الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة تقترح وحماس وإسرائيل تدرسان.. غزة تبحث عن متنفس إنساني لتضميد جراحها

غزة
غزة

حسمت مصر موقفها وأعلنت الخطوط الواضحة لمبادرة وقف العدوان في غزة من خلال طرح ثلاث مراحل تنتهى بوقف دائم لإطلاق النار، مع السعى لتوحيد الصف الفلسطينى تمهيدا للذهاب معا الى أى ترتيبات تتعلق بالقضية الفلسطينية.

ومنذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي وتسعى مصر جاهدة وبكل قوة من أجل وقف الحرب على قطاع غزة عبر اتفاق واسع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى والمحتجزين وضرورة وقف إطلاق النار دائم.

المبادرة المصرية لوقف العدوان بغزة

وتنطلق المبادرة المصرية باعتبار القاهرة هى الطرف الأجدر والأكثر إدراكا لتفاصيل ومفاتيح القضية، والأقدر على قراءة الملف، وواقع كل طرف من الأطراف بجانب امتلاك الاتصالات مع الأطراف الفاعلة والأطراف الإقليمية والدولية. 

وجاءت مبادرة مصر لوقف إطلاق النار جاءت بعد تواصل مع جميع الأطراف المعنية، وتتضمن 3 مراحل مرتبطة تبدأ بوقف القتال لمدة قابلة للتمديد، تبادل الإفراج عن المحتجزين من الطرفين، تتبعها مرحلة يتم فيها وقف إطلاق النار بكامل مناطق القطاع، ويُسمح للمواطنين بالتحرك مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، والتفاوض حول المحتجزين من الطرفين تمهيدا لوقف كامل لإطلاق النار، وبالتالى تفضى المراحل الثلاث إلى وقف إطلاق النار وهو الهدف الرئيسى الذى يؤدى إلى حقن دماء الفلسطينيين "ووقف المعاناة الرهيبة فى غزة للمدنيين، خاصة الأطفال والنساء، والحالة الكارثية إنسانيا وصحيا".

وفي هذا الصدد، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين، عن "مبادرة مصرية" اقترحتها القاهرة، وتضمنت 3 مراحل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وناقشت اللجنة التنفيذية للمنظمة، التي اجتمعت برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، "ما تم نشره في وسائل إعلامية عن ورقة مبادرة تتحدث عن ثلاث مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيداً عن إطار مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد".

وعقب انتهاء مباحثات استمرت 4 أيام في العاصمة المصرية، عاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى العاصمة القطرية الدوحة، للتشاور مع قيادة الحركة بشأن ورقة المبادرة المصرية.

رؤي دولية بشأن وقف الحرب

وتوجه بعدها وفد من حركة الجهاد برئاسة الأمين العام زياد النخالة، إلى القاهرة، لتقديم رؤيته بشأن وقف الحرب.

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد، محمد الهندي، الاثنين، إن الفصائل ستدرس "المبادرة" لإعلان موقفها، وأعرب عن ترحيبه بـ"أي جهد لوقف العدوان قبل الحديث عن تبادل الأسرى".

وأبدت حركة حماس موافقة على المقترح المصري بشأن تشكيل حكومة "تكنوقراط" بعد انتهاء الحرب على غزة، لتولي إدارة الضفة الغربية والقطاع، إلى جانب مهام إعادة الإعمار والإيواء.

وفي إسرائيل، كانت المبادرة المصرية على طاولة مجلس الحرب في اجتماعه الاثنين، ووصف مسؤول إسرائيلي المبادرة بأنها "أولية"، ولكنه اعتبر أن تقديم مصر للاقتراح "أمر مهم وإيجابي".

وحسب الشرق بلومبرج، قررت منظمة التحرير الفلسطينية تشكيل وفد يتجه إلى القاهرة، مشيرة إلى أن الوفد سيحمل مقترحات بأن ترعى مصر "حواراً وطنياً فلسطينياً" لدمج حركة "حماس" في المنظمة، وتشكيل حكومة "وفاق وطني" فلسطينية في قطاع غزة، وليس حكومة "تكنوقراط"، حسبما اقترحت المبادرة المصرية.

ردود الأفعال الفلسطينية على المبادرة 

وفي هذا الإطار، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة الأشمل لحل الأزمة وتحظى بقبول دولي.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ردود الأفعال الفلسطينية مرحبة بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وتابع: "مصر هي الداعم الأول في الإقليم والنطاقات الدولية للسلطة الفلسطينية، وأن السلطة هي الممثل للشرعية الفلسطينية، موضحا أن الرؤية المصرية قائمة على الانتقال مرحليا من هدن إنسانية إلى وقف إطلاق نار وتشكيل حكومة ديمقراطية ليست طائفية".

وأشار فهمي، إلى أن الرؤية المصرية هي الأشمل لوقف الحرب على غزة، وتأتى فى ضوء استقراء القاهرة المشهد بصورة كبيرة، ثم وضع رؤيتها للتعامل تدريجيا بين كل الأطراف لوقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، إن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى أن مصر دائما ما تقف بجوار الفلسطينيين والدفاع عن القضية الفلسطينية عبر تاريخها.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن وقف كامل لإطلاق النار في غزة من الجانبين، وإعادة انتشار قوات الاحتلال بعيد عن محيط التجمعان السكانية والسماح بحرية الحركة، مع التزام حماس بوقف إطلاق النار، وتتمثل المرحلة الثانية في الإفراج عن المجندات الإسرائيليات وتسليمهن مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين، وتسليم الجثامين لدى الجانبين منذ بدء العمليات 7 أكتوبر الماضي.

دور مصر في القضية الفلسطينية

وأشار الرقب، إلى أن هناك أهمية دور مصر في القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، لافتا إلى أنه العمل الآن يتم من أجل وقف الحرب على قطاع غزة ثم إعادة إعمارها من جديد بعد معاناة كبيرة جراء القصف الوحشي من الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وفي نفس السياق، أفادت تقارير إعلامية، الجمعة، بأن وفد من حركة حماس الفلسطينية سيتوجه إلى القاهرة لبحث المبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، فى وقت أكدت فيه إسرائيل أنها تعمل على إعادة جميع المحتجزين لدى الحركة فى غزة، مشيرة إلى أن مصر وقطر طرحتا مقترحين منفصلين للمضى قدما فى هذه المسألة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول فى حركة «حماس» (لم تسمه) أن وفدًا رفيع المستوى من المكتب السياسى لحماس سيتوجه إلى القاهرة لعقد لقاءات مع المسئولين بمصر، ولإبلاغ رد الفصائل الفلسطينية الذى يتضمن جملة من الملاحظات بشأن المبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

أفادت تقارير إعلامية، الجمعة، بأن وفد من حركة حماس الفلسطينية سيتوجه إلى القاهرة لبحث المبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، فى وقت أكدت فيه إسرائيل أنها تعمل على إعادة جميع المحتجزين لدى الحركة فى غزة، مشيرة إلى أن مصر وقطر طرحتا مقترحين منفصلين للمضى قدما فى هذه المسألة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول فى حركة «حماس» أن وفدًا رفيع المستوى من المكتب السياسى لحماس سيتوجه إلى القاهرة لعقد لقاءات مع المسئولين بمصر، ولإبلاغ رد الفصائل الفلسطينية الذى يتضمن جملة من الملاحظات بشأن المبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

وعن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة، سبق واستضافت مصر مؤتمرا دوليا  قمة القاهرة للسلام ، في يوم السبت الموافق 21 أكتوبر؛ لبحث الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى- حينها أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم فى وقف التصعيد الجاري، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.

وكانت هناك مشاركة واسعة لقمة القاهرة للسلام فى العاصمة الإدارية، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، المزمع انعقادها أكتوبر الماضي، فى العاصمة الإدارية، بهدف مناقشة خفض التصعيد فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية.

والجدير بالذكر، أن مصر تراعي فى مبادراتها الاستماع إلى كل الآراء والاتصال بكل الأطراف، ومنذ بداية العدوان لم تتوقف خطوات الدولة المصرية فى مواجهة الأزمة بكل السبل، وطرح خطاب واضح يضع كل الأطراف الإقليمية والدولية أمام مسؤولياتها، وتمسك الرئيس عبدالفتاح السيسى بموقف مصرى يؤكد رفض تصفية القضية الفلسطينية، والسعى إلى تقديم السلام وضرورة الحل بإقامة الدولة الفلسطينية.

مصر من جهتها تسعى لاستكمال جهود إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، بما يسهل أى خطوات سياسية، تمهيدا لإعادة الإعمار بعد وقف العدوان.