الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب تتجاوز غزة.. هل يحدث ما حذر منه السيسي الدول الداعمة لإسرائيل؟

غزة اليوم
غزة اليوم

يبدو أن تحذيرات الرئيس  عبدالفتاح السيسي من اتساع دائرة الحرب لتهدد المنطقة بأكملها على وشك أن تحدث بعد التهديدات التي يعمل الحوثيون على تنفيذها في أعالي البحر الأحمر.

وسبق وحذر الرئيس السيسي مع تجدد الصراع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، قبل 74 يوما، ما أن المنطقة بأكملها قد تشتعل وتحدث حرب إقليمية، ما لم تتوقف إسرائيل عن العنف الذي تمارسه ضد سكان وشعب فلسطين.

حرب شاملة في المنطقة 

ومع استمرار إسرائيل في سياسة العقاب الجماعي والق//تل الممنهج في حق الفلسطينين، والإباد//ة الجماعية، تشابكت الحرب وتداخلت فيها بعض القوى والحركات المقتلة الموجودة في المنطقة مثل حزب الله والحوثيين. 

ويهدد الحوثيون من خلال الهجمات التي يشنوها على السفن الناقلة للبضائع، حركة التجارة الدولية، في منطقة البحر الأحمر، ما يعني أن دائرة الحرب قد تتسع في أي وقت.

وشن الحوثيون عدة هجمات على سفن التجارة التي تعبر البحر الأحمر، ما دعا بعضها إلى وقف حركة التجارة خوفا من الهجمات والضربات التي ينفذها الحوثيون ردا على العدوان الإسرائيلي.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، محذراً من الخطورة البالغة لاستمرار الأمور على وتيرتها الحالية، بما سيكون له من تبعات إنسانية وأمنية وتأثير على استقرار المنطقة.

وشدد الرئيس على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته، خاصةً فيما يتعلق بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، مثمناً جهود السكرتير العام في هذا الصدد.

جهود مصر لوقف القتال

من جانبه، أشاد "جوتيريش" بالجهود المصرية لوقف نزيف الدماء، مؤكداً حرصه على التنسيق المستمر مع مصر للخروج من الأزمة الجارية، والعمل على تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

ودعت 10 منظمات دولية، اليوم الثلاثاء، إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار" في غزة، بسبب "الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في القطاع الذي يشهد حربا تشنها إسرائيل.

وأكدت منظمات "أوكسفام"، و"أطباء بلا حدود"، و"أطباء العالم"، و"المنظمة الدولية للمعوقين"، و"العمل ضد الجوع"، و"الطوارئ الدولية"، و"منظمة الإغاثة الإسلامية" في فرنسا، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، و"اللجنة الكاثوليكية لمكافحة الجوع والتنمية"، أن دعوتها جماعية وعالمية لوقف إطلاق النار الآن، قائلة: "نشهد حربا شاملة فى غزة، حيث أصبح حجم الكارثة الإنسانية غير مسبوق".

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة أطباء العالم جويل فايلر، "إن الوضع الحالي أسوأ مما كان عليه في جميع النزاعات الأخيرة"، وأكد أن "غزة كانت أصلا سجنا كبيرا، وقسم السجن إلى 8 مناطق مكتظة بالسكان تتعرض للقصف".

وأضاف أن جميع التابعين للمنظمة يعانون من الصدمة ولا يعرفون أين يأكلون أو ينامون مثل سائر سكان غزة.

بدوره، أعلن المسئول عن عمليات منظمة الطوارئ الدولية أوليفييه روتو أن غزة "بلا شك المكان الأخطر في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني"، علما بأن هؤلاء أنفسهم "يتبعون منطق البقاء على قيد الحياة" مع "قلق متزايد" بسبب الجوع.

دعوة لوقف إطلاق النار 

وكانت "هيومن رايتس ووتش" قالت أمس، الاثنين، إن إسرائيل تعمد إلى "استخدام تجويع المدنيين كأداة حرب".

ووصفت رئيسة منظمة “أطباء بلا حدود” إيزابيل دوفورني، الوضع بأنه "ميؤوس منه" في المستشفيات "المكتظة".

وقالت "إن ربع المرضى الذين تعالجهم منظمة أطباء بلا حدود هم من الأطفال دون الثانية عشرة"، نصفهم أقل من 18 عاما، وثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال".

ووصلت لمدينة العريش بشمال سيناء دفعات مساعدات مقدمة لسكان قطاع غزة من المملكة العربية السعودية، واستقبل  مطار العريش الدولي الطائرة الإغاثية السعودية الـ 32، والتي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة حملت على متنها مواد طبية بوزن إجمالي يبلغ 16 طنًا، تسلمها الهلال الأحمر المصري تمهيدا لنقلها لقطاع غزة.

فيما يجرى الاستعداد لاستقبال شحنات مساعدات تصل للعريش برا من ميناء بورسعيد على ساحل البحر المتوسط بعد تفريغها من سفينة شحن مساعدات سعودية مخصصة لغزة سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة، والأعمال الإنسانية من ميناء جدة الإسلامي، وتحمل على متنها 250 حاوية كبيرة، منها 225 حاوية تشتمل على مواد ومستلزمات طبية لسد احتياج المستشفيات هناك، و25 حاوية تشتمل على مواد غذائية وإيوائية.

يذكر أنه وصل عدد طائرات نقل المساعدات الدولية لقطاع غزة التي هبطت في مطار العريش بشمال سيناء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة حتى اليوم إلى 320 طائرة.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، الثلاثاء، مقتل اثنين من أفراده في المواجهات الدائرة في غزة خلال الساعات الماضية.

احتجاز الأطباء والمرضى 

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا وجنديا قتلا وأصيب 2 آخران في المواجهات مع حركة حماس خلال الساعات الماضية في قطاع غزة.

وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة إلى 129 قتيلا، بينما ارتفع عدد الجنود القتلى منذ السابع من أكتوبر إلى 460 قتيلا.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس، الاثنين، مقتل 5 من جنوده، قائلا: "الرقيب احتياط ليدور يوسف كرفاني، البالغ من العمر 23 عاما الذي يتبع كتيبة الهندسة 8163 من قيادة المنطقة الجنوبية"، قتل خلال العمليات العسكرية أمس الأول، الأحد.

جدير بالذكر، أن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية.

وقال إن قوات الاحتلال تحتجز 240 شخصاً، منهم 80 كادراً طبياً و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء وتمنع الحركة بين الأقسام، كما اعتقلت 6 من كوادر المستشفى بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا بالإضافة لمريض ومرافق.

وكانت وزارة الصحة بغزة أعلنت خروج مستشفى المعمداني بغزة عن الخدمة بعد اقتحامه من قبل قوات إسرائيلية، وأشارت الي إصابة صحفيين اثنين إثر استهداف مجاور لمركز جباليا الطبي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق أن قوات الاحتلال أغلقت مستشفى المعمداني في غزة، حيث احتجزت موظفيه ودمرت المدخل الرئيسي للمستشفى، فيما استشهد 29 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي 3 منازل في رفح جنوبي قطاع غزة.