اعتاد الكثير من الناس ترك الملابس أو تعليق المنشفة “ الفوطة ” داخل الحمام ، ولم يهتم أحد بأن هذا المكان هو مأوى للشياطين ..و خلال الفترة الماضية حذر البعض من هذا الأمر ، بل ونصح البعض بعدم ترك أي ملابس داخل الحمام ، فما الموقف الشرعي لذلك وماذا قال الفقهاء حول هذه المسألة.
حكم ترك الملابس في الحمام
[[system-code:ad:autoads]]
قال فريق من العلماء إن هذه الحمامات التي يقضي الناس فيها حاجتهم مأوى الشياطين ، فلا يمكث فيها الإنسان إلا بقدر الحاجة الضرورية ، وقد روى أبو داود ، عن زيد بن أرقم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) .
و المقصود بكلمة ( الحشوش) : جمع حش وهو موضع الغائط ، ( محتضرة ) : أي: بحضرة الجن والشياطين يترصدون بني آدم بالأذى والفساد ، لأنه موضع تكشف العورة فيه ولا يذكر اسم الله فيه .
وقال النووي رحمه الله: "يستحب اجتناب مواضع الشيطان، وهو أظهر المعنيين في النهي عن الصلاة في الحمام".
وحول حكم تعليق الثياب في الحمامات قال الفقهاء أنه لا علاقة له بذلك ، فلا يكره تعليق الثياب فيها ، لأجل السبب المذكور؛ وأما تسلط الشياطين وترصدهم بالأذى، فلا علاقة له بالثياب ولا تعليقها بوجه من الوجوه، وإنما هي دعوى باطلة ، وخرافة كالتي تنتشر بين الناس.
هل ترك الملابس في الحمام غير جائز
في قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه لا توجد علاقة بالحمام والنجاسات وترك الملابس فى الحمام ، لافتا إلى أنه ليست مكروهة ولا صحة للشائعات المتداولة بين الناس حول هذا الأمر .
وتساءل المفتي السابق ، "الكلام ده جايبينه منين" منوها أن هناك الكثير من هذه المقولات منتشرة ولا صحة لها، لافتا أن ترك الملابس فى حمام المنزل لا شئ فيها على الإطلاق.
وأكد جمعة، أن الملابس التى يحرم لبسها هى الملابس التى أصابتها نجاسة.