الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل صلاة العشاء بعد الأذان مباشرة صحيحة؟.. الإفتاء توضح أهم شرط

هل صلاة العشاء بعد
هل صلاة العشاء بعد الأذان مباشرة

لاشك أن هل صلاة العشاء بعد الأذان مباشرة صحيحة ؟، هو سؤال يطرحه أولئك الذين يدركون فضل صلاة العشاء وهي آخر صلوات الفريضة اليومية ، وخاصة في شهر رجب وهو من الأشهر الحُرم ، التي يُضاعف فيه الأجر وتغلظ فيه العقوبة، ومن ثم يسارعون في أداء صلاة العشاء ، لذا يعد سؤال هل صلاة العشاء بعد الأذان مباشرة صحيحة أم يجب انتظار الإقامة ؟ من أهم الاستفهامات التي تشغل أولئك الحريصين على أداء الصلوات المكتوبة في وقتها ، لذا يسارعون إلى صلاتها بعد الأذان مباشرة ، لنيل ثوابها كاملاً، وحتى لا ينتظرون الإقامة ، وهو ما يطرح السؤال في هذه الحالة هل صلاة العشاء بعد الأذان مباشرة صحيحة أم يجب انتظار الإقامة ؟.

هل صلاة العشاء بعد الأذان مباشرة

 قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأذان ليس شرطًا من شروط صحة الصلاة، لكن شرط صحة الصلاة هو دخول الوقت الشرعي لها.

وأضاف «الورداني» في إجابته عن سؤال: ( هل صلاة العشاء بعد الأذان مباشرة ؟، وهل يجوز الصلاة قبل الإقامة في المسجد ؟ ) ، أن الصلاة تصح بمجرد أن يبدأ المؤذن في رفع الأذان بقول الله أكبر، وليس بمجرد إقامة الصلاة في المسجد، مشيرًا إلى أنه حتى لو فات الإنسان ترديد الأذان خلف المؤذن؛ فإن ترديد الأذان سنة.

حكم الصلاة بعد أذان العشاء مباشرة 

وأوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء ، إلى أنه تجوز الصلاة عند سماع الأذان مباشرة، ولا يشترط تأخير الصلاة لتمام الأذان، لأنَّ الأذان إنَّما هو علامة على دخول الوقت، والتأخير الذي تفعله جماعة المساجد بعد الأذان ليس قصدهم به دخول الوقت، فالوقت قد دخل ببداية الأذان وإنما قصدهم به أن يدرك الناس الصلاة.

وأشار «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل تجوز الصلاة عند سماع الأذان مباشرة؟»، إلى أن من الأفضل لك ألا تصلي بعد أن يبدأ المؤذن بالأذان مباشرة وإنما تنتظر حتى تردد مع المؤذن الأذان ثم تدعو بدعاء الوسيلة، وتصلي السنة، ثم الفريضة، لتنال ثواب ترديد الأذان.

ونبه إلى أنه إذا قال المؤذن: "الله أكبر" فقد آذن - أي أعلن - بدخول وقت الصلاة، وإذا دخل وقت الصلاة صحت الصلاة، وجاز أن يكبر المصلي تكبيرة الإحرام فورا، ولا يشترط أن ينتظر انتهاء الأذان كاملًا، ولكن يسن للمسلم أن يستمع إلى المؤذن، وأن يردد معه ما يقول، حتى يحصل على المغفرة التي وعدها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل هذا الوقت لا يتجاوز دقيقتين.

صلاة العشاء

ورد أنه عندما فُرِضت الصّلاة في السّماء السّابعة، جاءت فرضيّتها على أنّها خمسون صلاةً، ثمّ خفّف الله على عباده لتصبح خمسًا في العمل، وخمسين في الأجر، وقد وُزِّعت الصّلوات على أوقات النّهار والليل؛ لتشملها ابتداءً من الفجر، حتّى آخر أوقات اليوم؛ وقت صلاة العشاء، بعد غياب الشّفق الأحمر، ولأنّ صلاة العشاء من الفرائض الخمس؛ فإنّ أداءَها واجبٌ على كلّ مسلمٍ، وهي صلاةٌ رباعيّة تتكوّن من أربع ركعاتٍ. 

