يواصل المصريون لليوم الثاني الاحتشاد أمام اللجان وصناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، والتي تحظى بمتابعة كبيرة من قبل المنظمات والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية على رأسها المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
وانتظمت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية لليوم الثاني، ولم يلاحظ فريق المتابعين الدوليين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان تأخر فتح اللجان باستثناء ما أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات من تأخر فتح اللجنة رقم (37) بشبرا الخيمة حتى الساعة 11:00 لتعرض القاضي لوعكة صحية.
الانتخابات الرئاسية
فيما أعدت غرفة العمليات المركزية التابعة للمنظمة موجز بتقرير ختام اليوم الأول من عملية المتابعة، وأحاطت به الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث يتضمن الموجز الملاحظات والمشاهدات الإيجابية والسلبية التي سجلها فرق المتابعة خلال زيارتهم للمراكز الانتخابية في المحافظات الست التي شملتها عينة المتابعة (القاهرة، والجيزة، بني سويف، الدقهلية، الإسكندرية، الإسماعيلية)، بالإضافة إلى التوصيات التي أبدتها فرق المتابعة حتى يمكن تلافيها خلال أيام التصويت التالية أو في المراحل القادمة وأي استحقاقات انتخابية تجرى مستقبلا.
وواصلت الفرق الإقليمية لفريق المتابعين الدوليين عملها لليوم الثاني في متابعة سير عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية منذ بداية فتح اللجان، في 5 محافظات بخلاف محافظات اليوم الأول، حيث تابعت عدد (15) لجنة عامة تضم (57) لجنة فرعية
واتجه القسم الأول من فريق "القاهرة الكبرى" إلى محافظة القاهرة، والذي يضم كل من: القاضي "محمد الطراونة"، "جهدة أبو خليل"، "عصام يونس"، و"علاء شلبي"، حيث يتابع الفريق 6 لجنة فرعية في (2) لجنة عامة (15 - 42).
فيما اتجه القسم الثاني من فريق "القاهرة الكبرى" إلى محافظة الجيزة، والذي يتكون من: "مجدي حلمي"، الدكتور "عبد المنعم الحر"، "خولة مطر"، الدكتور "محمد سالم الكعبي"، والدكتور "كرم خميس"، حيث يتابع الفريق (13) لجنة فرعية داخل (2) لجنة عامة (8 - 10).
كما وصل فريق "غرب" والمكون من: "إسلام أبو العينين"، "بوبكر لركو"، و"عبد الجليل يوسف" إلى محافظة الإسكندرية، حيث تابع الفريق عدد (8) لجان فرعية تتبع (3) لجان عامة (2 - 4 - 6)، فيما وصل فريق "إقليم القناة" والمكون من: "إسلام عبد ربه"، "كمال المشرقي"، والدكتور "الحسن الإدريسي" إلى محافظة بورسعيد، حيث يتابع الفريق (9) لجان فرعية تتبع (2) لجنة عامة (1 - 2).
ووصل فريق "الصعيد" والمكون من: "محمد راضي"، "ضياء الشمري"، "مساعد العنزي" و"مصطفى عبد الكبير" إلى محافظة المنيا، حيث يتابع الفريق 4 لجان فرعية في (2) لجنة عامة (1 - 8)، فيما وصل فريق "شرق" والمكون من: "السيد إبراهيم"، " لخضر بنسعيد"، "وليد عبدي" و"عمر المسالمة" إلى محافظة دمياط، حيث يتابع الفريق (17) لجنة فرعية في (4) لجان عامة (1 - 2 - 4 - 6).
وتم رصد عدد من الملاحظات الإيجابية والتي جاءت كما يلي:
- استمرار عملية التصويت بصورة سلسة دون معوقات إجرائية.
- التأكد من استخدام أوراق التصويت الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بطريقة برايل.
- احتشاد في الساعات الأولى بشكل عام، وتزايد الاقبال في لجان محافظة المنيا.
- ملاحظة تزايد الاقبال في لجان الوافدين في مختلف المحافظات.
- انتظام عملية التصويت في اللجان.
- استمرار إجراءات التأمين بشكل مكثف على مقار الاقتراع.
