هل كحل العين قبل النوم سنة للنساء فقط ؟، لاشك أنه أحد المسائل التي تخفى عن الكثيرين، وحيث إن النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة تكون باتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير لنا بالدارين ، فهذا ما يطرح سؤال هل كحل العين قبل النوم سنة للنساء فقط؟، باعتباره من أسهل الأمور التي يعد العمل بها يسيرًا وليس فيه مشقة ، فلو كان سُنة فهذا يعني أنها تحمل لنا ثواب عظيم مع خير كثير .
[[system-code:ad:autoads]]
هل كحل العين قبل النوم سنة
ورد أنه قد أكد بعض العلماء أن وضع الكحل من السنن المأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز وضع الكحل بالنسبة للرجال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكحل لذا فإنه لا بأس من أن يضع الرجال الكحل لأن فيه منفعة كبيرة للعين ولكن من الأفضل أن لا يكون المراد به الزينة فقط.
هل كحل العين قبل النوم سنة للنساء فقط
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وضع الكحل في العين كان معروفا لدى العرب قبل الإسلام يستعمله الرجال والنساء للدواء والزينة
وأضاف “ ممدوح” في إجابته عن سؤال : هل كحل العين قبل النوم سنة للنساء فقط
؟، أن الإسلام فى احتياطه لصيانة الأعراض والفتنة، أمر بالإمتناع عن كل المغريات وستر مفاتن المرأة، منوها أن الكحل فى العينين من الزينة الظاهرة للمرأة المعفو عنها.
وأشار إلى أن المراد بالزينة المعفو عنها مثل الكحل هو مالم يكون مبالغا فيه ولا ملفتا لنظر الرجال، وما يزيد عن اللائق من الكحل مما تتفنن فيه نساء العصر فإن الغالب فيه هو الفتنة والإعجاب وليس تحسين الوجه، والزينة تشمل الكحل والمكياج والحلي ووضع الكحل فى العين حلال ولا شئ به بشرط أمن الفتنة.
واستشهد بقوله تعالى قوله تعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
حديث عن كحل العين سنة
ورد حديث صحيح على شرط البخاري ، أخرجه ابن ماجه (3496)، وأبو يعلى (2058) واللفظ لهما، وعبد بن حميد في ((المسند)) (1083) باختلاف يسير، روي عن جابر بن عبدالله وحدثه الألباني في السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 724 ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( عليكُمْ بِالأْثَمِدِ عندَ النَّوْمِ ، فإنَّهُ يَجْلو البَصَرَ ، و يُنْبِتُ الشَّعَرَ)
كما أخرج أبو داود (4061) مختصراً على الاكتحال، والترمذي (2048) باختلاف يسير، والنسائي (8/149) مختصراًعلى الاكتحال، أنه روي عن عبدالله بن عباس وحدثه الترمذي في سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2048 ، في حديث حسن غريب، أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ خيرَ ما تداويتُم به اللَّدودُ والسَّعوطُ والحجامةُ والْمَشِيُّ وخير ما اكتحلتُم به الإثمِدِ فإنه يجلو البصرَ وينبِتُ الشَّعرَ) قال : وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له مَكحُلةٌ يكتحل بها عند النومِ ثلاثًا في كلِّ عَيْنٍ.
وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَأمُرُ بالتَّداوي كسَببٍ من أسبابِ الشِّفاءِ؛ حِفاظًا على الصِّحَّةِ والسَّلامةِ مِن الأمراضِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ خيرَ ما تَداوَيتُم به اللَّدودُ"، واللَّدُّ: دَواءٌ يُوضَعُ في جانبِ الفَمِ، "والسَّعُوطُ"، وهو دَواءٌ يُوضَعُ في الأنفِ، "والحِجامةُ"، إخراجُ بَعضِ الدَّمِ مِن الجِسمِ بتَشريطِ مَوضِعٍ معيَّنٍ مع سَحْبِ هذا الدَّمِ الخارِجِ، بواسِطَةِ المِحْجَمِ وهو آلةٌ أو إناءٌ يُشبِهُ القُمعَ، "والمشيُ".
