تتسلم بلجيكا الدولة المضيفة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي من إسبانيا، تحت شعار " الحماية والتعزيز والاستعداد".
رئاسة الاتحاد الأوروبي
وستستمر رئاسة بلجيكا حتى نهاية شهر يونيو المقبل، وستسلم بروكسل بعد ذلك الرئاسة إلى بودابست.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو "كما تعلمون، إن الاتحاد الأوروبي هو جزء من حمضنا النووي نحن البلجيكيون المؤسسات الأوروبية تتمركز هنا في عاصمتنا إذا كان هناك بلد يجسد جوهر الاتحاد الأوروبي، فهو بلجيكا.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف دي كرو أن "تطلعات أكثر من 440 مليون (مواطن في الاتحاد الأوروبي) عالية، والناس يعتزون بالثقة والرؤية، هذه تطلعات مشروعة وعلى الاتحاد الأوروبي واجب الاستجابة لهذه التحديات وتحقيق النتائج هدفنا".
وحول التحديات التي تواجهها بروكسل بالتزامن مع رئاسة بلجيكا للاتحاد الأوروبي، قالت أمل حسني قارة، باحثة سياسية في الشأن الأوروبي، إن بروكسل تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في لحظة فارقة وسط صراعات سياسية فضلا عن التحديات العالمية مثل تغير المناخ.
وأوضحت "قارة" ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من المؤكد أن التحديات متعددة امام بروكسل اهمهما الحرب الاسرائيلية في غزة وكيفية مواجهة الخلافات القائمة بين دول الأعضاء، خاصة وأن الغرب يعتمد سياسة الكيل بمكيالين.
تحديات تواجهها بروكسل
وتابعت: الى جانب الخلافات الاوروبية في قضايا ذات تداعيات استراتيجية في الجوار المتوسطي في البيت الاوروبي او بالأحرى السياسة الاوروبية الراهنة، لافته ألا ننسى أيضا ان منطقة اليورو تعاني ركود وانكماش اقتصادي ليطول المجالات السياسية والاجتماعية.
وواصلت: فضلا عن ديون الاتحاد الاوروبي جراء تداعيات جائحة كورونا والازمات والحروب الاخرى القائمة، معقبه: هذا وبجانب ايضا ملف الهجرة غير الشرعية الذي بات ملف معقد يحظى بأولوية في أوروبا.
متسائلة فهل سينجح الاتحاد في اعتماد سياسة جديدة للهجرة غير الشرعية وسط الخلافات القائمة حول ادارة تدفقات المهاجرين نحو الاراضي الاوروبية؟
وأكدت أنه لا بد ان يتخذ الاتحاد الاجراءات اللازمة والحاسمة بشأن القضايا الملحة كالالتزام تجاه اوكرانيا وغزة.
وأضافت الباحثة في الشأن الأوروبي، أن ميزانية الاتحاد تعد من ابرز التحديات الى جانب موقف المجر الرافض لضم أوكرانيا لعضوية الاتحاد التي تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.
واستطردت: بالرغم أن الاتحاد بذل جهودا كبيرة من أجل إقناع رئيس وزراء المجر لتغيير موقفه حيث قام مؤخرا بالإفراج عن مبالغ مجمدة للمجر تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار بعد أن أعلن اقتناعه بقيام بودابست بالإصلاحات القضائية المطلوبة.
واختتمت: وبالتأكيد على الاتحاد الأوروبي ان يعمل على الحد من ارتفاع مستويات النزاعات العنيفة على نطاق العالم وارتباطها بتحديات السلام والأمن الإقليمية والدولية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، وبالنظر إلى أن منع نشوب النزاعات يحافظ على الأرواح والموارد.