انتهى اليوم الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضاتسد النهضةبين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
وقد أعلنت وزارة الموارد المائية والري أن الاجتماع لم يسفرعن أي نتيجة نظراً لتعنت إثيوبيا وعدم مراعاتها حقوق دولتي المصب في المياه وتمسكها بعدم الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وعبر الدكتور عباس شراقي عن استيائه من انتهاء مفاوضات سد النهضة بلا جدوى.
انتهاء المفاوضات بالفشل نتيجة متوقعة
وكتب شراقي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انتهت اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر أعمال الاجتماع الرابع (16-19 ديسمبر 2023) فى أديس أبابا طبقا للاتفاق السابق فى 13 يوليو الماضى لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 أشهر بلا جدوى، وهذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.
وتابع سوف ترفع تقارير هذه الاجتماعات الأربعة إلى القيادات السياسية لاتخاذ مايرونه مناسبا، رغم أن مجلس الأمن لم يتخذ إجراء مناسبا عندما تقدمنا إليه عامى 2020، 2021، إلا أن العودة إليه الآن من منطلق آخر وهو خفض التخزين فى سد النهضة إلى السعة الحالية على الأكثر نظرا للخطورة الشديدة على أمن السودان ومصر حال انهيار السد نتيجة زلازل أو فيضانات قوية أو غيره من العوامل الطبيعية أو البشرية.
ما حدث في درنة الليبية ليس ببعيد
ونوه أن ما حدث فى درنة الليبية فى سبتمبر الماضى ليس ببعيد، بهذه الخطوة تستوفى مصر ومعها السودان ملف سد النهضة كاملا أمام المجتمع الدولى للحفاظ على حقوقنا المائية فى المستقبل خاصة إذا شرعت إثيوبيا فى بناء سد آخر من السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق كما هو فى الخطة المستقبلية لها.
وأشار إلى أن الموقف الإثيوبى لم يتغير منذ أكثر من ١٢ عاما للحفاظ على وجود قضية سياسية خارجية تجمع حولها الشعب وتغطى على مشاكلها الداخلية وفشلها الاقتصادى وعدم جدوى سد النهضة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الري، في بيان، "أن الاجتماع الرابع لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة".
على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، وأكدت أن مصر سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي.