حذر الدكتور محمد داود الداعية والمفكر الإسلامي، من خطورة التعجل في أداء الصلاة، وذلك من خلال البث المباشر على موقع صدى البلد، مشيرًا ضمن حديثه الأسبوعي عن علاج السرحان في الصلاة، إلى أن الخشوع ركن من أركانها في مذهب الأئمة الثلاث.
من لم يطمئن في صلاته فلا صلاة له
قال «داود» إن الخشوع في الصلاة جعله الله مفتاح قلوب المؤمنين حين قال: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)» الآية الأولى والثانية من سورة المؤمنون، مبينًا أن الخشوع هو وجوب الطمأنينة وأنه ركن في الصلاة، كما ذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد.
وأوضح معنى الخشوع في الصلاة أي أن الصلاة لا تصح إلا به، ناصحًا بأن تستقر الأعضاء في الركوع والسجود حتى يحدث سكون وطمأنينة ثم يبدأ المصلي بالتسبيح بتريث دون عجلة من أمره.
علاج السرحان في الصلاة
هل هناك علاج للسرحان في الصلاة؟ سؤال أجاب عنه الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور محمد داود، والذي أجاب بالتأكيد مستدلا بما ذكر عن أحد علماء السلف حاتم الأصم.
وقال داود في بث مباشر عبر موقع صدى البلد، بصفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك، في جواب هل من علاج للسرحان في الصلاة؟: نعم، فقد لاحظ زملاء وتلاميذ حاتم الأصم أنه على خلافهم تظهر عليه علامات الخشوع، فقال في جواب سؤالهم عن ذلك ما يلي: "إذا حانتِ الصلاة أسبغتُ الوضوء، وذهبت إلى المسجد بالسَّكينة، وأجعل الكعبة بين عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملَكَ الموت ورائي، وأظنُّها آخرَ صلاتي، وأقوم بين الرجاء والحوف، وأدخل بالنية، وأكبِّر بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع بتواضع، وأسجد بخشوع، وأقعد على الورك الأيسر، وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأتبعها الإخلاص، تم لا أدري أقُبِلتْ مني أم ردَّها الله عليَّ!".
كيف تكون الصلاة صحيحة؟
كما قال الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور محمد داود، إن الصلاة الصحيحة تبدأ من إتقان وإسباغ الوضوء ثم يقرأ المسلم ما تيسر من القرآن الكريم ثم يركع حتى يطمئن راكعًا ثم يسجد حتى يطمئن ساجدًا.
وأضاف محمد داود خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لصدى البلد: الإمام مالك قال إن الاطمئنان ركن من أركان الصلاة، وهو شيء أساسي في الصلاة لأنه أساس الخشوع.
وواصل: إذا ما أتقنت صلاتك ينبغي أن تدعوا الله وتقول رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ.
وأكمل أنه حين تتضرع إلى الله وتكون من مقيمي الصلاة وتصلي صلاة بكامل أركانها وقراءتها، بذلك تكون الصلاة قريبة من الخشوع والخضوع.