تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
[[system-code:ad:autoads]]وفيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك فعل يحرم الشخص من عفو الله سبحانه وتعالى.
احذر من فعل يحرمك من عفو الله
وفيما ورد عن عن النبي صلى الله عليه، حيث قال “كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من الجِهارِ أن يعملَ الرجلُ بالليلِ عملًا ثم يُصبِحُ وقد ستره اللهُ تعالى فيقولُ: عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يسترُه ربُّه، ويُصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عنه”.
[[system-code:ad:autoads]]فالجهر بالمعصية مصيبة كبرى، فالإنسان يعتمد ويأمل أن يغفر الله له خطاياه، وعندما يعلم أنه لن يغفر له يكون آيس من رحمه الله، إياك أن تكون مجاهرا بالمعاصي، فهذا الجهر ليس شفافية كما يسمه بعض الناس فهذا إثم عظيم، وكأنك تستهين بالذنب وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا وتفسد المجتمع سواء أردت ذلك أم لم ترد أو قصدت أم لم تقصد".
فيجب على الإنسان أن يتعلم أن المجاهرة إثم وذنب ومعصية ويجب الستر والاستحياء من الذنوب، فلا تكن كذلك.
وهذا الشخص نربيه عن طريق مناهج التعليم والموعظة التي تكون في الخطاب الديني، وشيوع الثقافة العامة في المجتمعات وهذا دور الإعلام وبناء العقلية والأسرة كل هذه الأمور تقوم بتنشئة وتقويم الشخص.
عمل يمحو عنك الذنوب والكبائر
ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال منصة الفيديوهات “يوتيوب”، يقول صاحبه: ما الشيء الذي إذا فعله الإنسان غفر الله له جميع ذنوبه حتى الكبائر؟.
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التوبة والاستغفار هما العمل الوحيد الذي يسقط عنك كافة الذنوب والمعاصي، يقول تعالى: " وَمَن يَعْمَلْ سُوٓءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُۥ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا "، وأيضاً:" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ".
وأشار “شلبي” إلى أن شخصاً ارتكب ذنباً سواء كبيراً يتوب إلى الله ويعمل العمل الصالح، في هذه الحالة يتوب عليه الله ويبدله سيئاته حسنات، كمن سرق أو زنى وغيرها فستره الله وتاب واستغفر فهل بعد هذه التوبة يعاقب؟، موضحاً أن الآيات القرآنية تبين أن هذا الشخص يغفر له يتوب الله عليه ويبدله السيئة بالحسنة، فالذي يفعل المعصية ويتوب توبة نصوح يغفر له الله تعالى كما أخبر عن نفسه.