أفضل وقت لأداء صلاة العشاء

يعد أفضل وقت لأداء صلاة العشاء وذلك إذا لم يَشقَّ على الناسِ، وهو مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم، واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيّ، حيث ورد عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: «... وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها...» وعن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ الآخِرةِ».

وقد روي أهل العلم اختلفوا في آخر وقت يُصلي فيه الشخص العشاء حاضرًا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاءً»، فمن العلماء من قال إن  وقت  صلاة العشاء ممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى، وأن   صلاة العشاء  تكون أداء إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهي بعد ذلك قضاء.

وقت صلاة العشاء الشرعي

 ورد أن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر.

وجاء فيه بخصوص تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل يُعرض الإنسان للملامة الشرعية، حيث إن من يؤخر العشاء عن الثانية عشرة بمنتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية". 

عدد ركعات صلاة العشاء 

ورد أنه  تعد صلاة العشاء من الصّلوات المكتوبة الرُّباعيّة، وعن صلاة العشاء كم ركعة جهرًا ، فإن الجهر بالقراءة فيها يكون في الرّكعتين الأُولَيَين، كما يجب أن يتحقّق المصلي من توفّر الشّروط اللازمة لصحّة صلاته، وتكون الركعتين الآخرتين سرًا.

وورد أنه  يجهر بها المصلّي في أوّل ركعتين منها، ويُسِرُّ في الرّكعتين الأخيرتين؛ سواءً كان إمامًا أو مُنفرِدًا، ويفصل بين ركعاتها الأربع بتشهُّدٍ أوسط بعد أن يصلّي ركعتين؛ حيث يجلس بعد نهاية السّجود من الرّكعة الثانية، ثمّ يُتِمّ الصّلاة حتّى يصل إلى الرّكعة الرّابعة، ثمّ يجلس للتشهُّد الأخير، ثمّ يسلّم.

تعد  صلاة العشاء هي إحدى الصلوات الخمس المفروضة، وعدد ركعاتها أربع، أمّا بالنسبة لسنّة صلاة العشاء فهي ركعتان مؤكدتان بعد الفريضة، و تُؤدّى صلاة العشاء في الحضر -أي إذا كان الإنسان مقيمًا في بلده- أربع ركعات كاملة، في حين إذا كان مسافرًا فله قصرها على ركعتين، وجمعها مع صلاة المغرب جمع تقديم أو جمع تأخير بحيث يختار الأيسر له.

وقد أجمع العلماء على أنّ صلاة العشاء أربع ركعاتٍ؛ فهي من الصّلوات الرُّباعيّة، مثل: الظُّهر، والعصر، وهي صلاةٌ ليليّةٌ؛ تُؤدّى في الليل، وصلاةٌ جهريّةٌ.

فضل صلاة العشاء

1- وهي من أحبّ الصّلوات.

2- صلاة العشاء أكثرها أجرًا.

3- وجاء في الحديث الصّحيح قول المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلَّى صلاةَ العشاءِ والصُّبحِ في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ ليلةٍ، وقالَ عبدُ الرَّحمنِ: من صلَّى العشاءَ في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ نِصفِ ليلةٍ، ومن صلَّى الصُّبحَ في جماعةٍ فَهوَ كَقيامِ ليلةٍ)، ويدلّ ذلك على أفضليّة صلاة العشاء ومكانتها؛ فأداؤُها جماعةً يقوم مقام قيام نصف الليل، ومعلومٌ أنّ قيام الليل له من الفضل والأجر ما له.

4- الدعاء بعدها مستجاب ، لأنها من الصلوات المكتوبة.