يمكن حل آلاف القضايا المغلقة بفضل التقدم في تحليل بصمات الأصابع بواسطة الذكاء الاصطناعي، فقد حطم جهاز كمبيوتر يستخدم نظام الذكاء الاصطناعي الحكمة السائدة منذ عقود بأن كل بصمة من إصبع الشخص فريدة من نوعها.
لذلك، إذا ترك المجرم بصمة إبهام في مسرح جريمة، وبصمة من إصبع السبابة في مسرح آخر، فلن تكون هناك طريقة للربط بين الاثنين، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
[[system-code:ad:autoads]]
جاء هذا الإنجاز عندما حاول أحد طلاب جامعة كولومبيا معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكنه العثور على روابط بين بصمات أصابع مختلفة تمامًا لنفس الشخص.
ولاختبار الفكرة، قدم "غابي جو" وهو خريج هندسة وليس لديه خلفية في الطب الشرعي، جهاز كمبيوتر يحتوي على صور لنحو 60 ألف بصمة في أزواج.
بمرور الوقت، تمكن الكمبيوتر من اكتشاف أنماط الهبة التي تعني أن بصمتين تبدوان مختلفتين تمامًا تأتيان من نفس اليد، وهو أمر لم يتم اكتشافه من قبل.
الكتابة في Science Advances كتب “جو” وزملاؤه: "اكتشافنا الرئيسي هو أن بصمات الأصابع من أصابع مختلفة لنفس الشخص تشترك في أوجه تشابه قوية؛ هذه النتائج تنطبق على جميع مجموعات الأصابع، حتى من الأيدي المختلفة لنفس الشخص"
تم رفض النتائج في البداية من قبل مجتمع الطب الشرعي، ورفضت مجلة الطب الشرعي المعروفة البحث، وخلص أحد المراجعين والمحررين الخبراء المجهولين إلى أنه من المعروف أن كل بصمة فريدة من نوعها، وبالتالي لن يكون من الممكن اكتشاف أوجه التشابه حتى لو جاءت بصمات الأصابع من نفس الشخص".
لكن جو وزملاؤه أصروا على ذلك، وقال هود ليبسون، أستاذ الهندسة في جامعة كولومبيا:"أنا لا أجادل عادة في القرارات التحريرية، ولكن هذه النتيجة كانت مهمة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها".
وأوضح:"إذا قلبت هذه المعلومات الميزان، فإنني أتخيل أنه يمكن إحياء القضايا المغلقة، وحتى تبرئة المظلومين".