الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر| ملح الطعام يهدد حياتنا.. ما القصة؟

صدى البلد

أوضحت دراسة جديدة، أن ملح الطعام الذي تضيفه إلى وجباتك، يتحد مع المواد البلاستيكية الدقيقة، وذلك في ظل دراسات عديدة تكشف عن المواد البلاستيكية التي نتناولها مع أطعمتنا دون ندري وكذلك مع المياه التي نشربها.

وأخذ الباحثون في جامعة الأندلس بإندونيسيا، عينات من 21 علامة تجارية لملح الطعام، ووجدوا أن كل منها يحتوي على أجزاء صغيرة من البلاستيك والألياف والأغشية والكريات.

وقد تم ربط الجزيئات بتطور السرطان وأمراض القلب والخرف، فضلا عن مشاكل الخصوبة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

واكتشف الفريق ما يصل إلى 33 جزيئًا لكل كيلوجرام، مما يعني أن الناس يستهلكون أكثر من 1000 قطعة بلاستيكية صغيرة سنويًا، فالكمية الموصى بها من ملح الطعام للأمريكيين هي حوالي سبعة جرامات يوميًا.

وأوضح أن المواد البلاستيكية الدقيقة عبارة عن قطع من البلاستيك يقل طولها عن 5 ملليمترات، ويأتي معظمها من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل الزجاجات وتغليف المواد الغذائية، والتي تتحلل ببطء.

وتشير الدراسات إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان - حتى في الثلج على قمة جبل إيفرست - ولكن العلماء مهتمون أكثر بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة الموجودة في الطعام والماء والهواء من حولنا.

وتقول الدراسة الجديدة المنشورة في المجلة العالمية للعلوم البيئية والإدارة: 'يمكن أن يتلوث الملح بالمياه المأخوذة من البحر لتصنيع الملح، والذي قد يحتوي على جسيمات بلاستيكية دقيقة ومواد عضوية وجزيئات رملية، وكذلك أثناء تصنيعه'.

أجريت الدراسة على العلامات التجارية الشهيرة لملح الطعام التي تم شراؤها في إندونيسيا، ومع ذلك تصدر البلاد معظم ملحها البحري إلى الولايات المتحدة وسنغافورة وجمهورية التشيك، وفقًا لشركة بيانات التصدير العالمية فولزا.

وشرع الفريق في معرفة ما إذا كان ملح الطعام الذي يستخدمه معظم الناس في جميع أنحاء العالم ملوثًا بالبلاستيك الصغير، وقاموا بشراء 21 علامة تجارية من الأسواق ومحلات السوبر ماركت.

ولم يشارك الباحثون الأسماء التجارية للحفاظ على الخصوصية،  وتم إجراء عملية استخراج البلاستيك الدقيق عن طريق وزن 50 جرامًا من الملح من كل عبوة ثم دمجها مع الماء لإزالة الشوائب العضوية.

وتم وضع العينات المتبقية، الموجودة في دورق، على طبق ساخن وتقليبها بمعدل 300 دورة في الدقيقة عند درجة حرارة 149 درجة فهرنهايت لمدة 30 دقيقة، وتم تبريد العينة في درجة حرارة الغرفة وتقليبها بمعدل 300 دورة في الدقيقة حتى يذوب الملح تمامًا.

وعقب ذلك، نظر الفريق إلى ما تبقى في القوارير من خلال المجهر، وحدد 4 أنواع من المواد البلاستيكية الدقيقة على أساس الشكل والحجم واللون، فقد نجحت هذه الدراسة في تحديد 4 أشكال مختلفة من المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في جميع عينات الملح البالغ عددها 21 عينة، والتي تعد الأجزاء الأكثر شيوعًا (67.49 بالمائة)، تليها الألياف (23.82 بالمائة)، والأفلام (6.08 بالمائة)، والكريات (2.61 بالمائة) المكونات الثانوية.