الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هدى نجيب محفوظ في حوارها لـ«صدى البلد»: كتابي عن والدي تعرض للسرقة.. ورفضت عرضا بمليون دولار لنشر مؤلفاته خارج مصر

هدى نجيب محفوظ
هدى نجيب محفوظ

ذكريات وحكايات لم تنته، تتذكرها أم كلثوم نجيب محفوظ، عن والدها أديب نوبل نجيب محفوظ الذي تحل غدا ذكرى ميلاده، حيث كشفت في حوارها لـ «صدى البلد»، عن بعض تلك الذكريات والحكايات التي من بينها سبب تسميتها بـ «أم كلثوم» و«هدى» في وقت واحد، فضلا عن أسباب تأخر صدور كتابها عن والدها والذي كان مقررًا خروجه إلى النور الفترة الماضية، وإلى نص الحوار:

نجيب محفوظ

في البداية إلى أي مرحلة وصل كتابك عن نجيب محفوظ.. ولماذا لم يصدر حتى الآن؟

 

الكتاب يواجه تعثرًا في الوقت الراهن، حيث إنني لجأت لأحد الأشخاص لصياغة الكتاب، وإعداده بشكل جيد، لكنه قام بالاستيلاء عليه وسرقة بعض محتويات الكتاب، ولجأت إلى آخر، واتبع نفس الطريقة، وحاولوا إبعادي عن الكتاب ونسب ما يتناوله إلى أنفسهم، لكني رفضت ذلك، وأوقفت التعامل معهما، وهذا سبب تأخره، لكن مازالت فكرة الكتاب موجودة، وأسعى لخروجه إلى النور لاحقًا.

متى بدأت في الكتاب.. وماذا يتناول؟

 

بدأت في الكتاب منذ 2018، ويتناول يوميات من حياة نجيب محفوظ، والهدف منه، رفع الظلم عن نجيب محفوظ الذي تعرض له في بعض المواقف التي مرت عليه في حياته، وكذلك رفع الظلم عن أسرته، وتصحيح بعض الشائعات التي ترددت عنه سواء قبل رحيله أو بعد رحيله.

 

المعروف أنك تلقيت عروضا عديدة لنشر أعمال نجيب محفوظ خلال الفترة الماضية.. ما أبرزها؟

 

أبرزها عرض عربي كان بمليون دولار، لكني رفضته حتى لا تخرج مؤلفات نجيب محفوظ خارج مصر، بالنسبة للطباعة والنشر، وقبلت عرض مؤسسة هنداوي وهي أول مؤسسة قدمت عرضا، وكنت أخشى في البداية التعاون معهم، بسبب نشر الأعمال إلكترونيا فقط، لكنهم اتفقوا معي على ألا تكون الأعمال حصرية لهم والسماح بالتعاقد مع ناشرين آخرين، وتم التعاقد مع ديوان لنشر أعمال نجيب محفوظ ورقيًا.

نجيب محفوظ

هل تعمّد نجيب محفوظ إبعاد أسرته عن الإعلام والوسط الفنى والأدبى؟

 

إطلاقاً.. نحن مَن كنا نرفض الظهور، حتى إن والدتى لم تكن تُصرح باسمها بل كانت تقول إنها «مدام محفوظ» ونحن نفس الأمر، فلم نكن نحب الظهور فى الإعلام، وليس للأمر علاقة بأبى، وأذكر أن الناس سبق أن قالوا إن والد «نجيب» هو سى السيد، ثم قالوا إن سى السيد هو نجيب نفسه، فاعتبروا أن الشخصيات التى جسدها فى رواياته هى شخصيات واقعية بكل ما فيها، وسألته ذات مرة لماذا يقول الناس إن الثلاثية قصة حياتك؟ فقال لأن عادة الأديب أن يكتب عن سيرته الذاتية، ولكن عندما ننقل الواقع كما هو إلى القصة أو الرواية، فأين إذن الأدب والأديب، وهناك فيلم تسجيلى للمخرجة سميحة الغنيمى عن حارة نجيب محفوظ، ظهرت فيه والدتى، وقالت إنها تزوجت أبى عن حب، وإنه زوج وأب مثالى، يحترم آراءنا ولا يرفض لنا أى طلب، وهو بعيد كل البعد عن شخصية «سى السيد»، كما أنها أجرت بعض الحوارات البسيطة بعد حصول أبى على جائزة نوبل.

 

حديثنا عن بعض ذكرياتك مع والدك؟

 

ذكرياتى مع والدى كثيرة وتحتاج مجلدات لاحتوائها.. لكن ربما يبقى مشهد عطفه على الحيوانات الأكثر تأثيرًا فى ذاكرتى، إذ كان يحرص دائمًا وبصورة يومية على الخروج بطعام من أجلها، وكان مثله مثل أي أب وزوج، إنسان عادي، لا يوجد تناقض في شخصيته، كان لطيفًا، ودائما ما كان يتحدث معنا، بطريقة لطيفة، وبدعابة، وكان رافضًا جدًا للعنف، وكان لا يفرق بيني وبين أختي.

 

اسمك أم كلثوم وفي ذات الوقت هدى.. ما القصة؟

 

في الحقيقة والدي من أطلق عليّ اسم أم كلثوم، وكان ينادي عليّ باسم ثومة، لكن والدتي لم يعجبها الاسم، وأطلقت عليّ اسم «هدى»، لكن الاسم الموجود في الأوراق الرسمية أم كلثوم، وهذا لم يحدث مشكلة بينهما.

 

هل تمت سرقة بعض مؤلفات نجيب محفوظ ولم تنشر؟

ابن عمتى عثر على ما يقرب من 40 قصة لوالدي، أثناء إقامته في شقة العباسية، وهناك شخص ما استولى عليها من ابني عمتي، وأرى أن هذه القصص لم ينشرها والدي لأنه رأي أنها ضعيفة فيما بعد.

 

ما حقيقة تخريب وصية نجيب محفوظ؟

 

في خمسينيات القرن الماضي، كتب أبي وصية لي ولأختي، طبقا لقانون ظهر في  تلك الفترة، أوصى فيها بأن أكون أنا وشقيقتي المسئولتين عن إدارة أعماله بعد رحيله، وأن ندافع عن مؤلفاته، لكن هناك شخصين قاما بعمل مؤامرة لتخريب تلك الوصية التي وضعت نسخة منها في اتحاد كتاب مصر.