قال بيان أمريكي بريطاني مشترك، إن أساس الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن اليوم الجمعة، هو الحق الأصيل في الدفاع عن النفس الفردي والجماعي.
وأضاف البيان: ": لن نتردد في حماية الأرواح والحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وسنقوض قدرات الحوثيين في تهديد التجارة العالمية".
وتابع البيان المشترك: "هدفنا خفص التصعيد واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".
[[system-code:ad:autoads]]
واليوم الجمعة، قصف الجيشان الأمريكي والبريطاني أكثر من عشرة مواقع يستخدمها الحوثيون في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف المسؤولون أن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع لتخزين الأسلحة.
وفي أول تعليق على الضربات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "لقد عرّضت هجمات الحوثيين الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة وقد تأثرت أكثر من 50 دولة في 27 هجومًا على الشحن التجاري الدولي".
وتابع: "تعرضت أطقم من أكثر من 20 دولة للتهديد أو أخذوا كرهائن في أعمال القرصنة. واضطرت أكثر من ألفي سفينة إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب في أسابيع من التأخير في مواعيد شحن المنتجات".
من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إن المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة و"نفذنا ضربات استهدفت منشآت عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن"، مضيفًا: "البحرية الملكية ستواصل دورياتها بالبحر الأحمر ضمن عملية حارس الازدهار لردع الحوثيين".
وتمثل هذه الضربات أول رد عسكري أمريكي ضد الحوثيين على حملة متواصلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية منذ بداية الحرب في إسرائيل.
ويأتي الهجوم العسكري المنسق بعد أسبوع واحد فقط من إصدار البيت الأبيض ومجموعة من الدول الشريكة تحذيرًا أخيرًا للحوثيين لوقف الهجمات أو مواجهة عمل عسكري محتمل وأكد المسؤولون الغارات شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات العسكرية.
وقال الحوثيون، الذين نفذوا 27 هجوماً باستخدام عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ منذ 19 نوفمبر يوم الخميس، إن أي هجوم للقوات الأمريكية على مواقعهم في اليمن سيثير ردًا عسكريًا عنيفًا.