الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديو صادم لدولة الاحتلال.. ممثلة إسرائيلية تتنازل عن جنسيتها تضامنا مع غزة

صدى البلد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو منسوبا لإحدى الممثلات الإسرائيليات، تعلن خلاله تنازلها عن جنسيتها الاسرائليلية، تضامنا مع غزة، بسبب عدوان دولة الاحتلال على النساء والأطفال الفلسطينيين، وهو ما يشكل ورقة ضغط ضد عدوان دولة الاحتلال، أمام العالم.

ممثلة إسرائيلية تتنازل عن جنسيتها

تنازلت الممثلة وصانعة الأفلام يولا بينيفولسكى عن جنسيتها الإسرائيلية، وأعلنت عن الخبر من خلال فيديو عبر حسابها الرسمي على موقع الصور إنستجرام، قائلة: "أهلا بالجميع، اسمى يولا، وأنا ممثلة وصانعة أفلام في تورنتو، وأيضا أحمل الجنسية الإسرائيلية، وتركت إسرائيل منذ 23 عاما، وأعيش في كندا منذ ذلك الحين".

يولا بينيفولسكى 
الممثلة الاسرائيلية

وأضافت بينيفولسكى: "هذا باسبورى الإسرائيلي، وهذه بطاقة تعريف الإسرائيلية، وهذه بطاقة الإعفاء من الجيش الخاصة بى، أنا لم أخدم في الجيش، في خلال الأسبوع الماضى تقدمت بطلب للتنازل عن جنسيتى الإسرائيلية في القنصلية بتورنتو، لم يكن قرارا أخذته بسهولة، ولكننى كنت افكر به منذ وقت طويل".

ردا على العدوان الإسرائيلي المروع 

أكدت بينيفولسكي، أنها منذ اللحظة التي تأكدت فيها من التاريخ الحقيقى عن المكان الذى نشأت فيه، التاريخ الذى لم يدرس لها في المدارس، او حتى تحدثوا عنه في الفترة التي نشأت فيها هناك، حتى الأسبوع الماضى في القنصلية، لقد كانت عملية استغرفت حوالى عقدين من الزمن.

بينيفولسكى 

وتابعت: "نعم قدمت الطلب كطريقة للرد على العدوان الإسرائيلي المروع في غزة، ولكن بما ان هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بالعدوان على غزة، لماذا الآن؟، لماذا هذه اللحظة؟، بسبب كمية الإصابات التى وصلت إلى أبعاد كارثية، وبالرغم من أننا في هدنة أو استراحة أو ما تريد تسميته في الوقت الحالى، لكن يبدو أنها لن تنتهى في أي وقت قريب، خاصة مع تأكيد السلطات الإسرائيلية انهم بعد الهدنة لديهم النية في استمرار الضرب لأكثر من شهرين على الأقل".

إسرائيل تؤذي شعبها

أشارت بينيفولسكي، إلى أنه سواء أدركت إسرائيل ذلك أم لا، أنها تؤذى شعبها أيضا، في خلال طفولتها بإسرائيل، عاشت حربين، إحداهما كان حرب الخليج الأولى، انتفاضتان فلسطينيتان، 26 قنبلة انتحارية واحدة منها رأتها بنفسها، خاصة أن بلدتها التي كانت على الحدود اللبنانية كانت تتعرض للقصف كل يوم تقريبا، وبالرغم من أن الصواريخ المستخدمة كانت مصنوعة في المنزل أو قمية وغير دقيقة، وبالرغم من أنها تعرف اثنين قتلوا بسبب صاروخ في بلدتها، فقضت أغلب طفولتها في الدخول والخروج من الملاجئ ضد الصواريخ.

يولا تتنازل عن جنسيتها في كندا

وأضافت: والسؤال الدائم حول هل يجب الذهاب إلى الملاجئ ضد الصواريخ، وعدم الذهاب إلى المدرسة بسبب إطلاق الصواريخ؟، كم عدد المرات التي جلست فيها مع أصدقائى في سن المراهقة ونحن نشاهد سقوط بواقى الصواريخ على الغابات؟".

علمونا أن من حولنا يريد ابادتنا لأننا يهود

استكملت بينيفولسكى، حديثها في الفيديو، قائلة: "تعلمت كيفية ارتداء الماسك الحامى من الغازات لنفسى ولأشقائى عندما كنت بعمر الـ 10 سنوات، وهم 7 و 6 سنوات في حالة عدم وجود والدىّ في المنزل، وشاركت في العشرات من التدريبات، وتعلمت أن أفرق بين نيران الصواريخ الصادرة والقادمة لكى أتمكن من البقاء في المنزل لـ عدة دقائق إضافية".

واستطردت: "وفى خلال كل هذه الأحداث، التغطية في الأخبار والصحف وفى كل مكان حولنا كانت تؤكد على أن ما يحدث طبيعي، وهذا بسبب أننا يهود، وكل من حولنا يريد إبادتنا".

لماذا تنازلت الممثلة عن جنسيتها الآن؟

من خلال الفيديو أجابت بينيفولسكى عن سؤال لماذا تتنازل عن جنسيتها الآن؟، قائلة: "لأنه أكثر من قبل الأمر واضح لى أن إسرائيل "السلام" ليس هدفا، ولا أدرى إن كان مطروحا من قبل، وعندما أفكر في طفولتى والأوقات التي قمنا فيها بالجرى من وإلى الملاجئ من الصواريخ، كل الأوقات التي كان فيها والداى قلقين بشأننا، كل الأوقات التي قضيتها في خوف وقلق، وأنا أضع قناعا، لأنه تم تشجيعي على ذلك، أشعر أنها دولة لا تأبه بشعبها".

وأضافت: "أنا حتى لا اتحدث عن كل التعذيب والإهانة التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة، أو على الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الفلسطينية التي تحب إسرائيل أن تستخدمها كنوع من أنواع الدلائل على إنها دولة ضد العنصرية، أنا هنا أتحدث عن الطريقة التي تعامل بها إسرائيل شعبها، تعتقدون أن العيش في أوضاع خطيرة على الحدود يمكن أن تجعلنا محور موارد دولتنا وجهودها لخلق السلام في المنطقة، ولكن لا، إسرائيل  هي كيان مبنى على التسلسلات الهرمية، حيث تربط أهمية وإنسانية الشخص بهويتهم، وبسبب هذا السكان غير المرغوب منهم الفقراء وأصحاب البشرة السمراء، والمهاجرون من دول أخرى يضعونهم في مناطق منسية، أو على الحدود، وتهملهم الحكومة بشكل كبير، في مثل هذه المجتمعات، حيث يتم تقسيم الأشخاص وتوظيفهم بالعنف والقسوة، ويستغل الناس شعورهم بالتفوق والاستحقاق وتأكيد أنفسهم".