يقول كبار علماء الفيروسات إن الوباء التالي يمكن أن ينشأ من مرض يبلغ معدل الوفيات فيه 40% في غضون عقدين فقط من الزمن.
واتفق ثلاثة خبراء في الفيروسات على أن فيروس الجهاز التنفسي، الذي ينتشر عبر قطرات من السعال والعطس، هو الأكثر احتمالاً لإثارة المرض التالي سريع الانتشار الذي يسبب إغلاقًا عالميًا.
وقالوا إن المرض "X" سيء السمعة سيظهر على الأرجح بعد إصابة عامل مزرعة بمرض ينتقل عن طريق الحيوانات ويتحور، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون استبعاد أن الكارثة قد تنشأ عن تسرب في المختبر، وهي نظرية رئيسية فيما يتعلق بالمرض أصل وباء كوفيد.
وحذروا من أنه من الممكن أيضًا أن يكون تفشي المرض أسوأ من جائحة كوفيد، مشيرين إلى تفشي الأنفلونزا عام 1918، الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 50 مليون شخص على مستوى العالم، مقارنة بسبعة ملايين حالة وفاة بسبب كوفيد.
وتكهن الخبراء بأن السبب الرئيسي للوباء التالي هو فيروس كورونا آخر وأنفلونزا الطيور، وهو فيروس يصيب الطيور ولكن من المحتمل أن ينتقل إلى البشر.، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد أدى هذا المرض إلى ذبح خمسة ملايين طائر في الولايات المتحدة هذا العام في محاولة لمنع تفشي المرض.
ومع ذلك، لم يتمكن الخبراء من استبعاد أمراض أخرى مثل الإيبولا وتفشي الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل الملاريا والحمى الصفراء.
وكذلك كان هناك جانب مضيء، وأشاروا إلى التقدم السريع في تكنولوجيا اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات كعلامة على أن صناعة الأدوية ستكون قادرة على طرح علاجات سريعة ضد مرض وبائي عندما يظهر المرض التالي.
وقال الخبراء إن الصين هي المكان الأكثر احتمالا لظهور الفيروس الجديد لأول مرة، لأن البلاد غالبا ما تسجل حالات إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور، فقد وأظهرت بيانات من منظمة الصحة العالمية أن الصين لديها ثالث أكبر عدد من حالات أنفلونزا الطيور البشرية المسجلة منذ عام 2003، حيث بلغ عدد حالات الإصابة 55.