توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول كيس عائلي من رقائق البطاطس كل يوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق والفم بنسبة 25%.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسرطان يرتفع عندما يتناول الأشخاص 350 جرامًا فقط من الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا على مدار عقد من الزمن، أي ما يعادل علبة كبيرة من رقائق البطاطس.
وارتبطت هذه الكمية بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 20% وزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء الغدي بنسبة 25%، وهو نوع من السرطان ينمو في بطانة أنبوب الطعام.
[[system-code:ad:autoads]]
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن العلاقة بين خطر الإصابة بالسرطان والوجبات السريعة يمكن تفسيرها من خلال حقيقة أن هذه العناصر ذات السعرات الحرارية العالية يمكن أن تسبب زيادة ضارة في الوزن.
ومع ذلك، فإن الدراسة الأخيرة تقدم حجة لآلية بديلة، حيث أن الوزن الزائد كان مجرد عامل في نسبة صغيرة من حالات السرطان، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبدلاً من ذلك، يقول الباحثون، من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، إن المرض يمكن أن ينجم عن تغيرات ضارة في نباتات الأمعاء، فضلاً عن التأثيرات الهرمونية المحتملة.
وقال الدكتور ديفيد كاتز، المتخصص في الطب الوقائي وطب نمط الحياة والذي لم يشارك في الدراسة، لشبكة CNN: "إذا كانت عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية تساهم في خطر الإصابة بالسرطان، فإنها تفعل ذلك إلى حد صغير من خلال المساهمة في السمنة، وبدرجة أكبر بكثير عن طريق عوامل أخرى ".
وأضاف:" مثل الالتهاب الناجم عن النظام الغذائي. اضطراب الميكروبيوم. الآثار اللاجينية الضارة، والعديد من الاحتمالات الأخرى تتبادر إلى الذهن"، فيما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة، مثل المشروبات الغازية ورقائق البطاطس والناجتس والحلوى والكعك، على العديد من المكونات، والتي نادرًا ما يستخدم معظمها في المطابخ.
كما أنها تحتوي على مواد مضافة مثل الألوان الاصطناعية والمواد الحافظة، والتي تحافظ على الطعام طازجًا لفترة أطول، وغالبًا ما تكون هذه الأنواع من الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية والسكر والملح والدهون، مما يزيد من احتمالية زيادة الوزن إذا تم تناولها بانتظام.