عبر اليمين المتطرف في إسرائيل، عن حالة الغضب داخل إسرائيل، وذلك مع شعور الهزيمة التي لاحق إسرائيل، رغم ما قامت به من جرائم بحق أهل غزة، وذلك بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف المعلنة منذ بداية الحرب، وهما هدفان، القضاء على حماس، وتحرير المحتجزين بقطاع غزة، لكن مع الأنباء عن صفقة تبادل أسرى مع هدنة كان ذلك بمثابة إعلان إسرائيل أن حماس تنتصر.
إسرائيل ترضخ لشروط حماس
كشفت تقارير عربية وأخرى تابعة للكيان العبري، عن التوصل لاتفاق نهائي لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة حماس، وسلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبدا الأمر رضوخًا من قبل الاحتلال لشروط المقاومة الفلسطينية؛ إذ رفضت إسرائيل في البداية كافة مطالب حماس، قبل أن تعود الآن لتقبلها.
انتقاد وزير الأمن القومي لحكومة نتنياهو
ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، انتقد ما أسماه استجابة حكومة الحرب التي يرأسها بنيامين نتنياهو لشروط كتائب القسام التي أعلنتها منذ اليوم الأول، وهو عدم وجود صفقة أسرى دون خروج المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وحذر بن غفير، مما أسماه "كارثة على إسرائيل في صفقة الرهائن"، ووصف الأمر بأنه أكبر حماقة لحكومة الحرب بتل أبيب.
إطلاق سراح “سنوار” جديد
أشار الوزير اليميني المتطرف بن غفير، إلى أن خروج المعتقلين يعني إطلاق سراح لسنوار جديد، وذلك كما حدث عند الإفراج عن زعيم حماس يحيى السنوار في صفقة جلعاد شاليط عام 2011، وهو مثال صارخ على انتهاء عملية تبادل الأسرى بشكل سيئ.
وانتقد وزير الأمن القومي الصفقة المحتملة، وقال إنها من شأنها أن تؤدي إلى تبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة بالسجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وحذر من أن أي صفقة من هذا القبيل ستنتهي بـ “كارثة”.
ويعتقد الوزير، أن يحيى السنوار هو العقل المدبر الرئيسي للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، الذي قُتل فيه ما لا يقل عن 1200 شخص، واختطاف حوالي 240 آخرين.
تفاصيل الهدنة وصفقة الرهائن
رغم عدم وضوح التفاصيل الدقيقة لصفقة الرهائن المحتملة، إلا أن الأنباء المتداولة عن الصفقة المنتظر تنفيذها غد الخميس، تقوم على معادلة مفادها، الأطفال مقابل الأطفال والنساء مقابل النساء، والهدنة إضافة مهمة للقدرة على تنفيذ الصفقة، فمن بين أولئك الذين تم احتجازهم كرهائن في 7 أكتوبر، أطلقت حماس سراح أربعة منهم منذ ذلك الحين، وأنقذ الجيش الإسرائيلي شخصًا آخر، وهو أوري مجيديش، وتم العثور على رهينتين إضافيتين قد قتلتا على يد حماس داخل غزة، وتم انتشال جثتيهما من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم البري المستمر.
تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى
- هدنة تصل إلى 5 أيام تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار.
- وقف تحليق الطيران الإسرائيلي في سماء غزة طوال أيام الهدنة باستثناء شمال القطاع.
- توقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق في شمال غزة 6 ساعات يوميًا.
- إطلاق سراح من 50 إلى 100 أسير لدى الفصائل الفلسطينية.
- إطلاق سراح الأسرى من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية فقط (دون الجنود).
- إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء الفلسطينيين.
- الإفراج عن الأسرى بمعدل 10 أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل 30 أسيراً فلسطينيًا.
- إدخال من 100 إلى 300 شاحنة يوميًا من المساعدات الغذائية والطبية والوقود.