حكومة الحرب في تل أبيب.

جولة بلينكن للشرق الأوسط

أعلنت الخارجية الأمريكية، توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية من الفترة من 4 فبراير إلى 8 فبراير.

وأضافت الخارجية، أن بلينكن سيواصل جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الأسرى وهدنة إنسانية في غزة.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قالت: إننا نعمل مع العديد من الشركاء الإقليميين بشأن اقتراح جديد لإطلاق سراح الأسرى في غزة.

وأضافت السفيرة الأمريكية، إذا تم الموافقة على الاقتراح الجديد للهدنة فسوف نتمكن من الوصول لوقف مستدام للأعمال العدائية، موضحة أنه على الأمم المتحدة أن تتمكن من إيصال المساعدات إلى غزة وتوسيع نطاقها.

وتابعت السفيرة، يجب أن يكون هناك تحقيق موسع بشأن اتهامات مشاركة عناصر من وكالة الأونروا في هجوم السابع من أكتوبر، مشيرة إلى أنه لابد لمجلس الأمن ضمان زيادة الضغط على حماس لقبول مقترح وقف للقتال في غزة.

وأكملت السفيرة الأمريكية، أن هناك دور لإسرائيل لتسريع وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مضيفة أن كميات المساعدات الإنسانية الداخلة إلى قطاع غزة غير كافية.

وتأتي جولة بلينكن الجديدة بعد إعلان كل من قطر والولايات المتحدة إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس، وتلك المقترحات التي أسفرت عنها محادثات جرت في باريس بمشاركة أميركية قطرية مصرية، والمقترح المطروح على الطاولة الآن يقضي بتنفيذ هدنة موسعة يتخللها تبادل نحو 130 أسيرا إسرائيليا في غزة بأعداد من الأسرى الفلسطينيين على مراحل، وقد يفضي ذلك في نهاية المطاف إلى وقف الحرب.

و قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد اليوم إن بلادها تعمل بلا كلل مع قطر ومصر والشركاء الإقليميين الآخرين بشأن ما وصفته باقتراح قوي ومقنع.

وعلى صعيد متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن وزير الخارجية رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ناقش مع جوتيريش جهود إنهاء القتال في غزة وإطلاق المحتجزين ودعم العمليات الإنسانية.

ويشار إلى أن بعض الأميركيين من أصل فلسطيني كانوا قد رفضوا دعوة للقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أول أمس (الخميس)؛ بسبب استيائهم من سياسة واشنطن تجاه الصراع والأزمة في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وحسب الشرق الأوسط، قالت مجموعة من أعضاء الجالية الأميركية - الفلسطينية في بيان: «اجتماع من هذا النوع في هذا الوقت أمر مهين وهزلي»، مضيفة أنهم يمثلون غالبية المدعوين.

ويحتج العرب والفلسطينيون والمسلمون في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ناشطين مناهضين للحرب، على السياسة الأميركية في الصراع في غزة، حيث قتلت الهجمات الإسرائيلية نحو 27 ألفاً، أي أكثر من واحد في المائة من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بحسب وزارة الصحة هناك.

وتشهد الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وخرجت مظاهرات بالقرب من مطارات وجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجليس، فضلاً عن وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض، ومسيرات في واشنطن.

كما قاطع المتظاهرون بايدن في أثناء إلقائه خطابات، ونظموا احتجاجات خلال فعاليات حملته الانتخابية، بما في ذلك في ميشيغان .

جولة فرنسية مرتقبة

من الجدير بالذكر أنه إلى جانب زيارة بلينكن للشرق الأوسط هناك أيضاً زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي ، حيث يقوم وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورني بجولة إلى منطقة الشرق الأوسط فى الفترة من 3 إلى 5 فبراير تشمل مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، حسبما أفاد نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة.

وأكد كريستوف لوموان أن جولة سيجورنى تهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، وأيضا الحديث عن إعادة فتح أفق سياسي وهى إحدى ركائز مبادرة السلام والأمن للجميع التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويبدأ سيجورنى جولته بمصر ثم الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ثم إلى لبنان حيث من المقرر أن يلتقى بنظرائه فى المنطقة فى إطار التنسيق الوثيق بين فرنسا وشركائها الإقليميين من أجل تنفيذ مبادرة الرئيس الفرنسي للسلام والأمن للجميع.

وشدد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية على أساس المبادئ المعروفة وهى حل الدولتين.

وشدد المتحدث باسم الوزارة كريستوف لوموان على "حزم" الموقف الفرنسي بالنسبة إلى "الظروف التي يجب أن تكون سائدة" في مرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وقال إن "مستقبل غزة يندرج في إطار دولة فلسطينية موحدة يجب أن تمارس فيها سلطة فلسطينية معاد تنشيطها دورها"، مشدّدا على أن "فرنسا رفضت وترفض على الدوام إقامة مستوطنات في غزة أو النقل القسري للسكان الفلسطينيين".

وتأتي الجولة في خضم مفاوضات مكثّفة تجري بين الأميركيين والمصريين والإسرائيليين والقطريين من أجل التوصل إلى هدنة جديدة، بعدما أتاحت هدنة موقتة تم التوصل إليها في نهاية نوفمبر واستمرت أسبوعا، الإفراج عن رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو ما ردت عليه إسرائيل بهجوم متواصل حتى الان تسبب بمقتل أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.