عندما يقدم الانسان على فعل شئ فالأفعال والأحداث تحتاج إلى طاقة متعددة، فإن كان فعل عمل يحتاج الى قوة وان كان فعل عقل يحتاج الى فكر، فتحتاج الأحداث لاشياء شتى، ولا يعين الإنسان على فعل أي شيء والبدء فيه إلا التوكل على الله وكلمة تجلب له كل التيسير والبركة فى أي شيء وبها افتتح المولى عز وجل القرآن الكريم، ويتبرك بها الناس فى الأفراح والعزائم والمأتم، وهذه الكلمة هي "بسم الله الرحمن الرحيم"، ولكلمة بسم الله الرحمن الرحيم أسرار وفوائد لمن رددها .
سر بسم الله الرحمن الرحيم قبل أي عمل
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى عليه الصلاة والسلام قال : " كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع " أى كل أمر شريف لم يقل فى ابتدائه بسم الله الرحمن الرحيم أو ما يفيد معناه فذلك الأمر ناقص وقليل البركة والفائدة .
روي عن علي بن أبي طالب أنه قال في قوله بسم الله الرحمن الرحيم: «بسم الله إنه شفاء من كل داء، وعون على كل دواء. وأما الرحمن فهو عون لكل من آمن به، وهو اسم لم يسم به غيره. وأما الرحيم فهو لمن تاب وآمن وعمل صالحًا».
الشعراوي عن بسم الله الرحمن الرحيم
قول بسم الله لها فضائل عظيمة وأسرار جليلة؛ ومن أسباب حصول البركة فى الأمر الذي يبدأ به، فكل شئ لا يبدأ بـ “ بسم الله " ولا يذكر عليه إسم الله عز وجل فهو أفتر، هكذا قال الشيخ محمد متولى الشعراوي، أمام الدعاة ، رحمه الله عليه، خلال فيديو منشور له عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.
وأشار “ الشعراوي” الى أنه عندما يريد الإنسان قوة عليه أن تقول “بسم القادر” أو “بسم القوى” تريد علم قول “بسم العليم” تريد غنى قول “بسم الغني”، لكن الفعل لوحده يحتاج الى اشياء كثيرة ويغنى عن ذلك أن تتبرك بربك بسم واجد الوجود وهو “ الله” عز وجل، ففيه منطوي لكل صفات الكمال، وحتى ان كنت عاصيًا فاعلاً للذنوب والمعاصي فلا تترك "بسم الله فهو الرحمن الرحيم ".
وضرب مثل على ذلك قائلاً: السفينة مصنوعه حتى تنجي من الغرق إذاً لأبد أن تذهب بالراكبين إلى مكان لا يصله الماء فلابد من الجريان ولابد من الوصول، فجريانها يكون بقول “ بسم الله” ورسوها يكون “بسم الله” .
سر بسم الله الرحمن الرحيم
1- تجب البسملة على المسلم إذا أراد الذّبح.
2- قراءة القرآن الكريم، أو الحديث الشريف، أو في بداية مجالس الذِّكر.
3- يُسَنّ للمسلم أن يستفتح فيها كثيراً من العبادات، منها ما يأتي: الوضوء، والغُسل، والتيمّم.
4-في قولها ستر للعورات عن نظر الجنّ؛ قال - صلى الله عليه وسلم-: «سَترُ ما بين أعينِ الجنِّ وعوْراتِ بني آدمَ، إذا دخل أحدُهم الخلاءَ أن يقولَ: بسمِ اللهِ».
5- يُسَنّ للمسلم أن يستفتح بها كثيراً من المباحات، منها ما يأتي:
- الأكل، فقد قال - صلى الله عليه وسلم-: «يا غلامُ، سمِّ اللهَ، وكُلْ بيمينِكَ، وكُلْ ممَّا يلِيكَ».
- كما أنها شُرِعت في كلّ أحوال الإنسان من قيام، وقعود، وأكل، وقراءة قرآن، وغيره، وذلك ليظلّ الإنسان ذاكراً لله تعالى، طالباً للإخلاص له في كلّ أعماله، وليطلب بها التبرّك والتيمّن؛ ففيها للإنسان البركة والحفظ والرعاية.
الفرق بين الرحمن والرحيم
-وقيل في الفرق بين الرحمن والرحيم: إنّ الرحمن هو الذي إذا سُئِل أعطى، والرّحيم هو الذي إذا لم يُسأَل يغضب، وفي قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنّ للهِ مائةَ رحمةٍ، أنزل منها رحمةً واحدةً بين الجنِّ والإنسِ والبهائمِ والهوامِ، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطفُ الوحشُ على ولدِها، وأخّر اللهُ تسعاً وتسعين رحمةً، يرحمُ بها عبادَه يومَ القيامةِ»؛ يُراد بالجزء الأول اسم الله الرحمن، وفي باقي الأجزاء التسعة والتسعين اسم الله الرحيم.