وورد أن المرادُ به: ما يُؤكَلُ أو يُشرَبُ لإطلاقِ البطنِ، قيل: وإنَّما سُمِّي الدَّواءُ مَشيًا؛ لأنَّه يَحمِلُ شارِبَه على المشيِ والتَّردُّدِ إلى الخَلاءِ، "وخَيرُ ما اكتَحَلتُم به الإثمِدُ"، أي: خيرُ أنواعِ الكُحْلِ نوعٌ يُسمَّى الإثمِدَ، وهو: حَجَرٌ أسوَدُ يَميلُ إلى الحُمْرةِ، يَكونُ في بِلادِ الحِجازِ وأجوَدُه يُؤتَى به مِن أصبَهانَ؛ "فإنَّه"، أي: الكُحْلُ، "يَجْلو البصَر"، أي: يُحافِظُ على العينِ ويُقوِّيها ويَنفَعُها ويَزيدُ مِن إبصارِها، "ويُنْبِتُ الشَّعَرَ"، أي: شَعرَ الجَفْنِ؛ فإنَّه يُساعِدُ على إنباتِه.
وقال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما: "وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم له مُكْحُلةٌ"، أي: الأداةُ مِثلُ القِنِّينةِ والزُّجاجةِ، الَّتي يَكونُ فيها الكُحلُ، "يَكتَحِلُ بها عندَ النَّومِ ثلاثًا في كُلِّ عَينٍ"، أي: ثَلاثَ مرَّاتٍ في اليُمْنى وثلاثَ مرَّاتٍ في اليُسْرى.
وفي الحديثِ: إخبارُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ببَعضِ أُمورِ الطِّبِّ، وفيه: فضلُ التَّداوي باللَّدودِ والسَّعوطِ والحِجامةِ، والحثُّ على استِعمالِ الكُحلِ.
هل كحل العين قبل النوم سنة للرجال
ورد عن حقيقة هل كحل العين قبل النوم سنة للرجال ؟، أنه قد كان العرب يكتحلون ويخرجون إلى مجامعهم بلا حرج، أما الآن فقد صار الكثير من الناس لا يكتحلون، وإن اكتحلوا فإنهم يفعلون ذلك ليلاً، أو حيث لا يراهم أحد، والاكتحال سنة وليس بواجب، واستحب الحنابلة وَالشافعية الاكتحال وترا، لقول النبى عليه الصلاة والسلام: من اكتحل فليوتر، وفقا لرواية أبى هريرة رضى الله عنه الورادة فى كتاب شرح فتح القدير.
وقد أكد بعض العلماء أن وضع الكحل من السنن المأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز وضع الكحل بالنسبة للرجال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكحل لذا فإنه لا بأس من أن يضع الرجال الكحل لأن فيه منفعة كبيرة للعين ولكن من الأفضل أن لا يكون المراد به الزينة فقط.
واستخدم الكحل فى الحضارة المصرية القديمة للنساء والرجال، لحماية أعينهم من شمس الصحراء الحارقة ومن بعض أمراض العيون، ولذا كان يوضع للأطفال حديثى الولادة والأطفال صغار السن بغض النظر عن جنس الطفل، لتقوية العين أو لحمايتها من العين الشريرة أو الحسد وعرف عن الكحل بأنه لديه العديد من الخصائص المضادة للميكروبات بالإضافة إلى أنه كان يرمز ويمثل الجانب السحرى لاستدعاء الآلهة حورس ورع من خلال وضع المكياج الأسود، والعين دائمًا مفتوحة على التوابيت التي تحتوي المومياء للاعتقاد بأن الميت يرى ما يحدث حوله.
وجاء في حديث صحيح عن جابر بن عبدالله ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( عليكُمْ بِالأْثَمِدِ عندَ النَّوْمِ ، فإنَّهُ يَجْلو البَصَرَ ، و يُنْبِتُ الشَّعَرَ)، كما قال الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه-: أربعة تقوي البصر: الكحل عند النوم، والنظر إلى الخضرة، وتنظيف المجلس، والجلوس حيال الكعبة.
فوائد كحل العين
بيّن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- فوائد استخدام الكحل العربي الأصلي للعين، إذ أنه يفيد في تعزيز نمو شعر الرموش، ويقوّي النظر، ويحمي العيون من الالتهابات وأنواع العدوى التي قد تصيبها، حيث إنه يحتوي على مركبات ومعادن (خاصةً الكبريت) التي تقدّم هذه الفوائد، كما أن له فائدة تجميلية للعين، وتغميق لون الرموش أو الحواجب.