يصادف اليوم ذكرى قرار البابا ليون العاشر بحرمان مارتن لوثر، قس البروتستانتية الشهير، وطرده من الكنيسة الكاثوليكية بسبب اعتباره مهرطقًا، يعيد إلى الأذهان وقائع تلك الفترة التاريخية المهمة. تم اتخاذ هذا القرار بعد أن أضرم لوثر النار في المرسوم البابوي، إذ طُلب منه أن يتراجع عن 41 جملة من كتاباته. وفي ذلك الوقت، وصفته الكنيسة بأنه المهرطق الأكبر والخارج عن القوانين الكنسية الرسمية، في حين كان لوثر يتمتع بأفكار إصلاحية ورؤى جديدة حول الكنيسة والمسيح.
يختلف لوثر في العديد من المبادئ الكنسية المتعارف عليها في الكنائس التقليدية مثل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، حيث تعتمد هذه المبادئ بشكل رئيسي على تسليم تعاليم الآباء الرسل. يُعتبر الحرمان الكنسي - وفقًا للكنيسة الكاثوليكية - عقوبة خطيرة تفرض على المخطئ وتمنعه من قبول الأسرار الكنسية وممارسة بعض الأعمال الدينية.
الحرمان الكنسي
ووفقًا للموسوعة الكاثوليكية، يُفرض الحرمان الكنسي على بعض أفراد الكنيسة "لحثهم على التوبة"، وينتهي الحرمان عندما يُعلن الشخص عن توبته.
يأخذ الحرمان الكنسي شكل قطع العلاقة بين الفرد والكنيسة، وبالتالي ينقضي الشراكة في الإيمان مع بقية المسيحيين.
تُقسم العقوبة إلى نوعين: الحرمان الصغير الذي يمنع الفرد من المشاركة في الأسرار السبع المقدسة، ولكن يُسمح له بالمشاركة في بعض الأعمال الدينية مثل صلاة الجنازة.
أما الحرمان الكبير، فيمنع الفرد من ممارسة أي نشاط ديني أو روحي حتى يعلن توبته، ويتم فرضه على الصعيد الشخصي من قبل البابا أو المجمع المسكوني. ولكن يمكن أن يكون الحرمان الكبير عامًا أيضًا، على سبيل المثال، عندما حُكم على أتباع الأحزاب الشيوعية الذين أنكروا وجود الله وحاربوا الدين.