ورد سؤال إلى دار الإفتاء عن حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة، وكذلك عن مدى صحة رد السلام وقت إقامة الصلاة أم لا وفقا لما جاء في السنة النبوية، لتكشف دار الإفتاء عن جواز رد السلام من عدمه مع اختلاف المذاهب.
أجابت دار الإفتاء بشأن حكم رد السلام بالإشارة وقت الصلاة، وقالت قد اتفق العلماء على صحته وأنه لا يبطل الصلاة، وإنما جاء الاختلاف في مدى رد السلام بالإشارة ودرجة المشروعية، وجاء الرد كالآتي بناء على المذاهب الإسلامية.
قال فقهاء المالكية يجوز رد السلام بالإشارة في الصلاة إذا كان المصلي وحده وألقي السلام عليه، فيما أجاز الشافعية كذلك رد السلام واستحبابه أثناء الصلاة واتفق معهم الحنابلة، وأما عن مذهب الحنيفة فقد حكموا بكره إطلاق السلام بالإشارة أثناء الصلاة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في أمر رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة «كان يشير بيده لمن يسلم عليه» ونكفتي بالإشارة.
متى يجوز الحديث إلى المصلي
أكد الدكتور عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه لا ينبغي على المسلم التحدّث إلى الشخص الذي يصلى إلا في حالات ضرورية ولا تؤجل إلي بعد الصلاة وإذا دخل أحد على مُصلي وألقي السلام فيمكن أن يرد عليه المصلي ولكن ليس بلسانه وإنما عن طريق الإشارات .
وقال أمين الفتوي خلال رده على سؤال "ما حكم من يكلم المصلي.. وهل يجوز التحدث بين الأذان والإقامة؟.. وذلك عبر فيديو على موقع اليوتيوب أنه من غير المستحب التحدث بين الأذان والإقامة إلا للضرورة ، وذلك لأن هذا وقت للدعاء وهو من أوقات استجابة الدعاء وذلك استنادًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ ».
وأشار إلى حكم من يتكلم داخل المسجد أو محاولة إلهاء المصلين أنه هذا لا يجوز شرعا وذلك لأنه ولابد من احترام المسجد والصلاة فيه .