الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ثورانه في آيسلندا.. تطبيق جديد يتيح لك سماع صوت البراكين

صدى البلد

تأكدت المخاوف الأيسلندية مساء الاثنين عندما ثار بركان بعد أكثر من شهر من ظهور علامات التحذير، فقد شهد ثوران البركان في شبه جزيرة ريكيانيس، شمال بلدة جريندافيك التي تم إخلاؤها، تدفقات برتقالية زاهية من الحمم البركانية المتدفقة من الشقوق.

 

الآن يمكن الاستماع إلى الأصوات المشؤومة التي ألمحت إلى أن الأمر على وشك الحدوث، وذلك بفضل التطبيق الذي يحول الترددات الزلزالية غير المسموعة إلى نغمات مسموعة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

 

 

تعمل أداة Earthtunes، التي طورتها جامعة نورث وسترن، على تحويل الخطوط المتعرجة المخدوشة عبر مخطط الزلازل إلى موسيقى تصويرية 'مخيفة' تستحق فيلم رعب، وفي أحدث مقطع من Earthtunes، يمكن للمستمعين سماع أصوات تتكثف في وقت قريب من بدء الثوران يوم الاثنين (18 ديسمبر).

فعندما دقت الساعة 22:17 ليلة الاثنين أعقب الزلزال ثوران بركاني أدى إلى فتح شق يبلغ طوله 2.5 ميل (4 كم)، وأنطلقت أنهار من الحمم البركانية من الشق، متعرجة إلى الأسفل، وانفجرت في نوافير من الصخور المنصهرة الحمراء والذهبية.

في المقطع الجديد، عندما يكتمل الشق يوم الاثنين، تصبح الأصوات أكثر هدوءًا، وخلال هذه الفترة الأكثر هدوءًا، لم تعد قشرة الأرض تتكسر، مما يسمح للصهارة بالتدفق بحرية.

وقالت عالمة الزلازل في نورث وسترن سوزان فان دير لي، التي شاركت في تطوير Earthtunes: "النشاط هائل ومثير ومخيف، فقد فعلت أيسلندا الشيء الصحيح من خلال إجلاء السكان في غريندافيك القريبة ومحطة سفارتسينجي للطاقة الحرارية الأرضية القريبة، وهي واحدة من أقدم محطات الطاقة الحرارية الأرضية في العالم".

 

 

وأضافت:"هذا المستوى من الخطر غير مسبوق بالنسبة لهذه المنطقة من أيسلندا، ولكن ليس بالنسبة لأيسلندا ككل"، ويقدر مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي أن مئات الأمتار المكعبة من الحمم البركانية انفلتت من البركان في الثانية في أول ساعتين من ثوران البركان، على الرغم من أن النشاط قد تراجع بشكل ملحوظ بحلول يوم الثلاثاء.


وقال الدكتور فيليب كولينز من قسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة برونيل بلندن، إن الأمر قد يستغرق أسابيع أو ربما أشهر قبل أن يتوقف النشاط أخيرًا، وقال الدكتور كولينز: "لا تزال الصهارة تتحرك نحو السطح عند شق الثوران وربما في المنطقة المحيطة".