ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، نقلا عن وثائق سرية لوزارة الدفاع الألمانية، أن ألمانيا تستعد لسيناريو تشن فيه روسيا “هجوما مفتوحا” على حلف شمال الأطلسي (الناتو) في صيف 2025 بعد تحقيق انتصارات كبيرة ضد أوكرانيا.
وتوفر الوثيقة السرية لوزارة الدفاع الألمانية التي اطلعت عليها الصحيفة مخططًا شهريًا لـ “المسار المحتمل للصراع” بين الغرب وروسيا، حيث يبدأ السيناريو بتعبئة جديدة في فبراير 2024 مع استدعاء روسيا لـ 200 ألف جندي إضافي، لكن موسكو تؤكد أنها لا تحتاج إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء، مشيرة إلى وفرة المتطوعين.
تفاصيل السيناريو
ووفقًا للسيناريو الموضح في الوثيقة، تشن موسكو بعد ذلك هجومًا قويًا في الربيع ضد أوكرانيا مما يؤدي إلى استسلام كييف، التي تعاني من عدم كفاية الدعم الغربي.
وتشير الوثيقة إلى شن روسيا “هجومًا سريًا في البداية، ثم هجومًا مفتوحًا” على دول البلطيق في يوليو، حيث شنت حربًا إلكترونية وتحريضا على أعمال شغب بين السكان المحليين الناطقين بالروسية.
في الوقت نفسه، تستعد موسكو للاستيلاء على فجوة سووالكي، وفقًا للصحيفة، وهي عبارة عن شريط ضيق من الأرض في شمال شرق بولندا بين بيلاروسيا وكالينينجراد، مما أدى إلى “أعمال شغب أسفرت عن سقوط العديد من القتلى”، حيث اتهمت روسيا حلف شمال الأطلسي بالتحضير لمهاجمة المنطقة.
وأبلغت بولندا ودول البلطيق عن “تهديد متزايد من روسيا” خلال اجتماع لمجلس الناتو. ومع ذلك، تستخدم موسكو هذا التطور كذريعة لنقل قوات إضافية إلى المناطق الحدودية في مارس 2025.
ووسط التوترات المتصاعدة التي تم تصويرها، تساهم ألمانيا بـ 30 ألف جندي في جهود تعزيز التحالف.
ووفقا للتوقعات الاستراتيجية، يقرر حلف شمال الأطلسي اتخاذ تدابير للردع الموثوق في مايو 2025، وينتهي السيناريو عند هذه النقطة