- استقبال مُقدر من رؤساء اللجان لفرق المتابعين.
- توافر مقومات تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن للإدلاء بأصواتهم.
- توافر المعلومات والارشادات في أماكن واضحة خارج غرف اللجن الفرعية.
- توافر الأدوات لتنفيذ ضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات من قبل رؤساء اللجان.
- التأكد من إجراءات إدلاء الوافدين بأصواتهم بسهولة ويسر ومحاولات ضمان عدم تكرار التصويت.
- شفافية الهيئة الوطنية للانتخابات في الإقرار بتأخر فتح لجان معينة.
- قرار الهيئة بفتح تحقيق في قيام فنانة شهيرة بالتصويت مرتين في الخارج والداخل.
ملاحظات هامة
كما تم رصد مجموعة من ملاحظات السلبية والتي تمثلت في:
- استمرار احتشاد أنصار المرشحين أمام بعض مقار الانتخاب، وبعضها مستقر أمام اللجان.
- لُوحظ قيام إدارات تعليمية بحشد وتوجيه أطفال ومعلمين خلال الوقت المخصص للدراسة للاحتشاد أمام مراكز الاقتراع لساعات طويلة.
- وجود غرف اللجان الفرعية في الأدوار العليا لأحد مراكز الاقتراع بما يسبب صعوبات لكبار السن وذوي الإعاقة الحركية والمرضى (لجنة عامة رقم 8 – لجان فرعية: 1 و2).
فيما حث فريق المتابعين الهيئة الوطنية للانتخابات على استخدام التسجيل الإلكتروني التلقائي للمصوتين وخاصة للناخبين الوافدين، والمصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج.
وتعد الانتخابات الرئاسية الجارية هي الانتخابات الدورية الثالثة منذ إقرار دستور البلاد في يناير 2014، وهي الأولى التي تجري بموجب التعديلات الدستورية الموسعة التي تم إقرارها في أبريل 2019.
فيما تعد الانتخابات الرئاسية الخامسة في تاريخ الدولة المصرية بداية من 2005 قبل ثورة 25 يناير وتلاها انتخابات 2012، مرورًا بانتخابات 2014 وحتى الانتخابات السابقة 2018.
وتجري الانتخابات الرئاسية في مصر 2024 بين كلا من: الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي "عبد الفتاح السيسي" رمز "النجمة"، والمرشح الرئاسي "فريد زهران" رئيس الحزب المصري الديمقراطي رمز "الشمس"، والمرشح الرئاسي "عبد السند يمامة" رئيس حزب الوفد رمز "النخلة"، والمرشح الرئاسي "حازم عمر" رئيس حزب الشعب الجمهوري رمز "السلم".
وتجري الانتخابات تحت ولاية "الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات"، والتي تأسست خلال العام 2017 بموجب دستور مصر للعام 2014، فيما تعد الانتخابات الرئاسية 2024 رابع استحقاق انتخابي يجري تحت ولاية وإشراف الهيئة، وأتاحت الهيئة استمرار الولاية الكاملة للإشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية في مصر تطبيقًا لأحكام الدستور والقانون واستجابة لتوصيات الحوار الوطني.
وتضم قاعدة بيانات الناخبين نحو 67 مليونًا، حيث يتم تسجيل كل من يبلغ سنه 18 عامًا في قاعدة بيانات الناخبين تلقائيًا، ويحق له المشاركة بموجب بطاقة الرقم القومي (بطاقة الهوية الداخلية).
وتجرى الانتخابات في 9376 مركز انتخابي تضم 11.631 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، فيما يشرف على عملية الاقتراع في الداخل نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، على مختلف اللجان العامة والفرعية.
ويتابع الانتخابات 14 منظمة دولية من خلال 220 متابعًا دوليا، بالإضافة إلى 62 منظمة محلية من خلال 22340 متابعًا محليًا، فيما يتابع 70 وسيلة إعلامية محلية الصحف والقنوات والوكالات من خلال 4218 متابع إعلامي محلي، في حين يتابع 115 وسيلة إعلامية دولية من خلال 528 متابعًا إعلاميا، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحكومية دولية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.