- مقتل 6 أشخاص بينهم العاروري وإصابة 11 آخرين في قصف صاروخي لمسيرة إسرائيلية
- هنية: الاغتيالات لن تؤثر على مسيرة المقاومة وتصاعدها
- حسن نصر الله حذر من أي استهداف داخل لبنان
بعد ساعات من رفض تل أبيب لمقترح هدنة جديدة في قطاع غزة، اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وذلك في قصف مسيّرة إسرائيلية، استهدفت مكتبا لـ"حماس" في المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
[[system-code:ad:autoads]]
استشهاد قيادي حماس صالح العاروري في بيروت
وأعلنت حركة حماس رسميا استشهاد القيادي صالح العاروري في بيروت كما أكدت مقتل القياديين سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار.
وبحسب الوكالة اللبنانية للأنباء، أسفرت الضربة التي نفذتها مسيّرة إسرائيلية واستهدفت مكتباً تابعاً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
وبحسب مصادر أمنية لبنانية، أطلقت مسيرة إسرائيلية أكثر من صاروخ على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد مصدر أمني لقناتي "العربية" و"الحدث" أن "الاستهداف حصل على الطابقين الأول والثاني، من مبنى مؤلف من 3 طوابق". وقد ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً للفصائل الفلسطينية.
واستهدف العاروري، وهو الرجل الثاني في حركة حماس، ونائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، بعدما قصف بواسطة مسيّرة، إحدى الشقق، على أوتوستراد السيّد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأسفرت أيضا عن استشهاد ثلاثة من مرافقيه.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أعلن إنه أمر الموساد بالقضاء على قادة حماس أينما كانوا.
وفي أول تعليق إسرائيلي على الحادثة، أفادت "القناة 13 الإسرائيلية"، أنّ "القيادي الفلسطيني صالح العاروري الذي تمّ اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم، كان مقررا أن يلتقي الأمين العامّ لـ"حزب الله" حسن نصرالله غدا".
العاروري في سطور
ولد العاروري (51 عاما) في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966.
وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
بعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان، التحق العاروري بها.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر الآن في لبنان.
عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.
وفاء الأحرار
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وفي التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
ومن جانبه، أعلن إسماعيل هنية إن الاغتيالات لن تؤثر على مسيرة المقاومة وتصاعدها.
حزب الله يهدد بالرد
وفي الوقت ذاته، أعلن النائب في حزب الله اللبناني حسين جشى، إن حزب الله سيردّ على اغتيال صالح العاروري، مؤكدا أن هذا الأمر محسوم وتبقى الأمور تقدّر بقدرها.
وتابع النائب في حزب الله، أن الحزب لا يزال يحاول إبقاء الأمور ضمن قواعد الاشتباك، لكن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على توسعة المشاكل.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أكد في وقت سابق أن أي استهداف لأي شخصية في لبنان مهما كانت جنسيتها سيتم الرد عليها بقوة.
البنتاجون: إسرائيل المسؤولة عن اغتيال العاروري
وفي هذه الأثناء،نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قوله، إن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري.
وعلّق السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد إردان على اغتيال القائد في حركة حماس ونائب رئيس الحركة صالح العاروري حيث هنأ جيش الاحتلال والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتياله.
فيما أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على اغتيال صالح العاروري.