الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة جديدة تحل على العالم بسبب تغير المناخ

صدى البلد

يمكن أن يبدأ إطلاق غاز الميثان بشكل لا يمكن السيطرة عليه في المحيط والغلاف الجوي؛ بعد أن اكتشف الباحثون أن "الجليد الناري" بدأ في الدفء في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقًا.

 الجليد الناري هو الاسم الذي يطلق أحيانًا على شكل متجمد طبيعي من الميثان والماء، وقد حصل على لقبه؛ نظرًا لحقيقة أنه يمكنك ضبط الضوء عليه حرفيًا.

وعندما تذوب هيدرات الميثان البحرية مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، يتم إطلاق الغازات الدفيئة، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية. 

الآن هناك قلق من أن الجليد الناري يحتوي على نفس كمية الكربون الموجودة في كل النفط والغاز المتبقي على الأرض، وهو أكثر عرضةللاحتباس الحراري مما كنا ندرك. 

وإذا تم إطلاق غاز الميثان من قاع البحر فسيكون ذلك بمثابة أمر سيئ لمحيطاتنا، مما يجعلها أكثر حمضية وتدفع المناخ إلى الدفء. 

توجد بالفعل أدلة تشير إلى أن عملية تنفيس غاز الميثان قد بدأت مرة أخرى بالقرب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقد تم ربط الإطلاق الهائل لغاز الميثان من خزانات الهيدرات البحرية القديمة المماثلة، ببعض من أسرع التغيرات المناخية في تاريخ الأرض.

قال ريتشارد ديفيز، نائب المستشار المساعد للشؤون العالمية والاستدامة في جامعة نيوكاسل، في موقع IFLScience، إن “البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد تهدف إلى الكشف عن النفط والغاز وإعادة توظيفها لرسم خريطة للهيدرات تحت قاع المحيط، وأردت أن أعرف ما إذاكان تغير المناخ يتسبب في ظهور فقاعات الميثان على السطح”. 

وفي جميع أنحاء القارات، حيث المحيطات ضحلة نسبيًا، تكون الهيدرات باردة بدرجة كافية لتبقى مجمدة، مما يجعلها معرضة بشدة لارتفاع درجة الحرارة. 

ولحسن الحظ، فإن 3.5% فقط من هيدرات العالم تقع في المنطقة المعرضة للخطر، بينما تعتبر معظم المناطق الأخرى "آمنة". 

لكن بعض هذه الهيدرات "الآمنة" موجودة عند نقطة عدم الاستقرار. وذلك لأن طبقات الرواسب التي تحتوي على الهيدرات على عمق 450 إلى 700 متر تحت قاع البحر، يتم تسخينها بواسطة الطاقة الحرارية الأرضية بواسطة الأرض. 

ويريد غاز الميثان الدفع للأعلى عبر طبقات الرواسب التي يبلغ ارتفاعها مئات الأمتار بسبب طفوه. وقد يكون هذا ممكنًا بسبب الطبيعة النفاذية لبعض طبقات الرواسب التي تخلق أنابيب تحت الأرض ليتحرك الغاز من خلالها إذا تم تحريره بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.