عقدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، اجتماعًا وطنيًا طارئًا لبحث التطورات في ظل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الذي دخل يومه الـ 97 لمعركة طوفان الأقصى.
وخلال الاجتماع، وجهت الفصائل الفلسطينية التحية للشعب الفلسطيني ولأرواح شهداء والجرحة والأسر، كما وجهت تحية فخر واعتزاز للمقاومة الفلسطينية التي خاضت معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر حتى الآن ردًا على العدوان الصهيوني النازي، وإفشالًا لمخططاتهم ومشاريعهم لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها مشاريع التهجير والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس وإنهاء الوجود الفلسطيني وحسم السيطرة الكاملة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في بيان لها، على أن معركة طوفان الأقصى شكلت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية وجاءت في إطار الرد الطبيعي على مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية والقدس؛ كما أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال وتقرير مصيره.
كما أكدت الفصائل الفلسطينية على موقفها الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني.
وأضافت أن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي ولن نسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية على شعبنا بأي شكل من الأشكال.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية، عن دعمها الكامل للجهود المبذولة لإغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، كما أبدت استعدادها للتعاون والشراكة مع الجهات والمؤسسات الحكومية المختصة في إطار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية الجبهة الداخلية من مخططات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال الإسرائيلي وشريكته الولايات المتحدة الأمريكية وداعميهم، وتعطيل مصالحهم وقطع العلاقات معهم وطرد سفرائهم، وإنهاء مشاريع التطبيع ودمج الكيان الصهيوني النازي في المنطقة.
ووجهت الفصائل التحية لشعوب العالم الحر الذين خرجوا من أجل نصرة فلسطين، ومن أجل وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة على أيدي النازيين الجدد، كما نوجه التحية لدولة جنوب أفريقيا التي تقود المعركة القانونية لمحاكمة الاحتلال الإٍسرائيلي على جرائمه بحق شعبنا، وكذلك التحية للمقاومة الباسلة على الجبهات كافة.
وثمنت أيضا الفصائل الفلسطينية، موقف الأشقاء في جمهورية مصر العربية الرافض لمشاريع التهجير واحتلال محور الحدود المصرية الفلسطينية، ودعت الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواصلة فتح معبر رفح الحدودي خالص السيادة العربية وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فورًا لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل المحرقة الصهيونية النازية على شعبنا.
وأكدت الفصائل أيضا على ضرورة عودة أبناء شعبنا النازحين إلى بيوتهم في محافظات شمال غزة فورًا، ونطالب المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة لتحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فورًا في محافظتي غزة والشمال.
واختتم بيان الفصائل الفلسطينية، أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت على صخرة صمود شعبنا، وثبات مقاومتنا وبسالتها، وإن الدم الفلسطيني النازف على امتداد فلسطين وأماكن التواجد الفلسطيني ليس له ثمن إلا النصر والحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.