- الاستشعار عن بعد:
- نعمل على فتح شبكة للتواصل بين العلماء المصريين والأفارقة
- تحقيق مشروع قمر صناعي بحثي يخدم قطاع الزراعة
انفرد موقع “صدى البلد” بالحصول على نسخة وشرح لأول أطلس للتغيرات المناخية في مصر بمساعدة تقنيات علوم الفضاء، والذي أصدرته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد.
أول أطلس للتغيرات المناخية في مصر بمساعدة تقنيات علوم الفضاء
وكشف الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أنه تم في بداية الأطلس وضع كلمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلمة من رئيس الوزراء وأيضا كلمة لوزير التعليم العالي.
وقال إنه تناول كيف يرى العالم مصر وأفريقيا، حيث يوضح وضع مصر في أفريقيا ومدى تأثير التغيرات المناخية عليها، مشيرا إلى أنه يضم الساحل الشمالي كله من رفح وحتى السلوم ومدى تأثير التغيرات المناخية على كل القطاعات، من بينها قطاعات الزراعة وقطاعات التعدين وقطاع الإسكان.
وأضاف أن الأطلس المصري يوضح حال ارتفاع مستوى سطح البحر وحجم التأثير على السواحل بالكيلو متر، مشيرا إلى أنه يعد دراسة متكاملة لم نرها من قبل، حيث يستعرض أكثر الأماكن المتأثرة من التغيرات المناخية بالأرقام، كما يساعد في بدء الدولة في اتخاذ الإجراءات المجابهة والمتبعة بهذا الشأن.
وتابع: "قمنا بإرسال العديد من البحوث المتخصصة في مجال التغيرات المناخية ولكن بشكل منفرد، إلى أن قمنا بوضع الأبحاث مجمعة بشكل علمي في الأطلس، وأيضا نصدر تقريرا سنويا به كل المفردات وكل المساهمات للهيئة في البحث العلمي".
وقال الدكتور إسلام أبو المجد إن الهيئة تعد عينا على الأرض وبالأخص مصر، لذا أصُدر الأطلس لرصد وتوثيق المشروعات، وأيضا رصد وتوثيق مشروعات التنمية والقومية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أنه يظهر أنه من خلال تصوير الأرض من الفضاء بواسطة الأقمار الصناعية يمكن أن نرى المشروعات القومية بشكل أعمق، كما نتمكن من خلاله من تحديد إنجازات كل محافظة، ومن بينها القاهرة والجيزة، كما نرى فيه موقف العاشر من رمضان ومدينة السلام، حيث يظهر لنا حجم التطوير بالطرق والكباري في كل منها وما حدث بها من تغيرات في إطار خطة التطوير وما وصلنا له في خطط الكباري والطرق بشكل عام.
وأضاف: “يستعرض أيضا المتحف الفرعوني بالأهرامات وحجم التغيير به من صحراء إلى متحف عالمي، كما يتم إظهار ما تملكه الهيئة من قدرات وخبرات وصور نتمكن من خلالها من معرفة ما تم على أرض الواقع من إنجازات خلال العشر سنوات الماضية”.
وقد شهدت هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، جهودا مكثفة على مدار الأعوام الماضية، ظهرت من خلال التعاون مع العديد من الهيئات والمراكز البحثية، من بينها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وقال الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إن الرئيس أعلن إنشاء وكالة فضاء مصرية تكافئ وكالات الفضاء العالمية من أجل توطين التكنولوجيات من ناحية التصنيع والاطلاع والتشغيل.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف أبو المجد لـ"صدى البلد"، أن الهيئة ما زالت هيئة بحثية تعمل في التكنولوجيات من خلال الأقمار الصغيرة البحثية، فقد أطلقت قمرين صغيرين وهما “كيوب سات” في 2017 و2019، وكانت هذه التجارب مهمة في التوطين لهذه التكنولوجيات.
وأوضح أن الهيئة ما زالت مستمرة في الإجراءات البحثية لتكنولوجيات الفضاء، وجار عمل مشروع أقمار بحثية صغيرة مختصة بالأغراض الزراعية.
