قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كارثة في حق الصغار.. ولادة طفل يعاني من الجوع كل ثانيتين

×

كشف تقرير صادم، أنه في كل ثانيتين، يولد طفل يعاني من الجوع لهذا العام، أي ما مجموعه 17.6 مليون طفل على الأقل سيعانون من الجوع.

وخلص تحليل أجرته منظمة إنقاذ الطفولة إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي منذ الولادة قد قفز بنسبة 22 في المائة خلال العقد الماضي، مقارنة بـ 14.4 مليون في عام 2013، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

[[system-code:ad:autoads]]

ويؤدي عدم الاستقرار الاقتصادي والصراعات وتغير المناخ إلى أزمة جوع عالمية مدمرة.

وشهدت صحيفة 'ديلي إكسبريس' التأثيرات في الصومال في وقت سابق من هذا العام، حيث اضطر مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من الأراضي المتضررة من الجفاف والعيش في ملاجئ مؤقتة.

وقالت المؤسسة الخيرية إنه تم إحراز تقدم في السابق، حيث انخفض عدد المواليد الذين يعانون من نقص التغذية من 21.5 مليون في عام 2001. ومع ذلك، بدأ هذا الاتجاه في التراجع في عام 2019.

وقال كالوم نورثكوت، رئيس قسم الجوع والتغذية في منظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة: “سيدخل أكثر من 17 مليون طفل حديث الولادة هذا العام إلى عالم حيث سيأكل الجوع طفولتهم".

وأوضح:"هذا يعني 33 طفلاً في الدقيقة أو طفلاً واحداً كل ثانيتين، سوف يدمر الجوع أحلامهم، ويسكت لعبهم، ويعطل تعليمهم، ويهدد حياتهم".

وأشار:"إن مستقبل هؤلاء الأطفال معرض للخطر بالفعل حتى قبل أن يلتقطوا أنفاسهم الأولى. يجب أن نحمي طفولتهم ومستقبلهم قبل فوات الأوان”.

ووجد التحليل الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للطفل أن أفريقيا وآسيا تمثلان 95 في المائة من الولادات التي تعاني من نقص التغذية في العالم هذا العام.

من المتوقع أن تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر عدد من الأطفال الذين يولدون بسبب الجوع في عام 2023 - حوالي 1.5 مليون.

وبشكل عام، يقدر أن 6.6 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص التغذية في البلاد، ومن بين أولئك الذين يكافحون من أجل إطعام أطفالهم سيفا البالغة من العمر 33 عاماً، وهي أم تعيش في مخيم للنازحين في شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

فهي لديها خمسة أطفال، أصغرهم ولد قبل ثلاثة أشهر فقط، وقد فقدت بالفعل ثلاثة بسبب الملاريا والكوليرا والجماعات المسلحة، قالت: “أعيش في خوف دائم من أن أفقد طفلاً آخر. أظل أفكر: ’هل سأرى أطفالي يكبرون وسأحصل على ما يكفيهم من الطعام يومًا ما؟".

فيما تضيف:"أنا خائفة من الاستيقاظ كل يوم لأجد طفلي قد رحل. منذ ولادتي قبل ثلاثة أشهر، أواجه صعوبة في إطعام طفلي، أعلم أنني يجب أن آكل أكثر، لكن القليل الذي لدينا أعطيه لابنتي البالغة من العمر تسع سنوات. إنها تتسول الطعام كل يوم وتنام جائعة، لذلك أحاول أن أعطيها شيئًا. أعلم أن إرسالها إلى هناك أمر خطير، لكن ليس لدينا خيار آخر، فهي بحاجة إلى تناول الطعام".

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون لأفغانستان أكبر عدد من الأطفال الذين يولدون بسبب الجوع في آسيا حوالي 440 ألف طفل.

وقد رأت زليخة، 23 عاماً، ابنتها مريم البالغة من العمر 10 أشهر وهي تنمو ضعيفة ومريضة نتيجة لسوء التغذية.

بدأ الرضيع يعاني من الإسهال عندما كان عمره ستة أشهر، ثم تم تشخيص إصابته بالالتهاب الرئوي بسبب ضعف جهاز المناعة.

وقالت زليخة إن طفلتها كانت “ضعيفة للغاية”، وأضافت: “كانت تبكي طوال الوقت وكانت تعاني دائمًا من الألم أو الانزعاج وتعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، كنت أبكي معها، كان من الصعب رؤية ابنتي تتألم. آمل ألا يمرض أي طفل على الإطلاق، وكانت طفلتي الأخرى، زهرة، تعاني أيضًا من سوء التغذية الحاد".

يجتمع زعماء العالم في قمة عالمية للأمن الغذائي يوم الاثنين لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي والتغذوي الحاد.

وحثت منظمة إنقاذ الطفولة الحكومة على "القيادة بالقدوة" من خلال زيادة التمويل المخصص للاستجابة لأزمة الجوع، بما في ذلك الاستثمار في برامج علاج سوء التغذية لدى الأطفال والوقاية منه.

كما دعت المؤسسة الخيرية إلى اتخاذ إجراءات طويلة المدى لمعالجة أزمة المناخ وعدم المساواة العالمية، ومساعدة البلدان على أن تصبح أكثر مرونة في مواجهة الصدمات مثل الأوبئة والحروب.