انطلقت صباح اليوم في أديس أبابا الجولة الرابعة من الاجتماعات الوزارية لـ مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان واثيوبيا، وذلك في إطار استكمال المسار التفاوضي الذي توافقت الدول الثلاث على إطلاقه بغرض الإسراع بالانتهاء من اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد خلال أربعة أشهر.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري أن مصر تتعامل مع المفاوضات - كعهدها دائما - بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يراعى مصالحها الوطنية الحالية والمستقبلية، ويحقق في الوقت ذاته المصالح المشتركة للدول الثلاث.
مصر تخوض مفاوضات سد النهضة
ومن جانبها، أكدت وزارة الري، في بيان الاثنين، أن مصر تتعامل مع المفاوضات -كعهدها دائما- بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالحها الوطنية الحالية والمستقبلية، ويحقق في الوقت ذاته المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وجاء ذلك في إطار استكمال المسار التفاوضي الذي توافقت الدول الثلاث على إطلاقه بغرض الإسراع بالانتهاء من اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، الإثنين، أن مصر تتعامل مع المفاوضات- كعهدها دائمًا- بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالحها الوطنية الحالية والمستقبلية، ويحقق في الوقت ذاته المصالح المشتركة للدول الثلاث.
يأتي ذلك في إطار متابعة العملية التفاوضية في أعقاب البيان المشترك الصادر عن الرئيس عبدالفتاح السيسي وأبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا في 13 يوليو من العام الجاري، لبدء مفاوضات سريعة لوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي.
من جانبه، قال رئيس فريق التفاوض الإثيوبي بشأن سد النهضة، السفير سلشي بقلي، إن الاجتماع الوزاري سيعتمد على الجولات التفاوضية السابقة، واجتماع الفرق الفنية، الذي عقد وسيواصل الجهود لتحقيق التقارب.
تجفيف الممر الأوسط للسد
وجدد رئيس فريق التفاوض الإثيوبي بشأن سد النهضة قوله إن إثيوبيا سوف تسترشد بإعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، مشددًا على أنها ستواصل الدعوة إلى التوصل إلى نتائج توافقية على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول لنهر النيل.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا قامت بفتح بوابتين منذ شهر ونصف الشهر لمرور المياه من أجل تجفيف الممر الأوسط لـ سد النهضة.
وأضاف شراقي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن توقف مرور المياه من أعلى الممر الأوسط لـ سد النهضة تمهيدًا واستعدادًا لبدء عمليات التعلية مطلع يناير المقبل لكي يكون مساٍر لجانبي السد ومن ثم البدء مع موسم الأمطار المقبل لـ الملء الخامس.
وأشار شراقي إلى أن إجمالي ما يحتويه سد النهضة من المياه المخزنة بلغ 41 مليار متر مكعب، متوقعًا توقف إثيوبيا عن الملء الرابع خلال 10 أيام إلى أسبوعين.
وسبق وأعلن الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، موعد الجولة المقبلة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وقال وزير الموارد المائية والري، إن جولة جديدة من المفاوضات ستُعقد في أيام 16 و17 و18 ديسمبر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأكد: "مستمرون في هذه التوجيهات بناء على توجيهات رؤساء الدول لاستكمال هذا التكليف بإجراء المفاوضات".
الحماية من أخطار الفيضانات
وفي وقت سابق، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية- حينها، أن الرئيس تابع خلال الاجتماع مستجدات أنشطة التعاون في مجال الري والموارد المائية مع دول حوض النيل، خاصةً ما يتعلق بخزانات حصاد مياه الأمطار، ومحطات مياه الشرب الجوفية، فضلاً عن مشروعات تطهير المجاري المائية، والحماية من أخطار الفيضانات، وكذا إنشاء المراسي النهرية.
وشدد الرئيس في هذا الصدد على أن التعاون مع دول حوض النيل يمثل أحد أهم ثوابت العمل المصري الأفريقي المشترك، خاصةً في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، بما يساهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المشتركة، التي تعود بالنفع المشترك للقارة الأفريقية.
والجدير بالذكر، أنه تمت تعلية جانبي سد النهضة إلى منسوب 635-640 م ومتبقي أقل من 10 أمتار للوصول إلى المستوى النهائي 645 م وسعة تخزينية مقدارها 74 مليار م3، وفى حالة ترك ممر أوسط (مفيض مفتوح بدون بوابات) عند منسوب 640 م فإن التخزين النهائى سوف يكون عند نفس المستوى بحد أقصى 64 مليار م3.
وأعمال الاستعدادات للتخزين الخامس والأخير بدأت نهاية أكتوبر الماضي بفتح بوابة التصريف الشرقية لتصريف المياه التي تتدفق أعلى الممر الأوسط بعد توقف التوربينين منتصف سبتمبر الماضي، إلا أن المياه ما زالت مستمرة أعلى الممر ما أدى إلى فتح بوابة التصريف الثانية لسرعة تجفيف الممر الأوسط، ويبلغ إجمالى التصريف اليومي حاليا نحو 70 مليون م3، وبالفعل انخفضت كمية المياه أعلى الممر .
وفى ظل تعثر المفاوضات فإنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من رفع الممر الأوسط وجانبي سد النهضة إلى المستوى الأخير خلال عدة أشهر، وقد يصل التخزين الخامس إلى 23 مليار م3 دفعة واحدة وأخيرة، كما حدث هذا العام بتخزين 24 مليار م3، وفى حالة تشغيل التوربينين أو أى توربين آخر من الإحدى عشر توربينا الجاري تركيب بعضهم فإن مياه التشغيل سوف تصل إلى السودان ثم مصر.
ويتوقعون الخبراء أن تبدأ إثيوبيا في التخزين الخامس لسد النهضة بعد الانتهاء من أعمال الخرسانية لتعلية سد النهضة، بينما تقوم حاليًا بالشروع في تجفيف الممر الأوسط بمجرد توقف تدفق المياه أعلى الممر الأوسط.