ونوه الدكتور إسلام أبو المجد إلى فوز الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بتعيينها كهيئة قائدة للعلوم الأفريقية المفتوحة لشمال أفريقيا بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للبحوث بجنوب أفريقيا؛ وذلك لتأسيس منصة للعلوم الأفريقية بقيادة الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء؛ بهدف دعم التواصل بين الدول الأفريقية، وتقوية شبكات المعرفة والبنية التحتية، ودعم القدرات المشتركة.
وذكر أن هذا التعاون يهدف أيضًا إلى تنظيم حدث يضم استضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية، وتعيين مصر كهيئة قائدة للعلوم المفتوحة لشمال أفريقيا بالتعاون مع اليونسكو، وكذلك التعاون في تحضير معرض مشترك بين الهيئة ومنظمة اليونسكو؛ لعرض التغيرات على المواقع الأثرية والثقافية لمنظمة اليونسكو على مدار العقود باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد.
وصرح الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بأن خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور، والتي تتمثل في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، تقوم على 7 محاور أساسية أهمها الابتكار والاستدامة والتكامل والتعاون.
وأضاف أبو المجد لـ"صدى البلد"، أن الهيئة تشارك في عدد من المشروعات للارتقاء بالمنظومة في مصر، آخرها التعاون مع وزارة الزراعة في مشروع رصد المحاصيل الاستراتيجية، في الدولة سواء المحاصيل الشتوية أو الصيفية، وذلك بالتعاون مع وزارة معنية بالأمن الغذائي المصري، وذلك يعطي إشارة بأن الهيئة كفء وقادرة من خلال قدرتها العلمية والبحثية والتكنولوجية، على أن تساهم مع الوزارات في مثل هذه المشروعات القومية.
وأوضح أن “خطة الوزارة تدعم التعاون مع الهيئات، ولكن نريد أن نستفيد أكثر من تعاون الدولة مع الهيئات الأخرى داخل مصر وخارجها، كما أن هناك تعاونا داخليا مع جهات وقطاعات معينة مثل التعاون مع شركات البترول وعلوم الفضاء بعض الجهات السيادية في الدولة مثل الهيئة الهندسية، كما نتعاون مع بعض الوزارات والهيئات، من بيها المشروعات القومية مثل التوسعات الزراعية في الدلتا واللوجستيات التي تتم في ساحل البحر الأحمر، فكل ما يمكن أن يساهم في استخدام هذه التكنولوجيات مع قطاعات الدولة نشارك به”.
وأشار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إلى أن الهيئة تحرص على تقديم التدريب اللازم للطلاب المصريين، والمساهمة في رفع تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية للمستوى العالمي.
وفي هذا الإطار، انتهت شعبة التدريب والدراسات المستمرة بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء من التدريب العملي لـ 233 طالبًا في مرحلة البكالوريوس من جامعة القاهرة كلية الآداب شعبة جيوماتكس.
وأوضح الدكتور إسلام أبو المجد، أن الاستثمار في الشباب يمثل واحدًا من أهم أهداف الهيئة، لإعداد كوادر شابة مدربة على أحدث التقنيات العلمية، والتدريب على مشروعات حقيقية، تمثل تحديات على أرض الواقع، مشيرًا إلى الاهتمام بتكثيف التدريب الميداني للطلاب لتأهيلهم، وصقل مهاراتهم، والارتقاء بقدراتهم وخبراتهم؛ لتلبية احتياجات المجتمع ولتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات.
وأكد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أهمية التعاون في تعزيز العلاقات بين مصر والدول الأفريقية في مجال البحث العلمي والتعليم العالي من خلال فتح شبكة للتواصل بين العلماء المصريين والأفارقة، خاصة في ظل حرص الدولة على دعم العلاقات بين مصر والدول الأفريقية، ونشر ثقافة الاستشعار عن بعد وسرعة تطور أدواتها واستخداماتها من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مصر وأفريقيا.
وأشار إلى أن هناك خطتين تسير الهيئة وفقهما، وهما رؤية الدولة 2030 وهي رؤية طموحة جدا للرئيس عبد الفتاح السيسي وضع هذه الخطة لكي تكون مصر من أحسن 30 دولة على مستوى العالم، وذلك يتطلب جهدا كبيرا في جميع المجالات، ومن هنا جاء دور كل قطاع وكل وزارة لوضع خطتها من أجل تحقيق هذا الهدف لكي نرتقي بالدولة المصرية ضمن أفضل 30 دولة حول العالم.